تربى المصريين على أنه لا شماتة فى الموت، وأن الإنسان لا يملك فى نفسه شئ، لكن هذا المنطق لا يوجد فى حسابات جماعة الإخوان الإرهابية، فبعد وفاة العالم الجليل الدكتور أحمد زويل الذى وافته المنية، أول أمس الثلاثاء، عن عمر ناهز 70 عامًا ظهر الوجه الأكثر ظلمة لدى اتباع الجماعة، فبدأوا فى كتابة بعض العبارات التى تفوح منها رائحة "الشماتة" على صفحات مواقع التواصل الإجتماعى.

ففى الوقت الذى يسود فيه العالم حالة من الحزن على رحيل العالم الكبير، بسبب ما قدمه من اختراعات تفيد البشرية، دفع كل الشخصيات العامة فى مصر والوطن العربى والعالم إلى نعيه، انهالت شتائم الإخوان عليه رغم كل ما فعله ليظل بعيداً عن مستنقع السياسة.

كانت البداية مع محمد ناصر فى برنامجه "مصر النهاردة" على قناة "مكملين" الإخوانية المرتبطة بالمخابرات التركية، بعد وفاة أحمد زويل بعدة ساعات، حيث قال "الدكتور أحمد زويل ختم حياته بسخافة، يا عالم يا كبير تعرف فى كام عالم زيك فى السجون.. لماذا لم تطالب بالإفراج عن العلماء فكان يجب أن تأخذ موقف كبير من سجن العلماء.. يا معلم خدت 500 فدان لإقامة جامعتك لكن الآن آخرك متر فى متر".

وانهالت على مذيع القناة الإخوانية التعليقات التى هاجمته من رواد موقع يوتيوب من نوعية "كل كلامك ده ومش شماتة.. أمال الشماتة تبقى إيه"، و"والله أنت راجل ناقص فى عقلك وفى دينك وفى إنسانيتك وفى كل شئ.. ربنا يهديك لإخلاق المسلمين يا مدعى الدفاع عن الحق"، و"اتقى الله مسيرك حتقعد فى المتر ده.. ويذم فيك من هم فوق الارض!! حسبى الله فيك وفى أمثالك".

أما عضو البرلمان السابقة القيادية بجماعة الإخوان عزة الجرف الشهيرة بـ"أم أيمن"، فهاجمت الدكتور أحمد زويل بعد وفاته على حسابها الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" قائلة: "وفاة أحمد زويل عليه من الله ما يستحق كان عالمًا، لكنه لم يكن إنسانًا"، مضيفةً: "وعند الله تجتمع الخصوم".