668 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
اللواء ا.ح هشام عطية
من ابطال سلاح الصاعقة بحرب اليمن و الاستنزاف
و نصر أكتوبر 73
رئيس عمليات الكتيبة 24 مشاة من اللواء الثامن مشاة
الفرقة 7 الجيش الثالث الميداني
صاحب فكرة سلالم الحبال التي أذهلت العالم في حرب
اكتوبر فكرة إستخدام سلالم الحبال لتخطي الساتر الترابي عند بدأ الهجوم وفرت 5/1 المجهود للفرد المقاتل علي أن يصعد مجموعة تحمل السلالم ثم تقوم بفردها علي طول الساتر لتصعد باقي القوات وبذلك تم توفير الوقت والمجهود
جانب من ذكرياتة عن اهم فترة في تاريخ حياتة:-
قبل دخولي الجيش كنت أحب الألعاب الخطرة ففي الصف الثاني الثانوي التحقت بفرقة مظلات وكانت مكونة من 20 طالبا، ومنهم 8 بنات أشهرهن شهدان بنت الفريق سعد الدين الشاذلي الذي قفز معنا أول قفزة في التدريب ثم التحقت بالنادي الأهلي ألعاب قوى.
وبعد حصولي على شهادة الثانوية كان خياري الأول والأخير الالتحاق بالكلية الحربية بها عام و61 تخرجت فيها عام 1964 والتحقت بسلاح الصاعقة وكنت الأول على فرقة الصاعقة فتم اختياري مدرس بمدرسة الصاعقة ثم شاركت في حرب اليمن مع سند والوقاد والشهيد إبراهيم الرفاعي وأسامة إبراهيم وغيرهم من رجال الصاعقة وبقيت في اليمن عام كامل ثم عدت إلى مصر
عدت من اليمن في أوائل 1967 وتم اختياري لتكوين مدرسة الصاعقة في ليبيا، والليبيون كانوا أشداء ولديهم حماس لكن للأسف يتعاملون حتى في الجيش بمنطق القبلية وهذا هو السبب الرئيسي في كل مشاكل ليبيا حتى الآن، فعلى سيبل المثال عندما يقوم ضابط بإعطاء جزاء لمجند أو صف ضابط في الجيش لا بد أن يكون الضابط عائلته تساوي عائلة هذا الفرد وإلا ستنقلب عليه العائلة وتعاقبه أو بمعنى تنتقم منه أما أنا فكنت حازما معهم ولم أعط أحدا الفرصة ليناطحني وهذا سر نجاحي في إنشاء مدرسة الصاعقة بليبيا وكان من ضمن الضباط الذين أنشئوا معي مدرسة ليبيا اللواء عبد الفتاح يونس الذي تم اغتياله بعد قتل القذافي مباشرة وكان أحد أصدقاء خليفة حفتر.
والهدف من إنشاء مدرسة الصاعقة في ليبيا وقتها يرجع إلى بعد المسافات بين المحافظات الليبية ووحدات الجيش هناك وتم إنشاء الصاعقة لأنها قوات خفيفة الحركة وسريعة في تنفيذ المهام وكان اللليبيون يستغربون لأنني حافظ كل شبر في ليبيا عكسهم كل واحد يهتم فقط بأماكن تجمع قبيلته.
