قال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف، إن الشرطة الفرنسية اعتقلت 29 شخصا في عمليات تفتيش مساء أمس الأول، في أعقاب هجمات باريس، موضحا أنه تم احتجاز 25 من هؤلاء وضبط نحو 34 سلاحا خلال عمليات التفتيش، ونفذت الشرطة 414 مداهمة إجمالا في أعقاب الهجمات واحتجزت 60 شخصا ووضعت 118 رهن الإقامة الجبرية كما ضبطت 75 سلاحا، والعملية ستستمر في الأيام المقبلة.

وقالت النيابة الفدرالية إن الشرطة البلجيكية استجوبت مطلع 2015 الشقيقين عبد السلام، لكنهما لم يظهرا أي دليل على تهديد محتمل، موضحة: "كنا نعلم أنه تم إقناعهما بالفكر المتطرف وأنهما قد يتوجهان لسوريا لكنهما لم يظهرا أي علامات على طرح تهديد محتمل، وحتى وإن أبلغنا فرنسا بالأمر نشك في أنه كان سيتم توقيفهما، ولم يتم إبلاغ أجهزة الاستخبارات الفرنسية باسميهما.

وأعلنت الشرطة الهولندية، أن صلاح عبدالسلام اعتقل في فبراير في هولندا أثناء عملية تفتيش روتينية بتهمة حيازة مخدرات، وورد اسمه عند حاجز تفتيش في غرب النمسا في سبتمبر بعد أن عبر الحدود قادما من ألمانيا.

وأوضح وزير الدفاع البريطاني، مايكل فالون أن المدمرة "إتش إم إس ديفيندر" البريطانية، ستوفر غطاء دفاعيا جويا لحاملة الطائرات "شارل ديجول" الفرنسية، والتي غادرت "تولون" للمساعدة في العمليات العسكرية الفرنسية في سوريا ضد "داعش".

وقال مسئول أمني إسباني، إن السلطات الفرنسية أرسلت نشرة للشرطة في جميع أنحاء أوروبا تطالب بالبحث عن سيارة من طراز سيتروين ربما كانت تقل صلاح عبدالسلام، الهارب المطلوب في هجمات باريس.

وعززت الفاتيكان من إجراءاتها الأمنية، وتعتزم إيطاليا بالفعل إغلاق المجال الجوي فوق روما خلال احتفالات بالفاتيكان تبدأ في 8 ديسمبر، ونشرت الحكومة بالفعل 700 جندي إضافي لتأمين العاصمة روما.

ورفعت السويد مستوى التحذير من الإرهاب إلى الدرجة الرابعة، وأعلن أن احتمال وقوع هجمات إرهابية بالبلاد "كبير".

وبث "داعش"، مقطع فيديو باللغة الفرنسية احتفالا بالهجمات، وقال "بي بي سي"، إن الفيديو أظهر 3 من التنظيم قالوا إن الهجمات شنت انتقاما لهم بسبب المعاناة التي طالتهم على يد الفرنسيين، وأشادوا بالهجمات السابقة ووعدوا بالمزيد.

وأعلن تنظيم "داعش" أنه قتل نرويجيا وصينيا كانا رهينتين لديه بعدما طالب بفدية لإطلاق سراحهما قبل شهرين.

وتعرض مسجد في مدينة "إرمونت" شمال غربي باريس، لاعتداءات من طرف معادين للإسلام، وقام مجهولون برسم علامات النازية على جدران المسجد، وإحراق حاوية نفايات كانت قريبة منه.

وألغت الشرطة الدنماركية إنذارا بوجود قنبلة في مطار "كوبنهاجن" الدولي والذي كان قد أدى إلى إجلاء مئات الركاب، في وقت سابق أمس، وتعليق حركة خطوط المترو والقطارات المؤدية إلى المطار لفترة وجيزة.

ونشرت صحيفة "تشارلي إبدو" الفرنسية رسما جديدا ردا على هجمات باريس، وصور الرسم على الصفحة الأولى التناقض بين مسلحين إسلاميين ومحتفلين غربيين، وحمل الرسم عنوانا: هم لديهم الأسلحة ونحن لدينا شامبانيا.

ودعا الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، المجتمع الدولي إلى تنحية المصالح الوطنية التي تتضارب أحيانا والانضمام لتحالف كبير لمحاربة "داعش".

وشدد المفوض الأوروبي المكلف بالشؤون الداخلية واللجوء ديمتريس أفراموبولوس، على ضرورة عدم الخلط بين طالبي اللجوء والإرهابيين، مشددا على أن مرتكبي الجريمة في باريس ليسوا من طالبي اللجوء، بل هم من أولادنا الذين انقلبوا ضدنا.

وفقا لما ذكرته وكالة "آكي" الإيطالية، وفي سياق آخر، حذرت الداخلية الهندية من استغلال "داعش"، للجماعات الإقليمية المتشددة في شن هجمات في البلاد، موضحة أنه تم تشديد إجراءات الأمن حول البعثات الدبلوماسية للولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ودول أخرى.

وقال وزير الدفاع الماليزي هشام الدين حسين إن بلاد عززت الحراسة الأمنية قبيل انعقاد قمة "آسيان" في دورتها الـ27، والقمم ذات الصلة التي بدأت أمس في "كوالالمبور".

وأعلنت ماليزيا أن مجموعة إسلامية متشددة على صلة بـ"القاعدة"، أعدمت رجل أعمال من مواطنيها كان محتجزا لديها منذ مايو في جزيرة "جولو" الفلبينية.