طباعة هذه الصفحة

لواء ا.ح عادل فوزي جرجس من ابطال سلاح المشاة علي جبهة السويس بحرب الاستنزاف و نصر أكتوبر

اشترك في العمليات سنة 73، كان يشغل منصب رئيس عمليات اللواء السابع مشاة ضمن تشكيل اللواء 19 مشاة، وكان في قطاع عمل اللواء نقطة قوية من نقاط خط بارليف النقطة 158، الحصينة

بالقرب من "بور توفيق"، وفي العمق كانت هناك نقطة غير مكتشفة اسمها "عيون موسى"، ومع بداية الحرب وبانتهاء التمهيد النيراني؛

كان اللواء السابع يمر باتجاه الشرق وبدأ العبور بقوارب المطاط وتسلق الساتر الترابي، و تم ورفع العلم على الضفة الشرقية، و كان هذا اللواء أول لواء يعبر القناة. ا، و تم اقتحام النقطة 158 و أسر 10 أفراد من قوات العدو، وطور اللواء هجومه علي نقطه عيون موسي و كانت النقطة مكونة من ستة مدافع قطر 175مم، ولكل مدفع دشمة خاصة، وكانت تدار النيران من أعلى نقطة، واستطاع اللواء اقتحام هذه النقطة وارتد العدو إلى الخلف عند "جبل مهران". قيادة العدو اكتشفت سقوط هذه النقطة الحصينة التي كانت تضرب عمق "السويس"، فتم نسف المدافع وانتهت الهجمات المضادة،و خلال فترة القتال كان على اليسار اللواء الخامس

، بقيادة اللواء "موريس عزيز غالي" شقيق الفريق فؤاد عزيز غالي قائد الفرقة 18 مشاة محرر القنطرة شرق -والذي كان برتبة مقدم في ذلك الوقت- و قد تولي اللواء عادل قيادة اللواء السابع مشاة لتعرض قائد اللواء للإصابة.

من كتاباتة عن اهم فترة في تاريخ حياتة:-

اشتركت في العمليات سنة 73، وقد كنت رئيس عمليات اللواء السابع مشاة ضمن تشكيل اللواء 19 مشاة، وكانت في قطاع اللواء نقطة قوية 158، وهي إحدى قلاع "خط بارليف" الحصينة بالقرب من "بور توفيق"، وفي العمق كانت هناك نقطة غير مكتشفة اسمها "عيون موسى"، ومع بداية الحرب وبانتهاء التمهيد النيراني؛ كان اللواء السابع يمر باتجاه الشرق وبدأ العبور بقوارب المطاط وتسلقنا الساتر الترابي، وأثناء تسلق الساتر الترابي كانت المياه تنقص بفعل المد والجزر الذي كانت تتعرض له المياه في "قناة السويس"، وتمكنا من شد الحبال بصعوبة، ووصلنا إلى نقطة 800 متر من المياه ورفعنا العلم على الضفة الشرقية، وعلمنا بعد ذلك أن هذا اللواء كان أول لواء يعبر القناة.

كنا أول قيادة لواء تعبر بجنودها، وبعد المهمة المباشرة تعطلت بعض الدبابات، ولكننا اقتحمنا النقطة 158 واستطعنا أسر 10 أفراد من قوات العدو، وطور اللواء هجومه وكانت هناك نقطه مكونة من ستة مدافع قطر 175مم، ولكل مدفع دشمة خاصة، وكانت تدار النيران من أعلى نقطة، واستطعنا اقتحام هذه النقطة وارتد العدو إلى الخلف عند "جبل مهران".

وتابع؛ أن قيادة العدو اكتشفت سقوط هذه النقطة الحصينة التي كانت تضرب عمق "السويس"، فنسفنا المدافع وانتهت الهجمات المضادة، وأذكر أنه خلال فترة القتال كان على يسارنا اللواء الخامس، وكان اللواء "موريس عزيز غالي" -والذي كان برتبة مقدم في هذا الوقت- قد نزل قائدًا لهذا اللواء لتعرض قائد اللواء للإصابة.

و في عملية الحصار حدثت ثغرة بين الجيشين الثاني والثالث؛ فدفعنا بدبابات لتأمين طرق مؤدية لـ"السويس"، ومع تشكيل خط دفاع من قوات الاحتياط ودعم بالصواريخ من الشرق أمكن وقف قوات العدو من الاتجاه نحو الجنوب الغربي، كما منعناها من دخول المثلث، وأيضـًا لسان "بور توفيق".

اذكر عند اقتحام النقطة الحصينة في "عيون موسى"، وعقب نسف المدافع لوقف الهجوم المضاد، أننا بدأنا في توزيع القوات داخل النقط الحصينة، وأثناء عملية إعادة التنظيم كان العدو يرسل طائرات صغيرة للاستطلاع؛ فكان هناك أحد الجنود من "كتيبة 19" في نقطة الملاحظة، وكانت إحدى طائرات العدو على مستوى منخفض، ففوجئنا بالعسكري يفرغ دفعة من الذخيرة صوب الطائرة فأسقطها، وقمنا بأسر الطيار والمـَّلاح، واستجوبناهم الاستجواب السريع لقيادة الفرقة ومنها إلى المخابرات.

اثناء الحصار ترك طاقم دبابة العدو دبابته، فأرسلت لإحضارها وأدخلناها في رأس الكوبري، واكتشفنا عند تفتيشها أن الذخيرة صُنعت في 10 أكتوبر؛ أي بعد بداية الحرب بأربعه أيام، وفي الوقت الذي تم فيه حصار "السويس"، وباعتبارنا من القوات التابعة لـ"السويس"، أرسلنا إحدى وحدات اقتناص الدبابات بقيادة ضابط من ضباط سرية الاستطلاعات، وكان اسمه "سيد غراب"، وكان يطارد دبابات العدو وأنجز إنجازًا رهيبـًا؛ لأن هذا الضابط ومجموعته منعوا دخول دبابات الجيش الإسرائيلي لـ"مدينة السويس" لمدة 48 ساعة على الأقل، حتى أرسل قائد سرية صواريخ "م.د" وتصدت للهجمات؛ مستطردًا.. أن قرار رئيس الجمهورية للمحافظ كان القتال لآخر طلقة وآخر جندي.

اعتذ جدا بمدينة السويس وأهلها كثيرًا، لاني عشت معهم 5 سنوات في أيام حرب الاستنزاف، وكنا نعرف الأفراد بأسمائهم، و"السويس" لم تـُحتل، وكانت الصورة التي أُلتقطت لـ"جولدا مائير"، و"موشي ديان" أثناء مجيئهم بـ"الهليوكوبتر" من ناحية "الزيتية"، وأن العدو كان قد استولى على جزء من "الأدبية"، وادعى أنه احتل "السويس"، ولكن الحقيقة أن "السويس" لم تـُحتل ولو لدقيقة واحدة.

أن الحرب استمرت مائة يوم، وأنا في الجبهة من أول سبتمبر حتى 7 فبراير 74، والبطولات التي حدثت على أرض المعركة في ساحة القتال لا تعد ولا تحصى؛ فكل فرد من أفراد القوات المسلحة كان بطلاً بمعنى الكلمة، ولا نستطيع أن نميز أحدًا على الآخر؛ فالكل كانوا أبطالاً.

تدوين المؤرخ : سامح طلعت

قيم الموضوع
(0 أصوات)
محسن الحديري

أحدث مقالات محسن الحديري