كتبت / رحمه عامر
الجزء الاول
ما زلنا نعيش أجواء الانتصار العظيم أكتوبر 1973.. انتصار العزة والكرامة.. نستعيد بعضا من كواليس وأسرار حرب أكتوبر المجيدة، مستعينين بكتاب كبار عاصروا وعايشوا هذه التفاصيل من الكتب المهمة وربما النادرة التى أرخت لهذا النصر كتاب الكاتب الكبير موسى صبرى «وثائق حرب أكتوبر.. أسرار العبور والثغرة».
وإاليكم اجزاء من داخل هذا الكتاب تخص ال 24 من أكتوبر ونضال شعب السويس الباسل .
* " في ال 23 من أكتوبر خرج الناس من الجوامع , وانتشروا في المساكن .. كل يأخذ له
موقعا . كل مواطن جند نفسه للمعركة , وتسلح بما أستطاع أن يصل اليه . زجاجات المولوتوف .. شكائر الطوب .. سكاكين .. قطع حديد .. صفائح غاز تبلل فيها كور من القماش ".
المشهد لن ينساه التاريخ ...
الانسان المصري بكل طوائفه وطبقاته وأعماره يستعد لقتال الحياة والموت .
الاطباء والممرضات في المستشفيات مستعدون .
قوات الشرطة تاخد مواقعها مع قوات الجيش .
التحذير مستمر للمواطنين " لا تعرض نفسك لمنطقه مكشوفه .. تحصن وراء ساتر "
* الطرق الرئيسية سدت باالسيارات والأحجار ... عادت فرق الاستطلاع عن طريق الاسماعليه عند منتصف الليل . لتقول أن العدو وصل الي بعد 12 كيلو متر ...
تاخر وصوله نتيجه مقاومة الفرقه 19 .
* الساعة السادسة صباحا العميد / عادل اسلام القائد العسكري يعطي تمام الاستعداد .
الاشاره الي القاهرة .. سننتصر ... وتبلغ تلفونيا الي القائد العام تمسكوا بمواقعكم .
* أذان أبطال السوس بدأت تستمع بدوي القذائف وانفجارات الصواريخ وصوت النفاثات الرهيب .
استمر الضرب العنيف ثلاث ساعات كامله ...وتصور العدو أن المدينه اخدت درسا قاسيا ....
تصور أن الكل اصبح مستعدا للاستسلام ..
أن خسائر المباني رهيبه ....
ان رعب القصف يكفي لان تتجمد الدماء في العروق ...
وتوقف القصف ...
وبدأ الهجوم علي المدينة من كل مداخلها .....
8 كانت الساهة التاسعة والنصف من الصباح ....
مدرعات العدو تتحرك من اتجاه ( المثلث ) المدخل الرئيسي للمدينة .
من اتجاه القطاع الزراعي ( الهويس ) المدخل من الاسماعلية .
من اتجاه الزيتيه ... وكانوا قد أحتلوها .
* الهجوم لم ينجح من اتجاه الهويس وكان علي العدو أن يجتاز كوبريا صغيرا ... الكوبري محتل بالمدافع المضاده للدبابات .
القوات العسكرية تتصدي للهجوم من ناحيه المثلث .... المقاومة تضرب من المساكن الشعبية .
استمرت المقاومة ساعه واحده أستطاع العدو أن يحدث ثغرة ووصلت مدرعاتة مشارف الشارع الرئيسي .
يتبع ........