في الحقيقة الفضل في أي فكرة ساهمت حتى ولو بشكل بسيط لنصر أكتوبر كان وراءها تشجيع القادة وقتها الذين كانوا يستمعون لأي رأي مهما كانت رتبة صاحب هذا الرأي حتى الجندي قبل العبور كنت أشغل رئيس عمليات كتيبة سلالم الحبال في الصاعقة وكنت أدرب أفراد الصاعقة على السرعة في تسلق الحبال بالإضافة إلى حمل بعض المتعلقات معهم أثناء التسلق وفوجئت في يوم بحضور ضابط كبير من هيئة العمليات واخر من المخابرات وأعلموني أن الفريق سعد الدين الشاذلي معجب بالتدريبات التي أقودها بسلالم الحبال ولكن المهمة القادمة هي التدريب على حمل أسلحة مثل الأر بي جي وبالفعل عملنا عليها تدريبات شاقة وقبل الحرب بسنه قمنا بعمل عقل لسلالم الحبال من الخشب لأنها كانت تستخدم في تدريبات الصاعقة كلها من الحبال فقط واستطاع الجندي بالتدريبات الصعود على سلالم الحبال وهو يحمل مدفعا مضادا للدبابات بدلا من أن يحمله ثلاثة ووفرت أيضا الوقت بدل الغرس في الرمال سلالم الحبال سهلت الصعود لرجال الصاعقة على الساتر الترابي حاملين معهم المدافع المضادة للدبابات والأر بي جي الذي نجح في عرقلة القوات الإسرائيلية من الاقتراب من خط بارليف والساتر الترابي حتى تم ازالته بواسطة خراطيم المياه
لقد كنت صديقا للشهيد الرفاعي وباقي أفراد المجموعة واشتركنا مع بعضنا البعض في عمليات كثيرة في اليمن وهنا وعندما تم تكوين المجموعة بعد 67 سألته لماذا لم يخترني فأخرج لي ورقة من الدرج الخاص بمكتبه وأعطاها لي وفوجئت بأنه خطاب من أخي أحمد رجائي عطية يطلب منه عدم إدراج اسمي في المجموعة خوفا عليه وحتى لا نكون أنا وأخي مع بعض فلو استشهد أحدنا يبقى الآخر ليتولى مهمة الجهاد من أجل تحرير سيناء وغضبت جدا من أخي أحمد وذهبت إلى المنزل وواجهته فقال لي المجموعة 39 تقوم بمهام انتحارية خلف خطوط العدو ولو التحقت أنت معنا سيكون خوفي عليك في كل عملية أقوم بها وهذا ما لا أريده أنا لدى هدف انتحاري لتحرير أراضينا من اليهود ولا أريد أحد يعوق هذا وبالفعل أكملت كمدرس في مدرسة الصاعقة ثم ذهبت إلى ليبيا.
يوم السادس من أكتوبر عبرت مع أول موجه عبور مع رجال الصاعقة في القوارب المطاطية وهذه القوات أخذت على عاتقها التصدي لآليات العدو وقوبلوا بمقاومة شرسة كبدت العدو الكثير من الخسائر في الجنود والمعدات وكانت اسلحتنا وقتها الصاروخ فهد والمولوتيكا والآر بي جي وشاهدنا الجنود والضباط الإسرائيليين وهم يقفزون خوفا من نيراننا.
وظللنا نقاتل يوم 6 أكتوبر حتى فجر اليوم الثاني وفوجئنا في الفجر أن قواتنا وقوات العدو متداخلون وسط بعضهم من منطقة كبريت في الشمال حتى منطقة الجناين قرب السويس وكان العدو لديه دبابتان واخدين ساتر وعمالين يضربوا فينا وجاءت الأوامر بتدمير الدبابتين فقام الضباط بالخروج إليهما دون أي دروع ودمروها فورا.
وكانت هذه البطولات ترهب الإسرائيليين عندما يرى أحدهم المصري متقدما بجسده أمام الدبابة ويدمرها يفرون من الخوف أمامنا مثل الخرفان.
ولا أنسى أبدا الرقيب فتحي عبد الله أحد أبطال المدافع المضادة للدبابات الذي دمر وحده 3 دبابات كل واحدة من أول صاروخ دون إخفاق وتم استهدافه بسبب أن مكانه انكشف وأصيب فجر يوم 7 أكتوبر.
ومن الأبطال الذين أذكرهم ماهر أبو المجد والنقيب محمد الجزائرلي والنقيب عبد الحميد زكي وقائد اللواء فؤاد صالح زكي والشهيد أحمد منصور من اللواء مدرع 25 وكان لواء حرس جمهوري وقاتلوا قتالا شرسا ولم يكن أحد يتصور هذا القتال لأنهم لم يكونوا ضباطا مقاتلين مثلنا لأنهم كما نظن قوات مرفهة ولكننا فوجئنا بأفعالهم.
تدوين المؤرخ : سامح طلعت
الزراير - شارع النيل - امام برج الساعة
السويس، مصر
الجوال: 01007147647
البريد الألكتروني: admin@suezbalady.com