- العسكري إللي علي الشمال ده إسمه أحمد إدريس .. مصري من أصل نوبي .. الراجل ده كان صاحب فكرة إن الشفرة المصرية أثناء حرب أكتوبر تكون قايمة علي  لهجة معينة في اللغة النوبية ملهاش أبجدية مكتوبة فبالتالي تكون سرية واليهود مايعرفوش يوصلوا لها .. ولو عاوز تعرف أهمية الشفرة في إتصالات الجيش وأهمية إستخدام لغة منطوقة وغير مكتوبة وأهمية دة في النصر 

- الظابط إللي في النص ده إسمه باقي زكي يوسف .. مصري قبطي .. الراجل ده كان صاحب فكرة عبقرية وهي " إستخدام مشكلة لحل مشكلة تانية " .. أيوة زي ما قريت بالظبط .. كان قدّام الجيش المصري مشكلتين للعبور لسينا : مانع مائي ( مية قناة السويس ) ومانع ترابي ( خط بارليف ) .. الظابط الصغير ده فكّر إنه يرفع ميّة قناة السويس بطرمبات ضغط عالي و يزيل بيها رملة خط بارليف ، وده خلّي الجيش المصري بعساكره ومعداته التقيلة يوصل لسينا في أقل وقت ( 6 ساعات ) ، وأهمية ده إنه شل تفكير العدو وقلل من الخساير جدا  .. و ده إللي الحلفاء بجلالة قدرهم ( إنجلترا وأمريكا وكندا ) معرفوش يعملوه لما حاولوا ينزلوا علي شواطئ فرنسا لتحرير أوروبا من النازيين والخساير كانت في اللمون لحد ما سيطروا علي الشاطئ .. 

- الجنرال إللي علي اليمين ده إسمه محمد عبد الحليم أبو غزالة .. مصري من أصول بدوية من قبايل أولاد علي إللي موجودة علي طول الساحل الشمالي لحد ليبيا .. الراجل ده كان مايسترو مدفعية الجيش المصري في حرب أكتوبر  .. هو إللي خلي عبور الجيش المصري ممكن بمهارته في قيادة مدفعية الجيش التاني لدك تحصينات وأسلحة اليهود المضادة في خط بارليف وبعد كده كان ليه بطولات ( معظمها سرية لحد دلوقتي ) في تسليح الجيش المصري لما مسك قيادة الجيش المصري في الثمانينات.

- التلاتة دول ساهموا مع غيرهم بتغيير علوم إستراتيجية الحروب في الشرق الأوسط والعالم كله.

- أنا أخترت التلاتة دول عشان أبيّن إن ثراء مصر الحقيقي وعبقريتها في تنوّعها .. ولو فعلا كل واحد وصل للمكان المناسب إللي المفروض يبقي فيه بغض النظر عن أصله أو دينه أو طبقته ، البلد دي حتبقي فعلا في مستوي تاني ومكان تاني.

- حرب أكتوبر إللي إتطلب فيها من أباءنا إنهم يعدوا قناة فيها نابالم زي جهنم إسمها قناة السويس ، ويطلعوا حيطة طولها 22 متر بزاوية قايمة إسمها خط بارليف وهما شايلين أسلحتهم كاملة في عز الضهر ، وعشان بعد كده في الصحرا يقابلوا جيش متسلح من أمريكا ويهزموه .. 

وقالوا الله أكبر آمين ، وكل ده عملوه ونفذوه

 في ست ساعات

تدوين المؤرخ: سامح طلعت