انضم الى الفدائين في مدن  القناة و استمر فى العمل البطولى حتى 1973 عندما شارك ضمن المقاومة الشعبية ضد اسرائيل فى الثغرة.

الفدائى البطل  حمدى ابو زيد ابو زيد

قد لا يعرفها الجيل الحالي، ولا السابق وربما الاسبق، ولكن في التذكرة عبرة وعظة ووفاء واستحضارا لنماذج طيبة وتجارب عظيمة في زمن اتسعت فيه مساحات القبح وتبددت فية معاني الوطنية والانتماء

البطل حمدى ابو زيد

من مواليد محافظة السويس

ولد يوم 4/7/1935 بحى الاربعين بشارع صدقى

التحق بمدرسة السويس الابتدائية و كان يخرج فى المظاهرات هو و اصدقائه ضد الاحتلال البريطانى ..

حسب رواية حفيده “حمدي” كان هو و زملائه يقومون بازالة العلم الانجليزى من مكان التوريدات الغذائية التابع للقوات البريطانية و وضع بدل منه العلم المصرى.

ثم التحق بمدرسة السويس الثانوية بنين و قام وزير المعارف العمومية أنذاك بفصله الى اجل غير مسمى بسبب التظاهرات التي كان يقوم بها أو يشارك فيها ضد المستعمر الإنجليزي و لم تفلح هذه المحاولات بل تطور الأمر الى الكفاح المسلح ضد المستعمر البريطاني ثم انضم الى حزب مصر الفتاة و تدرب مع الفدائيين.

و كانت اول مهمة اسندت اليه حراسة و حماية مداخل السويس و عدم دخول او وصول اى مواد غذائية الى قوات الاحتلال و بعد نجاحه فى هذه المهام انضم الى مجموعة الفدائيين و كان لم يبلغ ال 16 عاما.

كان يتميز بالشجاعة و الاخلاص و كان المدرب الذى قام بتدريبه هو و اصدقائه (محمد الخطيب اسماعيل) الفلسطيني الأصل و المقيم فى السويس و ظلت مهمتهم عدم وصول اى مواد غذائية للقوات البريطانية عن طريق الهويس للمعسكرات الانجليزية.

شارك فى معركة كفر احمد عبدة الملقبه ب (دنشواى السويس) 8 ديسمبر عام 1951 كاصغر فدائى كان عمره حينها 16 عاما.

و من ضمن بطولاته انه عندما قامت احدى سيارات الانجليز بخطف احد جنود الشرطة المصرية قام حمدى ابو زيد بالقفز الى سيارة الانجليز و انقذ هذا الجندى المصرى و نتيجة هذة المحاولة اصابه احد الجنود الانجليز بكسر فى يده اليمنى اثناء ضربه بدبشك البندقية و قامت المحافظة فى ذلك الوقت بتكريمه على بطولته و شجاعته.

كما شارك في معارك السويس بالهويس و المثلث و شل و الزيتيات و سافر السلوم و غزة مع الفدائيين للمقاومة ضد الاحتلال و شارك أبو زيد أيضا في الحرب أثناء العدوان الثلاثى على مصر 1956.

أرسل الرئيس الراحل / جمال عبد الناصر - خطاب شكر خاص للبطل حمدى ابو زيد على بطولاته و انتصاراته، و اخيرا و في عام 1973 كان مع المقاومة الشعبية ضد العدوان الاسرائيلى المتسلل عبر ثغرة الدفرسوار ..

أقل واجب يقدم لبطل مثلى  ان يتم احياء ذكراه و ذكرى عموم ابطال المقاومة و النضال المصريين و يناشدون المحافظ بتسمية أحد الشوارع باسم هذا الفدائي الصغير الذي قضى عمره مناضلا في جميع الحروب التي خاضتها مصر

تدوين المؤرخ / سامح طلعت