Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

مزارع سمكية في الصحراء وتجمعات البدو يتماشى مع رؤية مصر 2030

أصبحت (الصحراء) المركز الرئيسي لزراعة العديد من المحاصيل الزراعية من الفاكهة والخضراوات، وحتى الإنتاج السمكي الذي أصبح أيضًا منتشرًا في الصحراء، ونجح نجاحا باهرا، سواء كان استزراعا سمكيًا منفردا أو استزراعا متكاملا مع الإنتاج النباتي أو الإنتاج الحيواني.

هناك العديد من الأسماك التى نجحت زراعتها فى الصحراء وأشهرها في مصر هى أسماك البلطي، ودخلت على الخط فى الفترة الأخيرة أسماك الباسا، وخلال افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي، لحصاد مشروعات جنوب الوادي شاهدنا تلك التجربة في مشروع «وادي الشيخ» في أسيوط وهو الذي كان في الأصل صحراء جرداء أصبح اليوم مشروع استزراع سمكي مكثفا.

يقول المهندس محمد جمال غريب، رئيس مجلس إدارة شركة مودرن فارمنج للاستثمار الزراعي: «نحن نستخدم في المشروع مياه رى المحاصيل والتى لها فوائد كثيرة فى رفع خصوبة التربة وزيادة الإنتاجية، ونقوم بتربية سمك «البلطي» و«البوري» و«الطوبار» و«أسماك الثعابين» فى أحواض تخزين مياه الزراعة المكثفة حتى نعظم الاستفادة من المياه، كما أن تربية السمك يضع للمياه عناصر غذائية مفيدة للزرع، ونعتمد فى تغذية السمك على أعلاف نباتية صحية».

تجربة «مزارع السمك في الصحراء» وجدنا لها تطبيقا قويا فى محافظة الوادى الجديد حيث حققت مشروعات الاستزراع السمكي نجاحا كبيرا ساهم فى تحقيق الاكتفاء الذاتى من الأسماك على مستوى قرى المحافظة من خلال مشروعات إنتاجية لشباب الخريجين وعلى برك الصرف الزراعى ومفيض باريس لتكون نواة لعمل ملف تصديرى لأسماك مصر للاتحاد الأوربى يقبل الأسماك المستزرعة على مياه الآبار لخلوها من الملوثات، وتم إجراء دراسات تعتمد على رفع كفاءة استخدام وتعظيم الاستفادة من مياه الصرف الزراعى فى محافظة الوادى الجديد. حيث نجحت جهود المحافظة فى تحقيق وفرة من الإنتاج فى أسماك البلطى الواردة من مفيض باريس وباقى المزارع والمدن.

يقول اللواء محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، إنه تم تنفيذ أكثر من 20 مشروعا للاستزراع السمكي بمختلف مراكز المحافظة لدعم بدائل اللحوم بالمحافظة، وتوفير الأسماك بصفة دائمة بأسعار مخفضة وعرضها للجمهور، وتنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية مؤكدا على إنشاء مزارع حكومية بمركز الداخلة فى منطقة القلمون على مساحة 25 فدانا تنتج تقريبا نحو 60 طنا فى بداية تشغيلها، إلى جانب مزارع أخرى فى منطقة المنيرة والمسطحات المائية الواقعة على مياه الصرف الزراعى وبحيرة باريس، وكانت تلك المزارع سببا فى إيجاد حلول لمشكلات المصارف والبرك الزراعية التى تهدد المناطق التى تقع بجوارها، عن طريق إقامة مشروعات عليها، سواء مزارع سمكية أو غابات شجرية.

وفي محافظة شمال سيناء اتجهت جامعة العريش إلى إقامة مركز للاستزراع السمكي علي مياه الآبار ليكون قبلة جديدة لشباب الخريجين ولتجمعات البدو بما يمكنهم من إقامة مشروعات صغيرة مماثلة من أجل توفير فرص عمل ونشر ثقافة الاستزراع السمكي.

ويقول الدكتور حسن الدمرداش، رئيس جامعة العريش، إنه تم إنشاء أحواض التربية المفتوحة، وصوب مغلقة لتربية الأسماك على 5 أفدنة، إلى جانب حفر 3 آبار لتوفير المياه اللازمة لعمليات التربية، وإعادة استخدامها فى رى الزراعات الموجودة، واستخدام المخلفات فى عمليات التسميد.

ويوضح الدكتور صلاح حجاج، خبير الاستزراع السمكي، والذي يضيف أن الدولة حاليا تعمل على مشروع لإنشاء أحواض سمكية بالصحراء، عن طريق استغلال مياه الآبار، على أن تستخدم تلك المياه بعد ذلك فى استصلاح عدد من الأفدنة الصحراوية زراعيا.

ويشير إلى أن اهتمام مصر بقطاع الاستزراع السمكي والتوسع فى زيادة مزارعها الحكومية والخاصة وباستخدام الأساليب المبكرة ومن بينها إقامة مزارع سمكية فى الصحراء وتجمعات البدو ليس لمواجهة تزايد الطلب المحلى المتنامي وحسب، وإنما جاء أيضا تطبيقا لرؤية مصر 2030 مع اهتمام واضح من القيادة السياسية بملف الاستزراع السمكى واستثماراته.

قيم الموضوع
(0 أصوات)

فيس بوك

Ad_square_02
Ad_square_03
.Copyright © 2024 SuezBalady