633 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
انتقد البيت الأبيض أمس الأربعاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقب فوزه في الانتخابات، وذلك لتخليه عن تعهده بالتفاوض على إقامة دولة فلسطينية، وعما وصفه البيت الأبيض بلغة خطاب “عدائية” تجاه الناخبين من عرب إسرائيل. ورغم توجيه إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما التهنئة لنتنياهو على الفوز الحاسم لحزبه في انتخابات الأمس فقد أشار البيت الأبيض إلى إن خلافاته العميقة وعلاقته المتوتره مع نتنياهو ستستمر إزاء قضايا تمتد من عملية السلام في الشرق الأوسط إلى المحادثات مع إيران. وفي تحول إلى اليمين المتطرف في الأيام الأخيرة من الحملة الانتخابية تراجع نتنياهو عن دعمه لإقامة دولة فلسطينية في نهاية المطاف وهو الأمر الذي كان محور جهود السلام لأكثر من 20 عاما كما تعهد بالمضي قدما في بناء مستوطنات يهودية في الأراضي المحتلة، وقد تضعه هذه السياسيات على طريق صدام جديد مع إدارة أوباما. وأكد المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست أمس الأربعاء التزام أوباما بحل الصراع في الشرق الأوسط على أساس إقامة دولتين، وقال إن استنادا إلى تصريحات أوباما “ستقيم الولايات المتحدة تناولنا لتطورات هذا الموقف.” وأضاف أن الولايات المتحدة تعتقد أن إقامة دولة فلسطينية تعيش جنبا إلى جنب في سلام، وأمن مع دولة إسرائيل هو “أفضل سبيل لنزع فتيل التوتر بالمنطقة.” وأثار إصرار نتنياهو على عدم إقامة دولة فلسطينية خلال وجوده في السلطة غضب الفلسطينيين وانتقادات من الأمم المتحدة والحكومات الأوروبية. وكان ينظر إلى تلك التصريحات على إنها مناورة لحشد قاعدته من الجناح اليميني عندما كانت فرص فوزه ضعيفة، لكن احتمالات استئناف محادثات سلام الشرق الأوسط والمعطلة منذ فترة طويلة كانت ضعيفة في واقع الأمر. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض للصحفيين المسافرين على متن طائرة الرئاسة الأمريكية إلى كليفلاند إن الولايات المتحدة ستبلغ الإسرائيليين بصورة مباشرة بمخاوفها تجاه اللغة التي استخدمتها حملة نتنياهو.
الزراير - شارع النيل - امام برج الساعة
السويس، مصر
الجوال: 01007147647
البريد الألكتروني: admin@suezbalady.com