693 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
بدأت تتبيّن خيوط العمل الإرهابي الذي حصل يوم أمس في شارع الحُسينية في منطقة برج البراجنة على الطريق المؤدية إلى ساحة عين السكة. المنطقة التي تعتبر تجاريةً وتنتشر فيها المحال المتنوعة، أضحت مسرحاً للارهاب التكفيري.
وبعد ساعات على الفاجعة، توصلت الأجهزة الأمنية إلى نوعية المتفجرات وزنتها. وبحسب مصادر أمنية لـ “الحدث نيوز”، فإن التفجيران ناجمان عن حزام ناسف بزنة 2 كلغ ودراجة مفخخة بزنة 7 كلغ. أي ان الأول من فعل تفجير ليس إنتحاري أما الثاني فهو بفعل تفجير إنتحاري، وهنا شاء القدر ان لا يغدو الأول تفجيراً إنتحارياً.
وفي الرواية، ان الدراجة النارية المفخخة، رُكنت مقابل فرن مكّي نزولاً نحو الطريق المؤدية إلى عين السكة، وقام إنتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً بالترجّل عنها والتوجه إلى مكانٍ قريب، وثمة إعتقاد أنه توجه بهدف تفجيرها لاسلكياً من داخل فرن مكي بهدف حماية نفسه من عصفها، لكن عصف التفجير كان أقوى ما أدى لإصابة الإنتحاري بشكل مباشر إصابة قاتلة فارق على إثرها الحياة إلى جانب إستشهاد العشرات، وهذا الأمر يُفسّر وجوده على باب الفرن وعدم إنفجار الحزام الناسف الذي كان يرتديه، لأنه بباسطة لم يلحق ضغط الصاعق.
صعوداً نحو الطريق المؤدية إلى الرسول الأعظم، عند مفترق مسجد الأمام الحسين أمام مدخل مدرسة التكامل، تجمع المواطنون الذين خرج غالبيتهم من المسجد أثناء دعاء كُميل بعد سماعهم بالتفجير الأول، تجمع هؤلاء عند الأكسبرس إلى جانب محل ملابس ضيا، زادت أعدادهم بعد توافد مواطنين من أبناء المنطقة لمعاينة ما يحصل، وما رفع الاعداد أكثر، فرار البعض من التفجير الأول صعوداً نحو الموقع الثاني. هنا، بحسب مصادر أمنية لـ “الحدث نيوز”، كان الإنتحاري يتجوّل منتظراً تجمع المواطنين من أجل تفجير نفسه بهم، عند إكتظاظ المكان، إستشعر أحد المواطنين (الشهيد عادل ترمس) ريبة في وجه شخص ما، تجادل معه وما لبث ان لاحظ ربما ما يخفيه اسفل السترة التي كان يرتديها، ضمه بين ذراعيه واسقطه أرضاً وهناك فجّر الإنتحاري نفسه بعادل بين الجموع ما أدى لرفع الاصابات.
لا شك ان قيام “عادل” ترمس بضمه قد خفّف من عصف التفجير وخفف من أعداد المصابين. وتشير المصادر، ان الانفجار الثاني كان أضخم من حيث الاصابات على الرغم من ان العبوة لا تزن أكثر من 2 كلغ مؤلفة من شريحة “C4” قنبلة يدوية، واكياس من دوائر معدنية موضوعة، وهذه الاخيرة كانت سبباً في إخراج هذه الارقام، حيث ان الغاية من وضع هذه الدوائر في اكياس امام العبوة هو تحقيق أكبر عدد من الاصابات عند تطايرها الناتج عن عصف الإنفجار.
وبحسب ما ترصد “الحدث نيوز” من مكان التفجير، فإن تطاير القطع الحديدية يتجه أفقياً من الارض نحو الاعلى، ما يؤكد فرضية وقوع الإنتحاري على الأرض وتفجير نفسه من الأسفل.
هذا ولم يتضح بعد، من سياق المعلومات والوقائع الميدانية، ان كان هناك إنتحارياً ثالثاً قد قتل بالرصاص قبيل محاولة تفجير نفسه. وتقول مصادر “الحدث نيوز” الأمنية، ان الإنتحاري الثالث المقصود هو في الحقيقية الأول الذي ركن الدراجة وقتل نتيجة إصابته بها قبل تفجير نفسه، وخيّل للبعض انه قتل بإطلاق النار عليه.
الزراير - شارع النيل - امام برج الساعة
السويس، مصر
الجوال: 01007147647
البريد الألكتروني: admin@suezbalady.com