655 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
صدر حديثًا، عن دار اكتب للنشر، كتاب «خطورة الإنسان»، للكاتب حمودة إسماعيلى، بغلاف من تصميم الفنان محمد عيد، يضم 180 صفحة من القطع المتوسط.
يتحدث حمودى فى كتابه عن الشخص السيكوباتى، ويشرح نوعية مرضه، فيقول إنه "يختلف عن المجنون بأنه مجنون غير ظاهر، فالسيكوباتى هو الشخص الذى يعانى نفسيًّا".
سايكوباثوس بالأصل اليونانى تعنى: الروح المعذبة، ما معناه أن نفسيته متضررة، ومع ذلك تتكيف بالوسط الاجتماعى دون إبراز الضرر الداخلى بشكل واضح، عكس المجنون.
ويقول المؤلف إن "المجنون هو سايكوباتى ظاهر، فإذا طلبتُ منك أن تعرّف المجنون، تلقائيًّا سيذهب عقلك لتذكّر بعض المجانين الذين عرفتهم أو تعرفهم أو سبق لك رؤيتهم، وهم بطبيعة الحال الأشخاص الذين يقومون بتصرفات غريبة وليس لها تفسير، لأنها لا علاقة لها بالتصرفات الطبيعية المتوقعة من البشر، فشخص يركض عاريًا، ويضع فقط ربطة عنق فى الشارع بالصباح الباكر، مباشرة سيوصم بالجنون، لأننا لا نتوقع من الناس الذهاب للعمل بتلك الطريقة" .
ومن أجواء الكتاب: حتى ويكيبيديا باعتبارها الموسوعة الإلكترو-شعبية الأكثر اعتمادًا عليها من طرف الناس، تُعرِّف الإنسان (بتعبير غير متماسك) بأنه "كائن حى يمشى على قدمين، وهو من الثدييات الرئيسة، وينتمى (هذا) الإنسان العاقل لجنس البشر، وهو العاقل الوحيد".
يبحث الكاتب عن تعريف للإنسان، كما يقف على الوظائف العقلية له، ويقول: «الإنسان هو الكائن الوحيد الذى يستطيع توظيف قدراته العقلية، وبذلك هو إنسان؛ لأن من لا يفكرون أو من يمتلكون عقلًا دون استخدامه (من نفس النوع) نُشبِّههم أو نسميهم حيوانات؛ لأنهم يتصرفون كالحيوانات وليس كالإنسان الذى يستخدم عقله، فهل هذا يعنى أن الإنسان يتحول لحيوان إذا لم يوظف قدراته العقلية؟ أم أنه حيوان لكنه يصبح إنسانًا إذا وظَّف قدراته العقلية؟».
الزراير - شارع النيل - امام برج الساعة
السويس، مصر
الجوال: 01007147647
البريد الألكتروني: admin@suezbalady.com