المرأة والطفل

احذري : مكياجك فيه سم قاتل

بعد التطور الرهيب فى أساليب الزينة والتزيين نستطيع أن نؤكد أنه لا توجد الآن امرأة دميمة  فالمرأة   تكتمل أنوثتها بتزينها ولكن المشكلة هنا فى الاستخدام المفرط لمساحيق التجميل  فالمرأة   لا تلام على حب الزينة والتزين، بل إن ذلك مطلوب منها شرعا، وهي مأمورة به، كما جاء في قول النبي:  والزينة عامل من عوامل قبول الرجل للمرأة، ولكن المطلوب في الزينة عدم المبالغة، والتوازن بين الاهتمام بالمظهر والجوهر، إلا أن أغلبية النساء اليوم، غلب عليهن الاهتمام بالمظهر.. ونسين أن للجمال الصناعي خطورته!

وأثبتت العديد من الدراسات والأبحاث خطورة الاستخدام المفرط للمكياج على المرأة   يقول د.محمد الحسانين أستاذ أمراض الباطنة والكبد:                                                                         
ان الاعتدال فى استخدام أى شىء يمس جلد المرأة   هو الحل الأمثل خاصة وأن هذه المواد بها مواد كيميائية والاستخدام المفرط يزيد من المخاطر، فقد أطلق الطب الحديث في الآونة الأخيرة صيحات التحذير من مخاطر مساحيق التجميل، لآثارها السلبية العديدة علي صحة المرأة، خاصة مع الإفراط، أو عند استخدام وسائل للزينة غير آمنة أو مجهولة المصدر.
فمكياج الجلد له تأثيره الضار، لأنه يتكون من مركبات معادن ثقيلة كالرصاص والزئبق، تذاب في مركبات دهنية مثل زيت الكاكاو كما أن بعض المواد الملونة تدخل فيها بعض المشتقات البترولية، وكلها أكسيدات تضر الجلد، وامتصاص المسام الجلدية لهذه المواد يسبب التهابات وحساسية.. ومع طول استخدام الماكياجات فإن لها تأثيرات ضارة على الأنسجة المكونة للدم والكبد والكلى. وتحتوي بعض مساحيق الوجه علي صبغة الإينلين، والتي تسبب انسدادا في مسام الجلد فيحدث الالتهاب. وخطورة هذه المضاعفات أنها تحدث علي المدي البعيد، فلا تشعر بها المرأة   إلا في مرحلة متقدمة، بعد حدوث المضاعفات، وغالبا يتم التعامل مع المضاعفات من قبل الأطباء، دون البحث عن سبب، أو ربما لصعوبة ربط ما حدث بالمكياج. لذا ننصح بتحري الدقة قبل استخدام مثل هذه المركبات.
ومستحضرات صبغ الشعر والسشوار ومثبتات الشعر تزيد من متاعب شعر المرأة، وتؤدي إلى تقصف الشعر وتدمير بصيلاته، لما تحتويه هذه الأصباغ من مواد كيميائية ضارة بالشعر، وقد أثبتت التجارب الطبية وجود علاقة بين استخدام مستحضرات صبغ الشعر والإصابة ببعض أنواع السرطان، في دراسة قام بها باحثون في المعهد القومي الأمريكي للسرطان. كما أثبتت دراسة أخري نشرت في المجلة الأمريكية لعلم الأوبئة، أن النساء اللاتي كن يستخدمن صبغات الشعر لفترات طويلة قبل الثمانينيات، كن عرضة للإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية بنسبة 40  % أكثر من غيرهن.. وذلك لاحتواء تلك الصبغات علي مركبات كيميائية مسببة للسرطان.
وإطالة الأظافر، أو تركيب أظافر صناعية له مخاطر عديدة علي صحة المرأة..  ففي بحث علمي قامت به إحدى الجامعات، تمّ أخذ البقايا الموجودة، تحت أظفار الطلبة وزعت هذه البقايا في أطباق خاصة في درجة حرارة الجسم، وفحصت الأطباق مجهريا، فكانت النتيجة وجود مئات من الأنواع المختلفة من الجراثيم الضارة الفتاكة في هذه البقايا كامنة، منتظرة الدخول إلى جسم الإنسان خاصة عند تناول الطعام.
ويحذر أطباء الجلد من طلاء الأظفار،  لاحتوائه علي مواد كيميائية تعزل الهواء عن الأظافر، وتمنع تبادل الرطوبة بين الظفر والجو وربما يؤدي كثرة استعمالها إلى أن تصاب الأظفار بالاصفرار، وتصبح هشة سهلة الكسر.
والمواد التي تدهن بها الرموش الطبيعية (المسكرة) مكونة من أملاح النيكل، ومن مطاط صناعي، وهما يسببان التهاب الجفون وتساقط الرموش الطبيعية. فاللون الأسود عبارة عن أكسيد الحديد الأسود، والأزرق بروس، والأخضر أحد أكاسيد الكروم، والبني أحد أكاسيد الحديد المحروقة، والأصفر أكسيد حديد. ومن بعض المواد المستخدمة أيضا والتي تسبب التسمم هيكرات كلورفين، وفينيلين ثنائي لامين.. والتي ينتج عنها تقرحات القرنية والتهاب العين. وتسبب الماسكرا الملونة وغير المعقمة عدوي العين الميكروبية.
والكحل العربي غير النقي والمخالف للمواصفات الطبية، يحتوي علي نسبة عالية من الرصاص.
وأحمر الشفاه يمتص الضوء فيحدث الجفاف والتشقق، كما يكسب الجلد لونا غامقا.. ويحتوي الروج علي مذيبات عضوية ومركبات ذات طبيعة كلورية، قد تكون لها آثار مسرطنة. وقد تم من قبل إغلاق مصنعين من مصانع    (بير السلم) لإنتاج مستحضرات تجميل مغشوشة بكميات كبيرة، والروج من زيوت السيارات!
حتي الملابس الضيقة والكعب العالي لهما أيضا خطورة شديدة.. فالملابس الضيقة تحرم حوض المرأة   وجهازها التناسلي من الدم الكافي والأكسجين .. مما يؤدي إلي العقم والولادة القيصرية ومشاكل عنق الرحم. كما تؤدي إلي ارتفاع ضغط الدم، نتيجة ضغط هذه الملابس علي الأوعية الدموية في النصف الأسفل من جسم المرأة.
والكعب العالي يسبب تصلب عضلات الساقين، وتشوهات العمود الفقري، ودوالي القدمين، وتشققات الكعبين، وزيادة في حجم الأرداف والأفخاذ وسمانة الساقين.
والأساور والساعات لا تخلو من الأضرار، فهي تسبب لدي بعض النساء التهابات في الجلد.
ولكن الموضة الخطرة التي تضر صحة المرأة، ومن الممكن أن تؤذيها بشكل كبير، موضة خرم الجلد وتعليق الحلي ( الحلق بكافة أشكاله وأحجامه) في أجزاء مختلفة من الجسم مثل الوجه والأنف والأذن واللسان، وأجزاء من البطن والسرة.. وهذه الموضة انتشرت مؤخرا خاصة بين الفتيات.. ويؤكد الدكتور محمد الحسانين أنها كارثة بكافة المقاييس.. حيث أن معظم المواد التي تصنع منها هذه الحلي من المعادن الثقيلة، والتي تسبب تسمما مزمنا له مخاطر عديدة، ويؤثر علي أجهزة الجسم المختلفة.. ومما يزيد الطين بلة كما يقولون، أن البعض من هذه الحلي يتكون من أكثر من معدن، مما يزيد من درجة السمية الناتجة.. فمثلا إذا اختلط الرصاص مع الزئبق، فإنه يزيد من سميته بمقدار المئة، وتكون أضراره أكثر جسامة، وفرصة حدوث السرطان أكبر.
فالتسمم يحدث نتيجة خرم الجلد، وحدوث التهاب نتيجة ذلك، ووجود هذا التخريم في مكان متحرك، يؤدي إلي عدم التئام الجرح الناتج عن عنه، مما يؤدي إلي استمرار تسرب المعدن الثقيل وامتصاصه إلي داخل الجسم .. ويعد الجرح الناتج في حد ذاته كارثة، لأنه مصدر عدوي بالكثير من البكتريا والفيروسات، أخطرها الإيدز والالتهاب الكبدي (بي) و (سي).
وما يزيد من مخاطر الإصابة بالتسمم من هذه المعادن الثقيلة، زيادة حجم الحلق، أو تعليق أعداد كبيرة منه.. وتعتمد شدة التسمم علي مدة التخريم، ووجود أكثر من معدن في الحلق، ونوع هذا المعدن، كما يلي:
الذهب :
يؤدي إلي التهاب الجلد، الصداع، تثبيط نخاع العظام، التهاب الكلي، الصفراء، التهاب الرئة، نزيغ الجهاز الهضمي.
الفضة :
تسبب التهاب الأعصاب، الإرهاق الذهني والبدني، الدوخة، آلام المفاصل وتآكل الغضاريف، الهياج العصبي، التهاب الحلق والجيوب الأنفية، زيادة نبض القلب خاصة مع الرقود.  
الكادميوم:
يسبب ضيقا في الرئة، فشلا كلويا، سقوط الشعر، فقر الدم، التهاب المفاصل، هشاشة العظام، عدم القدرة علي التركيز، الصداع، فقدان حاسة التذوق والشم، أمراض القلب والشرايين، زيادة القابلية للسرطان، الجلطة الدماغية، التليف الكبدي، مرض السكر، زيادة نسبة الكوليسترول في الدم .
النيكل :
يؤدي إلي فقدان الشهية، الفشل الكلوي، عدم القدرة علي التركيز، اضطرابات هرمونية ونفسية، صداع، زيادة القابلية للنزف، سرطان الفم والأمعاء.
النحاس :
من مضاعفاته حب الشباب، أمراض الغدة الجار كلوية، سقوط الشعر، فقر الدم، فقدان الشهية، التهاب المفاصل، سرطان الغدد الليمفاوية، زيادة إفراز الغدة الدرقية، الصفراء، مرض السكر، التهاب الكلي، البرود الجنسي، تغيرات عصبية ونفسية (مثل الشعور بالفراغ والوحدة)، التهاب مجري البول، تسمم الحمل (في الحوامل).
الزئبق :
يؤدي  إلي فقدان الشهية، تغيرات عاطفية، النسيان، اضطرابات في الجهاز العصبي، فشل كلوي، الأرق، الإرهاق.. وفي المرأة   الحامل يصاب الجنين بتخلف عقلي وعمي وصمم وشلل.
الأرزنيك :
يمتص عن طريق الجلد نتيجة تحلل المواد التي تحتوي علي النحاس، الزنك، الرصاص.. وينتج عنه سرطان الجلد، التهاب الأعصاب، آلام العضلات، فقدان الشهية، التهاب كبدي، لون البشرة الداكن، تشوهات الأجنة.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى