10 67599

 


بعد ان اعتصم عمال شركة " اليكو ايجبت " السويس منذ مايزيد على 10 ايام تضامنا مع رئيس نقابتهم الذي تم فصله تعسفيا " مصطفى المصري" واحد العمال الاخرين وكذلك نقل العشرات من زملائهم لشركات اخرى خارج السويس ودون ان يلقى اعتصامهم جدوى من المسئولين فقد نشركل من النقابات المستقله والاتحادات الاقليمية  وحمله نحو قانون عمل عادل بيان تضامن مع عمال اليكو ايحيبت ( السويس ) وكذلك تنظيم  مؤتمر تضامنى فى السويس يوم الاحد القادم بحضور الاستاذ خالد على المحامي العمالي ومرشح الرئاسة السابق وقد جاء نص البيان كما يلي :
( دولة ساويرس ضد عمال أليكو ايجيبت
كل التضامن مع صمود عمال أليكو ضد استعباد عائلة ساويرس

منذ ثورة يناير والعمال يحلمون بالحقوق المهدرة التى دفعتهم خلال السنوات من 2006 إلى 2011 إلى المبيت على رصيف مجلس الوزراء ، أو إلى الاعتصام والاضراب فى مصانعهم ، وإذا كان المد الثورى فى العام الأول للثورة قد سمح لبعض تلك الحقوق أن تعود ، أو إلى تحجيم قوة رجال الأعمال خاصة الضالعين فى السياسة ، فإن رجال الأعمال بعد أن خرج من كان منهم فى السجون تزايدت شراستهم، وكأنهم يقولون للعمال : ثورة وراحت لحالها ، ليس هذا فقط فى السويس ، بل يواجه العمال فى جميع المناطق الصناعية المصرية هجمة تهدف لكسر روح الثورة لدى العمال ، والتى لا تعنى أكثر من المطالبة بحقوقهم المشروعة فى الأجور العادلة ، و شروط العمل اللائق ، ونسبة الأرباح التى يحددها القانون ، وأخيرا العقود التى تضمن للعامل تأمينا اجتماعيا وصحيا .
فى الاسكندرية يغلق مصنع الاسكندرية للمسبوكات دون تعويضات أو رواتب ، ويعلن مالكو شركة "الفيبر" تصفيتهادون أدنى اعتبار للبيوت التى يفحتها عمالها المحرومون من الرواتب منذ بداية سبتمبر الماضى ، وفى السويس يواجه عمال أليكو ايجيبت التابعة لمجموعة اوراسكوم وأحد ملاكها الأساسيين ناصف ساويرس نفس المصير ، عبر النقل التعسفى ، والفصل للنقابيين ، ثم سحب كروت عدد كبير من العمال لتهديدهم بقطع الرزق إذا ما وقفوا ضد تعسف مالك الشركة ، فإذا بعمال أليكو ايجيبت يعتصمون للاحتجاج على قرارات النقل والفصل التعسفية ضد الزملاء ، وليس للاحتجاج ضد انتقاص حقوقهم فى الحافز والعلاوة المتأخرة فقط .
أليكو ايجيبت سبق أن اضرب عمالها عن العمل العام الماضى فى يونيو 2013 احتجاجا على مماطلة الشركة فى تنفيذ بنود المفاوضة الجماعية التى تمت فى 2012 بحضور القوى العاملة ، والتى من بينها صرف الكادر الوظيفى للعاملين ، و الزيادة السنوية عن عام 2013 ، ووقف جميع الزيادات المالية من ستة شهور سبقت الاضراب ، وبدلا من أن تلبى الادارة المطالب التى طال انتظارها ، وتستجيب لاعتصام العاملين الذى بدأ فى 2 ديسمبر الحالى احتجاجا على نقل 63 عاملا منهم من السويس إلى القاهرة ، وفصل رئيس النقابة المستقلة مصطفى المصرى ، و للمطالبة بالعلاوة السنوية و الحافز المتأخر صرفهما ، تصر الشركة على موقفها فى غيبة الدولة ممثلة فى وزارة القوى العاملة .
ومثلما كانت السويس بلد المقاومة للاحتلال الانجليزى ، ثم الاسرائيلى فى حرب 73 ، فان عمال السويس هم مقدمة عمال مصر ، فكل التضامن مع عمال أليكو ايجيبت الذين يواجهون سلطان ساويرس ، كل التضامن مع وقفة عمال أليكو ايجيبت مع زملائهم المنقولين والمفصولين ، فالتضامن سلاحنا فى وجه توحد رجال الأعمال ضد عمال مصر ، يتوحدون فيرفضون تعديلات وزارة القوى العاملة على القانون 12 لسنة 2003 كى تنطلق أياديهم فى الفصل دون العرض على المحكمة العمالية ، يتوحدون كى تصبح شركات توريد العبيد / العمالة هى الأساس ، وهى المصرح لها رسميا من وزارة القوى العاملة ، ليتسع عالم العاطلين والمطرودين للشوارع دون معاشات ودون رعاية صحية ، يتوحدون كى يزيد الظلم ، وهذه المرة بالقانون .
فلنتوحد نحن أيضا ، ليتوحد عمال مصر ضد هجمة رجال الأعمال و تواطؤ وزراة القوى العاملة .
كلنا عمال أليكو ايجيب السويس ، وحملة نحو قانون عادل للعمل تدعوكم جميعا لحضور المؤتمر العمالى التضامنى الذى تنظمه نقابات السويس يوم الأحد القادم 14 ديسمبر بحضور المحامى العمالى خالد على 12/12/12014 . )