أمر المستشار حسن أباظة رئيس نيابة برج العرب بالإسكندرية، بحبس ربة منزل 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، لاتهامها بقتل والد زوجها «حماها» القعيد، بأن سكبت عليه كيروسين «جاز» وأشعلت فيه النار.

القصة كما سطرتها تحقيقات النيابة العامة بدأت ببلاغ تلقاه قسم شرطة برج العرب، بوجود حريق ومتوفي بأحد المنازل بقرية عبدالباسط عبدالصمد، انتقل ضباط مباحث القسم رفقة قوات الحماية المدنية وسيارة إسعاف إلى موقع البلاغ وتبين من الفحص، وجود حريق بغرفة بالطابق الأول بالمنزل ووجود جثة (صبحى.ع.أ) 60 سنة مسن قعيد وبمناظرتها تبين إصابتها بحروق بنسبة 100 % .

بسؤال أبناء المتوفي قررا أن والدهما مقيم بالطابق الأرضي لظروفه الصحية لأنه قعيد فيما يقيم أحدهما برفقة زوجته بالطابق العلوي.

وأضافا أنهما كانا يعملان بزراعة الأرض خاصتهم وقت وقوع الحادث ورجحا أن النيران اشتعلت بسبب قيام والدهما بإعداد الشاي بواسطة موقد صغير للغاز.

تم نقل جثة المتوفي إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة، فيما وصل خبراء الأدلة الجنائية إلى موقع الحادث لمعاينته ورفع آثار الحريق .

وبعرض البلاغ على اللواء محمود أبوعمرة مدير أمن الإسكندرية وجه بسرعة تشكيل فريق بحث من العميد رمضان عبدالرحمن وكيل مباحث غرب الإسكندرية والعقيد أحمد داود مفتش مباحث برج العرب، والمقدم عمرو الدفراوي والمقدم أحمد الشنهابي والنقيب محمود نوار .

وبسؤال شهود الواقعة من جيران المتوفي قرروا أنهم سمعوا استغاثة جارهم فهرعوا إلى منزله وقاموا بكسر باب المضيفة الذي كان مغلق من الداخل وحاولوا إخماد النيران وإنقاذ جارهم .

لاحظ فريق البحث اختفاء الهاتف المحمول الخاص بالمجني عليه وكذلك تعمد غلق باب مضيفة المنزل من الداخل على غير العادة، وبإجراء التحريات اللازمة توصلت إلى وجود خلافات متكررة بين المجني عليه وزوجة ابنه المقيمة معه بذات المنزل في الطابق العلوى وإنها غادرت المنزل إلى منزل أبيها منذ فترة وعادت قبل أسبوع من الحادث وبمناقشتها أنكرت صلتها بالحادث، وقررت أنها كانت في الطابق العلوى وقت نشوب النيران .

وبتطوير مناقشتها اعترفت أمام العميد رمضان عبدالرحمن بوجود خلافات بينها وبين «حماها» لأنه دائم التدخل بينها وبين ابنه فضلا عن سبها .

وأضافت المتهمة أنها يوم الحادث بعد خروج زوجها وشقيقه إلى الغيط وحدثت بينهما مشادة وبين المجني عليه، فأغلقت باب المصيفة من الداخل وأحضرت جركن به مادة الكيروسين وسكبته على المجني عليه وهددته بإحراقه وإشعال النيران فيه بواسطة ولاعة فتمادى في سبها فاشتعلت فيه النيران، وأثناء ذلك التقط هاتفه المحمول واتصل بابنه الآخر وأخبره أن «زوجة اخوك ولعت في النار» .

فهرع إلى المنزل هو وشقيقه، وأضافت المتهمة في اعترافاتها أنها خبأت هاتف المجني عليه لإخفاء استغاثته، فضلا عن «جلابية» المنزل التي كانت ترتديها وقت الحادث .

تمكن فريق البحث من العثور على الهاتف المحمول والملابس التي كانت ترتديها المتهمة وقت وقوع الحادث، وتبين وجود آثار كيروسين عليها وكذلك الجركن الذي كان يحوى المادة شديدة الاشتعال .

تحرر المحضر اللازم بالواقعة وبإحالته إلى النيابة العامة قررت حبس المتهمة 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد