7 76a64

 

بث تنظيم بيت المقدس الإرهابي فيديو، أمس، لذبح 10 من أهالي شمال سيناء، أغلبهم من قبيلة السوراكة، إحدى القبائل السيناوية الكبيرة، على الطريق الدولي العريش-رفح، بسبب تعاونهم مع القوات المسلحة في الضربات العسكرية التي توجهها لعناصر التنظيم.

وظهر في الفيديو لقطات مصورة لعدد من الضحايا، قبل ذبحهم، منهم: "عبدالسلام محمد حمدان المقلوز، من عائلة القلاوزة بقبيلة السواركة، وأيمن محمد سلامة، من عائلة أبوعيطة بقبيلة السواركة، وسامح سليم صويلح من عائلة الجغامين بقبيلة السواركة، وسعيد أحمد سليمان من قبيلة السواركة، ورمضان محمود رافع، من عائلة القصاقصة بقبيلة الرميلات"، وذكروا جميعا، خلال الفيديو، أنهم يتعاونون مع الجيش المصري لمساعدته في تحديد مواقع عناصر "بيت المقدس"، والمشاركة في الحملات العسكرية.

ومن جانبه، زعم أحد الأفراد الذي ظهر في الفيديو، يدعي ياسر إبراهيم محمود عواد زيد، إنه يتخابر لصالح الجيش الإسرائيلي، قائلاً: "أنا أعمل مع الموساد الإسرئيلي، والذي طلب مني زرع شريحة تتبع لإحدى السيارات الخاصة في سيناء، ليتم قصفها من جانب الطيران الإسرئيلي، فيما بعد".

وتضمن الفيديو، لقطات من إحدى العمليات الإرهابية التي نفذها "بيت المقدس"، باغتيال جنديين من قوات الشرطة يستقلان سيارة نصف نقل، في العريش، بعد إطلاق النيران عليهم من جانب ملثمين، تابعين للتنظيم، يستقلون سيارة ملاكي.

وفي المقابل، قال اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن الفيديو يهدف لتصدير حالة من الرعب لأهالي سيناء، لدفعهم إلى عدم التعاون مع الجيش، بخاصة أن الفترة الأخيرة شهدت تعاونا كبير بين القبائل السيناوية والقوات المسلحة لتطهير أرض الفيروز من الإرهاب، وأضاف لـ"الوطن": "اللواء أسامة عسكر، الذي تولى مسؤولية مكافحة الإرهاب في سيناء، وجه ضربات قوية خلال الفترة الماضية لمعاقل أنصار بيت المقدس الإرهابي، واستهدف قيادات كبري في التنظيم، وحصل علي كميات كبيرة من أسلحته، ما تسبب في حالة من الزعر والخوف لدى التنظيم".

وأكد "نورالدين" أن الفيديو يستهدف أيضا رفع الروح المعنوية لعناصر التنظيم، بعد الهزائم المتتالية التي تعرض إليها، بعد فشلهم خلال الفترة الأخيرة، وهناك تمويل كبير يصل لتلك الجماعات من خلال قطر وتركيا عن طريق عناصر تابعة للمهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام، المحبوس على ذمة عدد من القضايا، والذي توعد بأعمال إرهابية وأعمال عنف وقتل من جانب جماعات إسلامية من جميع أنحاء العالم"، متابعاً: "يجب على جميع أفراد الشعب المصري أن يطمئنوا من أن قوات الجيش المصري تعمل باحترافية عالية على تصفية تلك الجماعات جوا وأرضا، وتحقق انتصارات يومية، وستتمكن قريبا من إنهاء عملية تطهير سيناء، التي دخلت المرحلة الأخيرة، لبدء مرحلة التعمير والبناء".