689 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
كتب : حسام صالح \ على الرغم من أن مجال التحكم في الآلات وصناعة الروبوت ليس من اختصاصه الدراسي إلا انه كان مولعا بها، كانت الثقة في النفس ودعم أساتذته هي الوقود المحفز له، حتى صمم نموذج روبوت قادر على الاشتباك والمناورة والمراوغة بمبلغ زهيد، وأيضا يمكن تحويلة إلى آلة حربية في ميدان المعركة بتكلفة بسيطة جدا مقارنة بالأعمال الخطرة التي يمكن أن يقوم بها.
قبل ثلاثة أعوام التحق أحمد محمد سيد عنيبة بكلية هندسة البترول بجامعة السويس أحدى أبرز كليات القمة، ومقصد النابغين، واختار احمد عقب ذلك الانضمام لقسم "الحفر والاستكشاف" بالكلية، وعلى الرغم ان دراسته في مجال البترول بعيده كل البعد عن عمل الروبوتات وتصميمها إلا أنه كان لديه ميول لمعرفه ذلك المجال ورغبة ليكون اسما بارزا فيه، وما لبث ان عَلم بمسابقة "sumo robot" التي يتم تنظيمها في الجامعة الأمريكية بالـ "Greek Campus" حتى كانت نقطة الانطلاق إلى ذلك العالم السحري.
ويقول أحمد محمد سيد عنيبة طالب الهندسة، أن فكرة المسابقة كانت عبارة عن نموذج مصغر من صراع أو منافسة بين جهازين روبوت في دائرة قطرها متر ونصف، وعن طريق المناورة والمراوغة واتباع الأساليب الاستراتيجية في القتال يتمكن الفائز من اخراج خصمة من هذا النطاق، حيث أنه كان للروبوت ابعاد ووزن محدد.
وأشار أنه حصل على موافقة الدكتور عادل توفيق مستشار اللجنة العلمية فى إتحاد الطلاب، بعد طرح الفكرة عليه، وقد شجعه عميد الكلية وإدارة رعاية الشباب على الاشتراك والمنافسة، حتى حصل هو وفريق عمله المكون من 3 آخرين على المركز الأول.
وأوضح «عنيبة» أنه اعتمد إستراتيجية المراوغة والمواجهة من الأمام واستنزاف بطاريات الروبوت المنافس ثم الانقضاض من الخلف في اللحظة المناسبة، مشددا أنه لم يكن متاح في هذه المسابقة إستخدام آية أداة للتحكم فى الجهاز، بل كان يقوم بذلك بمفرده تبعا لأكواد البرمجة المخزنة مسبقا عليه، وعلى الرغم من أن المسابقة كانت أول مرة تقام في مصر وتستضيفها الجامعة الأمريكية ولم توجد هناك نماذج يمكن رؤيتها أو الاقتباس منها سواء في البرمجة أو التصميم، إلا أنهم تمكنوا من جلب المركز الاول وحفر أسمائهم في سجل هذه البطولة.
ويشرح طريقة عمل الروبوت وتحركاته حيث يعتمد على 4 "حساسات استشعار" على أطرافه، يمكن أن يحدد ألوان بعينها حين يراها الروبوت يتوقف أو يتراجع ولتكن مثلا شريط يحيط بمنطقة معينه لا يتجاوزها او يخرج منها، و أيضا يمكنه تحديد لون او شكل جسم معين يتتبعه ويرصد حركته و الإشتباك معه ان لزم الأمر.
كما أن به الروبوت مزود بجهاز "ألترا سونيك" يبعث أشعة يمكن من خلالها تحديد الابعاد والمسافات التي يتحرك بداخلها ويرصد اى جسم غريب يدخلها، وفقا للاكواد المسجله عليه والتي يمكن تعديلها في اى وقت، مع إمكانية تزويده باطارات للتحرك فى أى مكان، فضلا عن أنه يمكن تزويده بسلاح للاشتباك و المراوغة عند الضرورة.
وكشف العبقرى الشاب أنه يمكن بتكلفة بسيطة وباستخدام تلك التكنولوجيا الحديثة واستغلالها يمكن أن يتضاعف إمكانيات الروبوت، وتغيير حجمه لافتا الى ان الحجم لا يتعلق بالتكلفة، بقدر الإمكانيات والخصائص.
وقال إنه يمكن تزويد الروبوت بكاميرا ليعمل الروبوت على أبراج الحراسة كرادار وقادر أيضا على الهجوم والقتال، أو حتى على الأرض لرصد اى تحرك دون تعريض الجنود للخطر، بل وبرمجته للتحكم من خلال تطبيق يوضع علي التليفون المحمول لتسهيل التعامل معه ليكون فاعلا في ميدان القتال.
وذكر أنه خلال المعرض الذى نظمته الجامعة على هامش مؤتمر "الماضى والحاضر والمستقبل" بجامعة السويس، شاهد قيادات الجيش الثالث الروبوت الخاص به وكيف يتم التحكم به عن بعد أو توجيهه وتلقينه تعليمات من خلال الأكواد، وشرح لهم آلية العمل، وقد أخبروه أن هناك مسابقة بالكلية الفنية العسكرية وعليه أن يشارك بها ليستفيد أكثر ويطور أفكاره ومشروعه ويقدم ما لديه.
الزراير - شارع النيل - امام برج الساعة
السويس، مصر
الجوال: 01007147647
البريد الألكتروني: admin@suezbalady.com