وفيما يتعلق بطبيعة عمل شرطة النجدة، قال اللواء رشدى إن طبيعة عمل شرطة النجدة تنقسم الى شقين أساسيين، الأول وهو شق العمل الشرطى، وهو خاص بتلقى بلاغات او استغاثات المواطنين، ويتم فور تلقى البلاغ اخطار الجهات المختصة مثل الحماية المدنية، أو المفرقعات، للانتقال الفورى لمحل البلاغ؛ وذلك فلا عن تحريك أقرب سيارة نجدة الى محل البلاغ للتحقيق فيه.

وأضاف أن الشق الثانى لعمل النجدة خاص بالجانب الانسانى؛ حيث تتلقى الادارة العديد من البلاغات الانسانية، والتى يتم التعامل معها فورا، مشيرا الى أن الإدارة تلقت على سبيل المثال بلاغ من طالب بكلية تجارة بجامعة القاهرة بتأخره عن موعد امتحانه بالكلية نتيجة الازدحام المرورى، فتم على الفور تحديد مكانه والتنسيق مع الادارة العامة لمرور الجيزة، وفتح عدد من اشارت المرور حتى تمكن الطالب من الوصول الى كليته، وعقب انتهاءه من آداء امتحانه أرسل برقية شكر للادارة، كما تلقت الإدارة استغاثة من أحد المواطنين بخضوع نجله لعملية جراحية واحتياجه لنقل دم، مع العلم أن فصيلة دمه نادره، فتوجه على الفور عدد من رجال الادارة وعلى رأسهم العقيد خالد عرفه مدير العلاقات الانسانية بالادارة وتبرعوا بالدماء، وكانت المفاجاة بأن المصاب أحد أمناء الشرطة.

قال اللواء رشدى إن الإدارة تلقت على سبيل المثال الشهر الماضى 80 بلاغ بوجود قنابل أوعبوات متفجرة بأماكن مختلفة بالجيزة، وتم اخطار خبراء المفرقعات على الفور ونجحوا بفضل الله فى ابطال مفعول معظمها، لافتا الى أن نجدة الجيزة كانت أول جهة تتلقى بلاغ العبوة المتفجرة التى انفجرت يوم الثلاثاء الماضى بالقرب من قسم شرطة الطالبية، واستشهد النقيب ضياء فتوح أثناء محاولته ابطال مفعولها، مؤكدا فى الوقت نفسه الى أن استشهاد أى ضابط شرطة فى سبيل الوطن، لا يزيد زملائه الا اصرارا وعزيمة على اقتلاع جذور الارهاب الأسود الذى يحاول ترويع المواطنين.

وحول آلية التعامل مع البلاغات، أوضح اللواء ماجد رشدى مدير الإدارة العامة لشرطة نجدة الجيزة أنه عند تلقى ضباط الادارة بلاغ من أى مواطن، يتم بداية الاستعلام عن بياناته وتقييم البلاغ من رئيس العمليات و3 مشرفين معاونين له حاصلين على دورات تدريبية على أعلى مستوى للتعامل مع البلاغات، وبعد التأكد من صحة البلاغ فى مدة لا تتجاوز الدقيقتين، يتم على الفور الدفع بأقرب سيارة نجدة موجودة من محل البلاغ واخطار الجهة الأخرى المنوط بها الانتقال للبلاغ، سواء مفرقعات او حماية مدنية للتعامل معه.

وحول إمكانيات الادارة العامة لشرطة نجدة الجيزة، قال اللواء رشدى إن اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية دائما ما يوجه كافة أشكال الدعم لشرطة النجدة، باعتبارها عصب العمل داخل الوزارة، مشيرا إلى أن وزارة الداخلية لا تبخل عن امداد الادارة بالعنصر المادى أو البشرى، سواء بالأجهزة الحديثة والمتطورة، أو الضباط والأفراد المدربين، مشيرا الى أن الادارة تمتلك 130 سيارة نجدة، بالإضافة الى وجود خمسة أقسام وأفرع للنجدة بالجيزة، لافتا فى الوقت نفسه الى أن الإدارة تحتاج للمزيد لسرعة الاستجابة لبلاغات المواطنين.

وأضاف أن وزارة الداخلية أمدت الإدارة مؤخرا بسيارات حديثة بزودة بأجهزة "جى بى إس" لمعرفة أماكن سيارات النجدة وربطها بشكل دائم بغرف العمليات، مما يتيح سرعة توجيه أقرب سيارة لمحل أى بلاغ تتلقاه غرف العمليات، فضلا عن أن تلك السيارات مزودة بأجهزة للكشف الجنائى الفورى عن بطاقات تحقيق الشخصية لسرعة كشف المطلوبين جنائيا، وكذلك تزويدها بكاميرات فيديو لتصوير محيط الجريمة ونقله مباشرة الى غرف العمليات.

وأكد اللواء رشدى حرص شرطة النجدة على التطوير المستمر لمواجة الجريمة، سواء التطوير التقنى من خلال الاستعانة بأحدث الأجهزة والمعدات، أو تطوير العنصر البشرى من خلال التدريب المستمر والمتواصل، والذى يوليه اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية اهتماما خاصا؛ حيث يتم الحاق الضباط والأفراد بأفضل الفرق التدريبية بالداخل والخارج، لتدريبهم على أحدث وسائل التطور التكنولوجى والاتصالات الحديثة، والتعامل مع الشبكات اللاسلكية التى تتيح ربط جميع الاكمنة والتمركزات بالاقسام بغرف عمليات النجدة.