715 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
من سلسلة كتب “عن لبنان لماذا أكتب” جزء 5
تقول كلمات اغنية فيروز "بيقولوا الوقت بيقتل الحب وبيقولوا الحب يقتل الوقت" فالحب لا يعرف الكبرياء حيث يكون فيه الاحباء عمياناً ويتمّنون بعد كل لقاء عدم الابتعاد والافتراق مجدداً سواء في الحب او في السياسة او في العلاقات الاجتماعية، ويبدو جلياً انه مع الوقت تزداد قناعة الناس أن ما في داخل الإنسان سيظهر الى الخارج عاجلًا أم آجلًا فمن يملك جمال الروح لن يفيض منه إلّا الحب، وصاحب القلب الحاقد فأنه مهما تقنّع وتصنّع لا بد للحقد أن يقتل صاحبه! وما اكثر الذين نلتقي بهم في الحياة ونعرف ما في قلوبهم من النظرة الاولى التي تكون كافية لنعرف معدنهم وجوهرهم ومدى انعكاس داخلهم على الخارج.
ومما هو مؤكد أيضاً أن الحياة تستحق أن نفرح بكل ثانية فيها، وأن نحب من حولنا، ولا يجب أن نستنفذ الوقت بالبكاء والحزن والألم على ما هو مقدر، ويجب اعادة صياغة انماط حياتنا، وإعانة أنفسنا واحبائنا على أن يعيشوا الحب والسعادة، وتقبل مشيئة الله والارتقاء عن صغائر الأمور، فلا وقت نضيعه في العداء والخصومة كما هو حال اهل السلطة في لبنان هذه الايام فحياة الانسان لا بد ان تنتهي بالموت الذي قد يخطفنا دون سابق انذار، لذا علينا استعادة قاموس السعادة وترجمة مرادفاتها وجعلها نهج حياة.
ومع مطلع العام الجديد نشكر الله على كل نعمه، ونسأله أن ينعم على لبنان بالرخاء والحياة الكريمة لاهله، وأن يزرع الحب في قلوب حكامه، كما نشكره على كل الحب والدعم الذي أظهره لنا طوال هذه الاعوام العجاف، ويبقى ان زراعة الحب تشبه زراعة هذه الشجرة التي يحب جمالها كل لبناني.
كتبه :نقولا أبو فيصل
الزراير - شارع النيل - امام برج الساعة
السويس، مصر
الجوال: 01007147647
البريد الألكتروني: admin@suezbalady.com