لا ينقطع حديث الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، عن بنك المعرفة المصري في أي لقاء يظهر به، أو حتى لقاءاته المتعددة مع ممثلي الدول والهيئات الدولية.
* يؤكد الوزير دومًا أن بنك المعرفة فرصة واعدة لتطوير التعليم، ومنصة علمية تحتوي على مصادر معرفية وتعليمية وثقافية وبحثية، من أكبر دور النشر والإنتاج العالمية، كما أنه أحد المشروعات الرائدة على مستوى العالم من حيث الإتاحة على المستوى القومي، إذ يتم إتاحته بالمجان للمصريين.
* وأشار الوزير أكثر من مرة، أن بنك المعرفة سيكون محورًا أساسيًا في النظام التعليمي الجديد، المقرر تديشنه في سبتمبر 2018، إذ يتم بناء المناهج الجديدة وإتاحتها من خلاله، كما أنه سيكون المرجع الرئيسي لطلاب الثانوية العامة بنظامها الجديد المقرر تدشينه في سبتمبر 2018 كذلك.
* بنك المعرفة لا يفيد الطلاب وحسب، بل يعد ثروة حقيقية لكل باحث يدرك قيمة الأبحاث العلمية المنشورة، أو قيمة نشر بحث علمي له من خلال دار نشر علمية، فقبل إنشاء بنك المعرفة كان الباحث يضطر لدفع الكثير من الأموال للحصول على بحث علمي منشور بأحد دور النشر الدولية، ودفع مبلغ آخر لنشر بحث علمي له على إحدى دور النشر، أما الآن فبإمكان الباحثين الحصول على الدوريات العلمية أو نشر أبحاثهم مجانًا من خلال "بنك المعرفة".
وعلى الرغم من تأكيد وزير التربية والتعليم على أهمية "بنك المعرفة"، ودعوته كافة المواطنين للتسجيل به والاطلاع على محتواه الثري، وإشارته إلى أنه لا يحتاج أكثر من هاتف متصلًا بالانترنت: "أي تليفون ممكن يدخل على فيسبوك ممكن يوصل لبنك المعرفة"، إلا أن عدد كبير من المصريين ليس لديهم علم بهذا البنك حتى الآن. وهو ما أشار إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال إحدى فعاليات منتدى شباب العالم الذي انعقد في نوفمبر الماضي، إذ أكد أن تسويق بنك المعرفة المصري لم يصل بعد للمستوى المناسب من الانتشار بين المواطنين، موجهًا حديثه لوزير التربية والتعليم. وأجرت عبير أحمد مسؤول صفحة: "اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم" عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، استطلاع رأي لعينة من أولياء الامور، حول تعاملهم أو أبنائهم من الطلاب مع بنك المعرفة. وتضمن الاستطلاع عدة اختيارات تمثلت في: قمت بالتسجيل، لم أقم بالتسجيل، سجلت وأجيد التعامل معه، سجلت ولم أجيد التعامل معه".
وأشارت أحمد إلى ان نتيجة الاستطلاع جاءت كالتالي: 10% من أولياء الأمور سجلوا بياناتهم ببنك المعرفة وأجادوا التعامل معه، فيما سجل 48% بياناتهم بالبنك ولكنهم لم يجيدوا التعامل معه، ولم يسجل نسبة 42% منهم بالبنك من الأساس.
ولفتت مسؤول الصفحة إلى أن عدم معرفة نسبة كبيرة من أولياء الأمور بكيفية التعامل مع بنك المعرفة يعد جرس إنذار لجميع القائمين علي منظومة التعليم في مصر، مطالبة بإيجاد حل فوري لهذه المشكلة قبل تدشين النظم التعليمية الجديدة العام الدراسي المقبل.
بنك المعرفة لن يُدمج في العملية التعليمية بدءًا من العام الدراسي المقبل فقط، إذ تم دمجه بالفعل هذا العام، من خلال إتاحة أجزاء من مناهج العلوم والرياضيات للصفين الأول والثاني الثانوي عليه، وتحويل مناهج العلوم والرياضيات لبعض صفوف المرحلة الابتدائية والإعدادية إلى مناهج تفاعلية من خلاله، وبالتالي فإن طلاب هذا العام يحتاجون التعامل مع بنك المعرفة.
* لا يحتاج الطالب أو ولي الأمر للتسجيل على بنك المعرفة، إلا ذكر اسمه وبريده الالكتروني، ورقمه القومي الذي يثبت مصريته، حتى يتمكن من التسجيل مجانًا في البنك، ومن ثم يتجول داخل محتواه بالعربية والانجليزية، ويمكن التسجيل من خلال هذا الرابط:
http://www.ekb.eg/ar/home وتحاول وزارة التربية والتعليم تعريف الجمهور ببنك المعرفة، من خلال عقد اتفاقيات مع عدة مكتبات مثل: ديوان وألوان، لتقديم خصومات لمن لديه حساب على بنك المعرفة، تحفيزًا للدخول والاشتراك في البنك.
وصرح طارق شوقي بأن الوزارة تعمل خلال هذه الفترة على تدريب نصف مليون معلم على استخدام بنك المعرفة، تمهيدًا لنقل تجربتهم للطلاب سواء هذا العام أو العام الدراسي المقبل.