لعن الله الفقر إن تسبب يوما فى اضطرار الإنسان إلى بيع جزء من جسده.. ولعن الله الثروة إن جُمعت على أشلاء ودماء البسطاء.. فمهما كانت الدوافع والأسباب التى أدت إلى ارتكاب وقائع الاتجار فى أعضاء البشر فستظل جرائم ضد البشرية خاصة مع استغلال مرتكبيها الظروف المادية لضحاياهم. وهنا تكون البشاعة أكثر والفاجعة أشد وتُفقد هنا كل مشاعر الإنسانية والرحمة.

وكشفت التحقيقات التى تجريها النيابة مع المتهم عن قيامه باستقطاب الشاب «رجب» الضحية الأخيرة، واصطحابه إلى إحدى المستشفيات الخاصة بمنطقة الجيزة لإجراء جراحة استئصال «الكُلي»، وذلك مقابل 15 ألف جنيه بالاشتراك مع المتهمين .. وقد سبق علمه بالظروف المادية الصعبة للضحية نظرا لارتباطهما من قبل بالعمل معا فى مجال بيع اسطوانات البوتاجاز . واعترف المتهم أمام رجال النيابة بحيازة المضبوطات التى عثرت عليها أجهزة البحث داخل مسكنه والتى كانت عبارة عن عدة صور ضوئية لإقرارات موثقة بالشهر العقارى عن التبرع بكلى دون مقابل خاصة ببعض المجنى عليهم فى نطاق محافظة الجيزة وعدد من المحافظات وقد قررت النيابة حبس المتهم على ذمة التحقيقات وأمرت بسرعة ضبط المتهمين الهاربين