هند وجيه عثمان، فتاة عشرينية، تعودت منذ صغرها على التحدى، رافضة كل المقولات التى تتحدث عن «البنت الغلبانة»، ولجأت إلى صالات «الجيم» لأداء تمارين رياضية، وقررت اقتحام عالم كمال الأجسام، لكن طموحها لم يكتفِ بممارسة رياضات الرجال، وألعابهم العنيفة، فتخطت ذلك إلى المهن الخطرة فى حراسة الشخصيات العامة.

«مهنة دايماً بيقولوا عليها مهنة شقا، ومهنة رجالة، لكنى أثبت أننا قدها وقدود»، تتحدث «هند» بنبرة ثقة عن عملها فى مهنة الحراسات الخاصة. قررت «هند» ألا يكون نشاطها الجديد مجرد هواية، فلجأت إلى وزارة الداخلية للحصول على دورة فى الحراسات الخاصة: «فى البداية استغربوا، ورفضوا الأمر، لكن الحمد لله أثبتُ لهم أننى على قدر عال من الكفاءة، والحمد الله، بقيت أول ست تحصل على هذه الدورة».

امرأة ذات بنية قوية، تحمل على وجهها علامات التحدى والإصرار، تبحث عن الصعاب دائماً، وترفض نظرات المجتمع الذكورى المتدنية إلى النساء، لذا خاضت منافسات رياضة كمال الأجسام، حتى أصبحت مدربة ذائعة الصيت، ولم تكتف بذلك، بل بحثت عما هو أصعب، فقررت اقتحام مجال الرصاص والنيران والدماء، لتصبح أول سيدة تحصل على دورة فى مجال الحراسات الخاصة.