000201 9885a

 

أكد سامح شكرى، وزير الخارجية، أن مصر تؤكد دائماً أنها ليست طرفا يسعى إلى الخلاف مع الآخرين، وإنما تسعى إلى التضامن، والتوافق، والوئام بين الدول العربية، لتحقيق المصلحة المشتركة، مشيرا إلى أن العلاقات العربية - العربية هى علاقات خاصة، تفوق المصالح التى تربط الدول، وإنما تشمل العلاقات بين الشعوب، والتقدير المتبادل، أيضا الحفاظ على الأمن القومى العربى.

جاء ذلك خلال لقاء لوزير الخارجية، اليوم الأحد، مع المحررين الدبلوماسيين بوزارة الخارجية، وحول العلاقات بين مصر، وقطر، والسعى لتحسين العلاقات مع تركيا، قال شكرى: "إن العلاقات المصرية - القطرية تشهد تطوراً، ومصر تتعامل مع قطر على أنها دولة عربية، تختلف عن علاقة مصر مع تركيا"، مؤكدا أن هناك رغبة فى لم الشمل العربى، وإنهاء حالة التوتر، التى شهدتها الفترة الماضية من خلال بناء جسور من التواصل بين القاهرة، والدوحة، تتسق مع رغبة البلدين.

وأعرب الوزير المصرى عن أمله فى أن تكون التوجهات القطرية، متسقة مع سعيها لدعم مصر من خلال العمل العربى المشترك، لتحقيق الأهداف العربية، والأمن القومى العربى.

وحول الموقف من تركيا قال سامح شكرى: "إن مصر لم تبادر بأى موقف سلبى تجاه تركيا، ولكن هناك رسائل متناقضة تصدر عن مسؤولين أتراك، لدرجة أننا لا نعرف من يعبر عن الموقف التركى، وهذه أصبحت حلقة، ويجب ألا نضيع من جهدنا، للرد على إساءات أصبحت مستهجنة على المدى العالمى، وظهر ذلك بفقد تركيا لعضوية مجلس الأمن، ووجود عدم ثقة دولية تجاه تركيا".

وأضاف شكرى أن رئيس الوزراء التركى، أحمد داود أوغلو، صرح، اليوم، بأن بلاده تقف إلى جانب الديمقراطية فى تعاملها مع الشعوب، ردا على علاقة مصر ببلاده.

وشدد الوزير شكرى على أن مصر تنتظر لحين وجود رسالة واضحة تؤدى إلى عودة علاقات وثيقة بين البلدين، خصوصا أن الشعب المصرى لديه مشاعر طيبة مع الشعب التركى، وكذلك الشعب التركى لديه المشاعر نفسها تجاه المصريين، وأكد قائلا: "إن السياسة التركية حاليا تقوم على فكر أيديولوجى، تهدف لتحقيق مصلحة على حساب المنطقة، ودون شك هى سياسة ليست إيجابية، ولا تسهم فى التقارب بين مصر، وتركيا، وحينما تبتعد هذه السياسة عن التدخل فى شؤون مصر، نكون دائما مستعدين للتفاعل الإيجابى معهم".