اقام متحف السويس امس الخميس الموافق8/9/2016 ورشه فنية لكسوة الكعبة وتنفيذها بطريقة السيرما وبالاضافة الى رسم مجموعة من اللوحات تمثل المحمل المصرى القديم مع عمل خريطة تمثل خط سير الحج من المرج شرق القاهرة مرورآ بقلعةعجرود بصحراء السويس وصوﻻ الى بﻻدالحجاز باستخدام القماش وخيوط السيرما وورق الكانسون والالون من الخشب والشمع.

* مصر وكسوة الكعبة ..
فى بداية عهد الدولة الفاطمية اهتم حكام الفاطميين بإرسال كسوة الكعبة من مصر وكانت باللون الأبيض .
وبعد ذلك فى عهد الدولة المملوكية فى عهد السلطان الظاهر بيبرس البندقدارى أصبحت الكسوة ترسل مرة أخرى من مصر وكان أمراء وسلاطين المماليك يرون أن تولى أمر كسوة الكعبة شرف كبير لا يجب أن يزاحمهم به أحد حتى إن وصل الأمر إلى حد القتال وكانت هناك محاولات من اليمن والعراق والفرس لتولى شرف كسوة الكعبة ولكنها فشلت .
وظلت مصر متولية شرف صناعة وإرسال كسوة الكعبة بعد سقوط دولة المماليك وخضوعها تحت سيطرة الدولة العثمانية .
وتوقفت مصر عن إرسال كسوة الكعبة سنة 1222هـ فى عهد محمد على باشا بسبب الصراع الذى حدث بين الوهابيين فى الأراضى الحجازية ولكن عادت مصر لترسل الكسوة مره أخرى بعد السيطرة على الأراضى الحجازية سنة 1228هـ .
وتم تأسيس دار لصناة كسوة الكعبة فى حى ( الخرنفش ) سنة 1233هـ والتى تولة صناعة كسوة الكعبة حتى عام 1962م بعد أن تولت المملكة العربية السعودية شرف صناعتها .
وكان فى مصر يقام إحتفالاً خاصاً للمحمل كل عام فى موسم الحج عند خروج المحمل ويوضع بداخله كسوة الكعبة الشريفة وكان يحضر هذا الأحتفال الوالى أو ملك مصر وكبار رجال الدولة .
ويعرض متحف السويس القومى (المحمل) فى قاعة خاصة به وبزينة المحمل وزينة الجمل .