408 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
حتي لا ينسي التاريخ يوافق اليوم ذكري رحيل
سيادة المشير محمد عبد الغني الجمسي
وزير الحربية و القائد الاعلي للقوات المسلحه
رئيس أركان حرب القوات المسلحة
رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة في نصر اكتوبر
لايذكر أكتوبر الا بذكر كل رجاله ، ولايذكر النصر الا بمن محى الهزيمة ، الى اشراقات النصر واماله ، وصنعوا بكل مالديهم نصرا عزيزا كريما ، يبرز أصالة شعب مصر ويعكس قدرات جيشها في تحدي كي شيء وصنع المعجزات .
وهذا أحدهم ، فهو من قال عنه العدو الرجل الذي لايضحك ويخيفنا بصمته ، هو الذي لا تزال عبقريته العسكرية تدرس في كل أنحاء الدنيا الى اليوم هو المصنف من أعظم القادة العسكريين في القرن العشرين ، هو وكل رجال أكتوبر الذين أدهشوا الدنيا كلها بالمستحيلات العسكرية
وفي النهاية عاش في صمت وعمل في صمت وارتقي في صمت ورحل في صمت شديد . رجل كان يهوى الصمت للدرجة التي جعلت صمته يرهب اعداءه ويرتعدون خوفا من الشخصية التي وراء هذا الجسد الصامت النحيل المخيف وكان كل مايتمناه ان يحيا ليحارب المعركة القادمة .
رحل المهندس عن عالمنا بعد مسيرة ذاخرة بالعلم والعمل والقدرة والقدوة على تحمل المسؤولية والدفاع عن مصر وعزة قواتها المسلحة
سيادة المشير محمد عبد الغني الجمسي :-
تم تصنيفه ضمن أبرع 50 قائدا عسكريا في التاريخ كما ذكرت أشهر الموسوعات العسكرية العالمية، ويعتبر آخر وزير حربية في مصر حيث تم إستبدالها بوزير الدفاع.
إلتحق بالكلية الحربية وهو إبن 17 عاما وتخرج منها عام 1939 في سلاح المدرعات، ومع إشتعال الحرب العالمية الثانية عُين كضابط في صحراء مصر الغربية.
وعقب انتهاء الحرب العالمية الثانية واصل مسيرته العسكرية، فعمل ضابطا بالمخابرات الحربية، فمدرسا بمدرسة المخابرات؛ حيث تخصص في تدريس التاريخ العسكري لإسرائيل الذي كان يضم كل ما يتعلق بها عسكريا من التسليح إلى الإستراتيجية إلى المواجهة. وبعد ذلك تلقى عددا من الدورات التدريبية العسكرية في كثير من دول العالم، وحصل على اجازة كلية القادة والأركان عام 1951، وحصل على اجازة أكاديمية ناصر العسكرية العليا عام 1966.
تقدم بإستقالته من القوات المسلحة عقب هزيمة يونيو 1967 ورفض الرئيس جمال عبد الناصر الإستقالة وأسند له مهام الإشراف على تدريب الجيش المصري مع عدد من القيادات وكان من أكثر قيادات الجيش دراية بالعدو، فساعده ذلك على الصعود بقوة، فتولى رئاسة هيئة تدريب القوات المسلحة، ثم رئاسة هيئة عمليات القوات المسلحة، وهو الموقع الذي شغله عام 1972، ولم يتركه إلا أثناء الحرب لشغل منصب رئيس أركان حرب القوات المسلحة.
اختاره الرئيس أنور السادات قائداً للمفاوضات مع الإسرائيليين بعد الحرب، ورُقي وقتها إلى رتبة الفريق أول مع توليه منصب وزير الحربية عام 1974 وقائد عام للجبهات العربية الثلاث عام 1975
خرج المشيرعبد الغني الجمسي من الحياة العسكرية، لكنه ظل محتفظا بنفس التقاليد الصارمة من الالتزام والانضباط والتزام الصمت بعيدا عن الأضواء، وحين بدأت موجة الكتابة عن حرب أكتوبر تنتشر في مختلف أنحاء العالم، كانت المعلومات تتكشف تدريجيا عن دور الرجل في الحرب، وتعددت معها الألقاب التي أطلقت عليه؛ فجرت المقارنة بينه وبين الجنرال الألماني الأشهر روميل؛ فسمي “ثعلب الصحراء المصري”؛ نظرا لبراعته في قيادة معارك الصحراء، ولُقب بأستاذ المدرعات التي احترف القتال في سلاحها منذ تخرجه في الكلية الحربية.. أما أحب الألقاب إلى قلبه فكان لقب “مهندس حرب أكتوبر”؛ نظرا لاعتزازه بالحدث وفخره به.
إلا أن أغرب الألقاب التي أُطلقت على المشير الجمسي؛ فكان ذلك الذي أطلقته عليه جولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل إبان حرب أكتوبر، حين وصفته بـ”الجنرال النحيف المخيف”.
وفي صمت رحل المشير الجمسي بعد معاناة مع المرض؛ العدو الوحيد الذي لم يستطع قهره، فرفع له الرايات البيضاء؛ استجابة لنداء القدر، وصعدت روحه إلى ربه في 7-6-2003 عن عمر يناهز 82 عاما، عاش خلالها حياة حافلة بالانتصارات وقد تجاوز عدد جملة النياشين والأوسمة التي حصل عليها 24 وساما من مختلف أنحاء العالم وكانت كلماته الأخيرة”انتصار أكتوبر هو أهم وسام على صدري، وليتني أحيا لأقاتل في المعركة القادمة”
ابطال لن ننساهم و لن ينساهم التاريخ
تدوين المؤرخ : سامح طلعت
الزراير - شارع النيل - امام برج الساعة
السويس، مصر
الجوال: 01007147647
البريد الألكتروني: admin@suezbalady.com