نظم نادي أدب السويس، ندوة ثقافية، لتخليد ذكرى ميلاد شاعر المقاومة، السويسي الكبير، الكابتن غزالي، رحمه الله، أدارتها الاستاذة صباح هادي، رئيس نادي الأدب، حضرها أسرة الكابتن غزالي، وتحدث فيها الباحث والمؤرخ، عصام ستاتي، عن بدايات فرقة أولاد الأرض وبداية شغف الكابتن غزالي بشعر المقاومة.

وأشار "ستاتي" إلى أن نكسة 67 وما تلاها من ظروف اجتماعية ونفسية سيئة، هي من فجرت مواهب الشعر الكامنة داخل الكابتن غزالي، حيث لم يعرف عنه الشغف بالشعر والموسيقى قبلها.

وأضاف، قام أبناء السويس بعد تلقيهم صدمة الهزيمة بتكوين فرقتي البطانية والنضال ،اللتان تم دمجهما فيما بعد تحت اسم فرقة أولاد الأرض، التى ألف ولحن الكابتن غزالي أغلب أغانيها.

وعن سر ارتباط وخلود أغاني الكابتن غزالي بأذهان الناس ، قال "ستاتي"، أن غزالي الذى كان عاشقا لتراث وطنه، اعتمد على التيمة التراثية فى أشعاره بشكل احترافي، فالتراث يقول :"فات الكتير مابقاش إلا القليل"، فيستمد منه غزالي كلمات أغنيته،"فات الكتير يا بلدنا مابقاش إلا القليل"، ومثلها أيضا الأغنية التراثية " بت يا سويسية حضري الصينية" التى استمد منها غزالي " غني يا سمسمية لرصاص البندقية"، كما أن الكثير من أغاني فرقة أولاد الأرض قامت على أساس مواقف حياتية، حصلت بالفعل.

وتابع: اتبع غزالي "ميكانزم دفاعي" قائم على السخرية، قابل به كل ما أظهرته له الحياة من حزن وفرح، فقد كانت السخرية هي سلاحه.

واختتم" ستاتي" الندوة بمقولة الشاعر فؤاد حداد" الملحمة أخلد من التماثيل"، فى إشارة منه إلى أن سيرة الكابتن الغزالي، الشاعر والمقاوم والفنان، ستظل خالدة بعده ولن تنتهي بموته.