تمكنت الأجهزة الرقابية بوزارة الزراعة ممثلة في لجنة مبيدات الآفات الزراعية وقسم الرقابة بالمعمل المركزي للمبيدات وشرطة المسطحات والبيئة في الكشف عن 1500 لتر من مبيد ريدوميل الإسرائيلي في أحد مخازن المبيدات في مدينة ديرب نجم بمحافظة الشرقية قبل تسريبها للبيع في محال بيع المبيدات بمختلف المحافظات.

وقال الدكتور محمد عبدالمجيد، رئيس لجنة المبيدات بوزارة الزراعة، إن هذه الكمية تعد الأكبر في تاريخ الضبطيات التي تم الكشف عنها خلال السنوات الماضية، مشيرا إلى أنه تقرر تكثيف حملات المرور على محال بيع المبيدات للتأكد من تداول المبيدات المسموح بتداولها في مصر طبقا للمعايير المصرية والدولية المعنية بتداول المبيدات لحماية الصحة العامة والبيئة.

وأضاف عبدالمجيد أن المبيد الإسرائيلي الذي تم الكشف عنه بمعرفة الأجهزة الرقابية تم تهريبه إلى البلاد من إسرائيل وغير مصرح بتداوله في مصر وهو من أنواع المبيدات الفطرية المستخدم في مكافحة البياض الزغبي الذي يصيب العنب، بالإضافة إلى علاج الآفات التي تصيب المحاصيل البستانية مثل الكنتالوب والخيار والطماطم والندوة المتأخرة في البطاطس والندوة المبكرة والمتأخرة في الطماطم.

وشدد رئيس لجنة على أهمية التنسيق بين الأجهزة الرقابية بوزارة الزراعة والأجهزة المحلية بالمحافظات ووزارات الصناعة والتجارة والتموين والداخلية، مشيرا إلى أن المرحلة المقبلة سوف تشهد المزيد من التنسيق للكشف عن أعمال التهريب أو الغش للمبيدات، بالإضافة إلى تنفيذ برنامج تنفيذية إرشادية لضمان الاستخدام الآمن للمبيدات.

وكشف عبدالمجيد عن أنه سيتم تنفيذ ورشة عمل متخصصة الأربعاء المقبل لبحث آليات تفعيل الرقابة على المبيدات وإدارة ظاهرة الغش والتهريب في عالم المبيدات بمشاركة الشرطة الدولية "الإنتربول"، بالإضافة إلى وزارة الداخلية والوزارات المعنية بالرقابة على المبيدات لوضع خطة للتداول الآمن للمبيدات في مصر والتنسيق المحلي والدولي لمكافحة ظاهرة غش المبيدات، خاصة وأن إجمالي استهلاك مصر من المبيدات يصل إلى 8500 طن سنويا بينما يصل الاستهلاك العالمي للمبيدات 5.2 مليون طن.