كتب : سيد نون

أنهت العاصمة الإدارية الجديدة العديد من الأزمات التي كان يعاني أبناء القبائل البدوية بطريق السويس – القاهرة والعين السخنة وجبال عتاقة، وأهم هذه المشاكل التي قضت عليها العاصمة الإدارية هي أزمة البطالة بين أبناء القبائل البدوية، ووفرت العاصمة الإدارية الجديدة أكثر من 5 آلاف فرصة عمل لأبناء القبائل البدوية الذين يعملون في مختلف المهن، بجانب ربط العاصمة الإدارية بطرق السويس والعين السخنة، وفتح الطريق لتعمير العديد من المناطق الصحراوية.

وتقيم العديد من القبائل البدوية بجبال عتاقة والعين السخنة ومنطقة الأدبية وطريق السويس – القاهرة، والتي ترتب هذه المناطق بطرق جديدة تربطها بالعاصمة الإدارية الجديدة.

وبجانب توفير فرص العمل لأبناء القبائل البدوية والتي وصلت إلى آلاف فرص العمل، فقد وضعت الدولة من خلال تعمير الصحراء حدا للعديد من الأزمات التي كان يعاني عنها السكان بالمناطق الصحراوية من بينها قيام هاربين بالإختباء بالمناطق الجبلية والصحراوية وهو ما قضي علية تعمير الصحراء من خلال إنشاء العاصمة الإدارية ومشروع جبل الجلالة.

قال الشيخ محمد خضير، شيخ قبيلة العامرين البدوية بالعين السخنة بالسويس، إن العاصمة الإدارية الجديدة استفاد من إنشائها أبناء القبائل البدوية وأنه يوجد 5 آلاف من أبناء القبائل البدوية حصلوا علي فرص عمل منذ البدء في إنشاء العاصمة الإدارية .

وأضاف خضير، أن فرص العمل الجديدة التي حصل عليها أبناء القبائل تؤكد أن المشروع له أبعاد أخري بجانب وجود عاصمة جديدة، وفرص عمل كنا في أشد الحاجة اليها لأبناء القبائل، وفتح الطريق لتعمير مناطق صحراوية كبيرة.

وأشاد خضير، بالمشروعات الجديدة التي تم انشاءها منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي منصب رئيس الجمهورية، مؤكدا أن من يذهب لجبل الجلالة بالسويس والعاصمة الإدارية سيعلم حجم التعمير الذي حدث وكيف تحولت مناطق صحراوية إلى مناطق عمار للمصريين؟.

وأكد خضير، أن تعمير الصحراء والطرق يقضي على الجريمة بمختلف أنواعها، وأنه لا مكان للجريمة في موقع عمل أو مناطق بها سكان وهذا ما يحدث حاليا، فمن المستحيل أن يقترب أي هارب من مناطق التعمير الجديدة سواء بطريق السويس – القاهرة أو العين السخنة.

يقول سالم بدر، أحد أبناء القبائل البدوية بالعين السخنة، أنني أعمل سائق حاليا في العاصمة الإدارية ومرتبي ثابت وأعيش بشكل جيد، ولدي شقيقي يعمل في حراسات شركة أمن أيضا بطريق العين السخنة وفي جبل الجلالة وأنني أؤكد أن من يشعر بأهمية هذه المشروعات هم سكان المناطق الجبلية، لأن هذه المشروعات خلقت حياة في الجبال ووفرت وسائل مواصلات وطرق وبنية أساسية وهو ما كنا نتمناه من سنوات.

ويستكمل علي صبري، أحد سكان منطقة الأدبية بالسويس، أن المشروعات الجديدة وخاصة مشروعات الطرق جعلت الحياة لفضل بكثير بطرق العين السخنة وجبال عتاقة، وأن نسب الحوادث انخفض بشكل كبير وكنا في السابق نري الجثث بسبب حوادث الطرق يوميا ، ولكن حاليا النسب الخاصة بحوادث الطرق انخفضت بشكل كبير وواضح.

وقال مصدر أمني بالسويس، أن مشروعات الطرق الجديدة التي تقوم الدولة بتنفيذها بطرق العاصمة الإدارية جبل الجلالة وطريق السويس – القاهرة وطريق العين السخنة والقطامية وفرت وسيلة افضل لتامين هذه المناطق وساعدت الشرطة في التواجد بشكل سريع داخل المناطق الجبلية التي كان الوصول اليها في السابق صعب جدا.

وأكد المصدر، أن الدوريات الأمنية حاليا تعمل بالطرق الجديدة بشكل كبير جدا وأصبح التواجد الأمني أفضل، وهو ما قضي تماما علي وجود أي نوع من أماكن الهروب التي كان يستغلها الخارجون عن القانون بمختلف أنواعهم في السابق.

وأوضح المصدر، أن تعمير وإنشاء الطرق وسيلة من الوسائل الهامة في تأمين البلاد وخاصة بالمناطق والمدن مثل السويس والبحر الأحمر والمحافظات الحدودية، وعندما يزداد التعمير وإقامة المشروعات أكثر يتم التأمين بشكل أفضل وأفضل.