يرى بعض خبراء السياحة، أن التأشيرة الإلكترونية السياحية المصرية تخدم قطاع السياحة وتساعد على تنشيط القطاع خلال المرحلة المقبلة، لما تحققه من سرعة في الإجراءات.

وأطلق الرئيس عبد الفتاح السيسى، أمس الأحد، مشروع بوابة التأشيرة الإلكترونية السياحية المصرية كمرحلة أولى من المشروع القومى المتكامل لتطوير آليات العمل التكنولوجية بمراكز معلومات مصلحة الجوازات والهجرة والجنسية وبناء قواعد بيانية معلوماتية.

وقالت نورا علي، رئيس اتحاد الغرف السياحية السابق، إن التأشيرة الالكترونية هو انجاز عظيم يحسب للمجلس الأعلى للسياحة، الذي وعد وانجز في تسهيل الاجراءات والخدمات للدخول إلى مصر.

 

وأضافت "علي" أن نظام التأشيرة الالكترونية مطبق في جميع دول العالم والتي تتيح إصدار التأشيرة لأي شخص في خلال 72 ساعة، وبدلًا من الذهاب إلى السفارة والتي من الممكن أن تكون في بلد بعيدة عن السائح مما يعدل قراره عن الذهاب إلى مصر".

ولفتت إلى أن نظام التأشيرة الالكترونية سيفتح أسواق جديدة كانت من الصعب أن تحصل على التأشيرة في المطار، لافتة إلى أن "بعض الدول كانت تأخذ وقتا للحصول على الفيزا في المطار أو عن طريق السفارة".

وأكدت أن نظام العمل بالتأشيرة الالكترونية لن يضر بعمل شركات السياحة خاصة أنها سوف تفتح باب لزيادة نسب الحركة السياحية الوافدة من جميع دول العالم.

 

ويقول عماري عبد العظيم، رئيس شعبة السياحة والطيران بالغرف التجارية السابق، إن التأشيرة الإلكترونية ستساعد على تطوير القطاع السياحي خلال المرحلة المقبلة، خاصة أن السياحة تزيد في موسم الشتاء. وطالب عبد العظيم الحكومة بطرح برنامج سياحي كامل إلى جانب نظام التأشيرة الالكترونية، موضحًا أن :التأشيرة الإلكترونية ببرنامج سياحي، ستساعد على بناء الاقتصاد المصري، وستتيح التواصل مع 2500 شركة سياحية حول العالم وستعطي فرصة للوصول لجميع الأسواق في العالم دون وسيط".

وأكد أن "تأشيرات النظام السياحي ستتيح للشركات مكسب أفضل لأنها ستعمل على ضرب الاحتكار في الداخل والخارج، أما التعامل على نظام "البوكينج" لن يفيد البلد أو الشركات، لأنه سيتم الدفع بالفيزا، والشركات لن تستفيد، وسيكون السائح عرضة للباعة الجائلين لأنه لا يوجد عليه كنترول".

وأشار إلى أن هذا النظام سيتيح لوزارة الداخلية أن تكون شريكا أساسيا في إصدار التأشيرة من خلال اطلاعها على كل معلومات الشخص قبل صدور التأشيرة بـ48 ساعة.

 

واختتم حديثه قائلًا: "قيمة التأشيرات الإلكترونية ستدخل ميزانية الدولة مباشرة، كما أن وزارة الخارجية سيكون لها دوراً أساسياً في وضع الاعتبارات السياسية وعلاقتها مع الدول، على أن يكون لديها بيانات إحصائية عن عدد الوافدين لمصر من خلال التأشيرة السياحية، لتطوير الأنماط وبحث مشاكل القطاع، وفقا لمتطلبات السوق العربي والأوربي".

 

وقال عمرو صدقي عضو لجنة السياحة والطيران بالنواب، إن العالم كله بدأ يتبع أسلوب التأشيرة الالكترونية وهي جزء من الأعمال التحديثية التي ستسهل التواصل بين الأجهزة المعنية وستساعد على سرعة اتخاذ القرار. وأضاف صدقي أن شركات السياحة ستعمل على التوسع في الدعاية لها في جميع مناطق العالم، ولن يكون لها قيود.

وقال اللواء أحمد حمدي نائب رئيس هيئة تنشيط السياحة، إن التأشيرة الالكترونية تعد نوعا من التسهيل الخاص ومتاح الحصول عليها الآن من المطار، لافتا إلى أن السائح قد يغير وجهته السياحية بسبب تأخير التأشيرة. وأضاف حمدي أن الهيئة طلبت تطبيق التأشيرة بنظام سياحي حتى يكون هناك سيطرة على السائح في اتجاهاتها. وأضاف نائب رئيس الهيئة، أن البرنامج السياحي التابع للشركة مهم من حيث ضمان تأمين الأفواج السياحية.