وهبت حياتها لفعل الخير بجانب علمها، وحين توفيت ودعها عشرات المئات في جنازة مهيبة، حضرها كثيرون من كل أنحاء الجمهورية تقديرا لها، هي الدكتورة طاهرة لهيطة، أستاذ الأمراض الجلدية والتجميل، والتي توفيت أمس، إثر مرورها بأزمة صحية، تاركة حزنا كبيرا في نفوس كل من يعرفها.

وقال الدكتور عمر عزام، أستاذ الجلدية بمستشفى القصر العيني، إنه زامل الدكتورة طاهرة، من بداية رحلتها في الطب مؤكدا أنها كانت تحب العمل الخيري ومساعدة المرضى والمحتاجين خاصة أصحاب الأمراض المزمنة، لأن تكاليف علاجهم الشهرية قاسية للغاية، قائلا: «كانت دايما تقولي شوفلي مرضى محتاجين بجد عشان أساعدهم وأي مبلغ أنا جاهزة، ولو الرقم اللي محتاجه مش معايا هتصرف فيه، علشان كدة كانت جنازتها كانت مهيبة وعندها فريق للخير».

جنازة مهيبة  وحزن يخيم على الجميع 

وأشار إلى أن جنازتها كانت بها أعداد غفيرة من المشاركين والطلاب، مطالبا متابعي وطلاب الدكتورة طاهرة لهيطة بالدعاء بالرحمة والمغفرة لها: «الجنازة كان فيها أعداد رهيبة من المشاركين لدرجة إني مكنتش عارف أمشى من أعداد الناس، والحزن كان باين في عيون الجميع لأنها كانت تحب تساعد الناس وتقف جنبهم، وأطالب الجميع بالدعاء لها».

وكان قد خيم الحزن على السوشيال ميديا بعد إعلان وفاة الدكتورة طاهرة لهيطة وكتب أحد متابعيها: «الله يرحمك ويغفرلك و يسعدك في قبرك و يعوضك خير و أمي اللهم أميين يارب العالمين»، وكتب آخر: «البقاء لله ربنا يرحمها ويغفر لها ويجعل قبرها روضه من رياض الجنه يارب العالمين».

إعلاميون ينعون الدكتورة طاهرة لهيطة

كما نعى الإعلامي شريف مدكور، الراحلة مدونًا: «الله يرحم دكتورة طاهرة كانت إنسانة بمعنى الكلمة الرجاء الدعاء»، كما نعت الإعلامية رضوى الشربيني، استاذة أمراض الجلدية قائلة: «يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي، تنعى أسرة برنامج هي وبس، الدكتورة طاهرة لهيطة، أستاذ الأمراض الجلدية والتجميل، التي وافتها المنية ونتمنى للفقيدة الرحمة ولأسرتها وذويها الصبر والسلوان».