آراء ومقالات

وداعا ابو العز الحريري

 

توفي القيادي اليساري أبوالعز الحريري، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية في انتخابات عام 2012، منذ قليل، بعد صراع مع المرض.

وكان مستشفى مصطفى كامل للقوات المسلحة بالإسكندرية، استقبل الحريري، لتلقي العلاج اللازم على نفقة الجيش، بأمر مباشر من الفريق أول صدقي صبحي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي.

واحتجز مستشفى مصطفى كامل للقوات المسلحة، أبوالعز الحريري، في غرفة العناية المركزة، الأربعاء قبل الماضي، وذلك بعد تدهور حالته الصحية، أثناء تلقيه العلاج بالمستشفى.

كان اللواء طارق مهدي، محافظ الإسكندرية، زار الحريري للاطمئنان على صحته بمستشفى القوات المسلحة في مصطفى كامل.

وعبَّر المهندس هيثم الحريري، نجل أبوالعز الحريري، عن حزنه في مصاب العائلة بالقول، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “إنا لله وإنا اليه راجعون، استرد الله الأب والأخ والصديق والحبيب والرفيق أبوالعز الحريري، ربنا يرحمك ويغفر لك ويدخلك الجنة، إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ

بسم الله الرحمن الرحيم يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي صدق الله العظيم”.

وتقدَّم هيثم الحريري بالشكر والتقدير والامتنان لكل مَن وقف إلى جوار والده والأسرة في الأيام الأخيرة لوالده، ومن ضمنها قرار وزير الدفاع بعلاج والده على نفقة القوات المسلحة وتوفير الرعاية الطبية والعلاجية له، تقديرًا لمواقفه وجهوده المخلصة للدولة.

وقال نجل الحريري، في تصريحات صحفية، إنه يتوجه بالشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي الذي بادر بتقديم الاهتمام والرعاية لوالده، وكذلك الفريق أول صدقي صبحي، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، الذي أصدر قرار العلاج على نفقة الجيش.

يُذكر أن أبوالعز الحريري، تقدَّم قبل وفاته بأسبوع بالشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي، على ما وصفه بـ”كريم رعايته الصحية”، وقال في خطاب أملاه لزوجته من على سرير المرض، إنه يتمنى له ولحكومته التوفيق، واثقًا بأن مصر سوف تحقق تقدمًا كبيرًا في مجال التنمية، محاطة بإرادة الشعب المصري، وأنها ستنتصر على الإرهاب والعودة إلى قوتها وريادتها في العالم العربي.

ونعى نشطاء الإسكندرية، وفاة أبو العز بسطور من الحزن والأسى عبر صفحاتهم على “فيس بوك”، واصفين الحريري بأنه “الأب والمعلم والقائد والسياسي المغوار أو الرمز الغالي على الوطن”، الذي صال وجال في معارك سياسية لصالح الوطن، ولم يتورط يومًا، بالدخول في مهاترات أو البحث عن مكاسب شخصية أو حزبية ضيقة، وكان الوطن هو سراجه المنير دائمًا، على حد قولهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى