بقلم : فاروق متولي
ربما ﻻيتذكر البعض المكان السابق لمسرح اسماعيل يس الصيفي الذي كانت قد اقامته المحافظه خلال التسعينات بجوار فندق جرين هاوس وكافتيريا " نعمة" الكبير وكانت قد اقيمت علي المسرح عدة حفﻻت فنيه كانت من بينها المسرحيه الضاحكه " الصعايده وصلوا " للفنان احمد بدير وبعدما خرج المسرح من الخدمه بعد عمره القصير قامت الشركه العربيه للانتاج السينمائي بتشييد مجمع سينمائي متطور فوق اطلاله باسم "renaissance " رينسانس واشترطت المحافطه ضرورة وضع اسم الفنان السويسي الراحل اسماعيل يس فوق واجهة السينما والتي تم افتتاحها بعد قرابة سنتين ليعود تاريخ عصر النهضه السينمائي من جدبد لمدينه فقدت مايقرب من اثنتي عشر دارا للسينما ( سبق لي اﻻشاره اليهم في مقاﻻت سابقه ) وحققت السينما نجاحات رائعه من داخل قاعاتها الثلاثه وكان قد تولي ادارتها انذاك المخرج المسرحي السويسي عبد الحليم السيد المشهود له باﻻنضباط وجدية اﻻداره اطال الله عمره ..والمدهش انه كان هناك من يتربص لهذا النجاح"وﻻبد في الذره " علي طريقة " فيها ﻻخفيها " وهو المخرج السينمائي ياسين ابن " ابو ضحكه جنان " فرفع قضيه علي الشركه العربيه التي كانت تمثلها انذاك الفنانه المحبوبه صاحبة السعاده اسعاد يونس..واختصم فيها ايضا محافظة السويس والتي كان يمثلها ايضا انذاك اللواء سيف الدين جلال مطالبا فيها بحقه عن اﻻداء العلني لوضع اسم والده علي واجهة السينما ..والحق يقال فقد تدخل المحافظ مؤكدا له استحالة رفع اسم هذا الفنان السويسي الكبير من فوق المبني احتراما لتاريخه الذي ﻻيخصه بمفرده وﻻيخص مصرفقط ولكنه يخص الوطن العربي من المحيط الي الخليج ...واصدر المحافظ تعليماته باعادة وضع اسم الفنان الكبير فورا بمكانه بل واطلاق اسمه علي الميدان باكمله ..وعندما استشعر ياسين ضعف موقفه تنازل عن القضيه وخرج باكيا يجر اذيال الخيبه ...وعادت اللافته تضئ من جديد تبعث السعاده علي الوجوه كلما تذكروا سيرة ابو ضحكه جنان ..ومع ذلك ﻻيزال السوايسه يطالبون باستكمال مسيرة " سمعه " بضرورة اقامة تمثال له بالحجم الطبيعي ليحتل موقع ممتاز في المدينه لفنان سويسي ترك بسمه وضحكه ﻻزالت علي وجوه الناس