"جثة مسنة أفريقية الجنسية في حالة تعفن.. كانز مشروبات غازية.. وجزأين من سيجارتين".. داخل شقتها بمنطقة العجوزة.. هكذا سجلت أجهزة الأمن بالجيزة، تحت إشراف اللواء طارق مرزوق مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، واللواء محمود السبيلى مدير الإدارة العامة للمباحث، أثناء فحص بلاغ مقتل سيدة فى العجوزة، وأكدت المعاينة أن الضحية مسجاة على سرير داخل غرفة نومها، ومقيدة اليدين.

وكشفت المعاينة التي أجرها ضباط مباحث وسط الجيزة، تحت إشراف اللواء مدحت فارس نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، والعميد عمرو طلعت رئيس مباحث قطاع شمال الجيزة، أن المجنى عليها مقيمة بمفردها فى الشقة، وتبين سلامة منافذ الشقة، وبدأت القوات فى فحص المشتبه فيهم، وتفريغ الكاميرات ولبيان عما إذا كان هناك غرباء دخلوا العقار من عدمه.. فى وقت معاصر للجريمة، كما فحصت القوات المترددين على المجنى عليها، والجيران، للوصول إلى أي معلومات تقود فريق البحث للكشف عن ملابسات الواقعة.

بينما كان فريق البحث في مسرح الجريمة يواصل فحص المشتبه فيهم.. حضر فريق من المحققين، إلى مسرح الجريمة، وتم مناظرة الجثة، وقررت عرضها على الطب الشرعى لتشريحها لبيان أسباب الوفاة، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، وضبط وإحضار المتهمين.

التحقيقات الأولية التي تجريها جهات التحقيق الأمنية والقضائية، أكدت أن بداية الواقعة كانت بورود بلاغ إلى قسم شرطة العجوزة من سكان إحدى العقارات، بانبعاث رائحة كريهة من شقة بالطابق الأرضي، وانتقلت قوة من قسم الشرطة، تحت قيادة العقيد هاني شعراوي مفتش مباحث وسط الجيزة، والمقدم مصطفى خليل رئيس مباحث العجوزة، وتبين العثور على جثة سيدة في حالة تعفن وملقاة على سرير بغرفة النوم.

وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن المجني عليها حضرت إلى مصر في شهر يونيو الماضي، واستأجرت الشقة بمفردها، وكان يتردد عليها سيدتان من نفس الدولة التي تنتمي لها.

وكشفت معاينة الأجهزة الأمنية والقضائية، عن تفاصيل كثيرة داخل الشقة وغرفة نوم المجني عليها، حيث تبين أنها في العقد السابع من العمر، ومسجاة علي السرير مقيدة اليدين من الخلف بجلباب حريمي ومخنوقة رقبتها بقطعة قماش، كما أوضحت المعاينة عن سلامة منافذ الشقة بالكامل، ما يعني أن الفاعل دلف إلى الشقة بطريقة مشروعة.

ودلت المعاينة، على استضافة المجني عليها شخصا ما، حيث عثرت الشرطة على "كانز مشروبات غازية" وجزأين من سيجارتين.