Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

تركيا تطبّع مع إسرائيل مقابل 21 مليون دولار تعويضات ضحايا «مرمرة» وصفقة لشراء الغاز

نشرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية بنود اتفاق التطبيع بين إسرائيل وتركيا، والتى تمثلت فى عودة العلاقات بين البلدين إلى علاقات تطبيع كاملة تشمل تبادل السفراء والزيارات وتعهد الطرفين بعدم العمل ضد الآخر فى المنظمات الدولية، مثل حلف شمال الأطلسى (الناتو) والأمم المتحدة، إضافة إلى سحب الأتراك طلب إزالة الحصار على قطاع غزة، على أن توافق إسرائيل على السماح لتركيا بتمرير كل المعدات والمساعدات الإنسانية إلى القطاع عبر ميناء أشدود، كما ستتيح أيضاً إسرائيل لتركيا إقامة محطة لتوليد الكهرباء فى غزة، بالإضافة إلى محطة تحلية مياه بالتعاون مع ألمانيا وإقامة مستشفى كذلك.

وتسعى الدولتان إلى هذا الاتفاق منذ عدة أشهر بعد توتر فى العلاقات بينهما دام 6 سنوات بعد الهجوم الإسرائيلى على سفينة «مرمرة»، وقتل عدد من الأتراك. وقالت الصحيفة الإسرائيلية، مساء أمس الأول، إنه كان من المفترض أن يلتقى طاقما المفاوضات، الإسرائيلى والتركى، أمس، فى روما، لاستكمال الاتفاقية بينهما، لافتة إلى أن معظم تفاصيل «التطبيع» تم الاتفاق عليها فى الأسابيع الأخيرة، والمطلوب الآن وضع اللمسات الأخيرة.

وتابعت «يديعوت» قائلة إن مجلس وزراء الاحتلال المصغر، «الكابينت»، من المنتظر أن يصدق، الأربعاء المقبل، على الاتفاقية، وفى المقابل أيضاً ستصدق الحكومة التركية، مشيرة إلى أن مراسم توقيع الاتفاقية رسمياً ستكون الشهر المقبل، بعد أن تستكمل تركيا تعديلاتها التشريعية، والتى من شأنها إلغاء الدعاوى القضائية ضد ضباط جيش الاحتلال الإسرائيلى فى تركيا.ولم تشمل الاتفاقية، بحسب الصحيفة الإسرائيلية، أى بنود تتعلق بإعادة جثامين جنود لجيش الاحتلال من حركة «حماس» الفلسطينية، ولكن تعهدت تركيا بأن تعمل، انطلاقاً من علاقتها بـ«حماس»، على إقناعها بإعادة جثامين الجنود، لافتة إلى أن الأتراك أعربوا أيضاً عن استعدادهم للتوسط بين الطرفين. وبحسب الاتفاق، ستدفع إسرائيل 21 مليون دولار لصندوق إنسانى لمصابى وأسر ضحايا أسطول «مرمرة»، إلى جانب تنازل تركيا عن الدعاوى ضد ضباط جيش الاحتلال بالمحكمة فى إسطنبول بتهمة تحمل مسئولية ما حدث فى الهجوم على الأسطول. وأضافت الصحيفة أن تركيا ستلتزم بأن «حماس» لن تعمل ضد إسرائيل من الأراضى التركية، إلى جانب سحب إسرائيل طلبها بطرد قيادة «حماس» من تركيا، وكذلك إعادة التعاون الأمنى والمخابراتى بين الدولتين.

وستطلق تركيا وإسرائيل مباحثات رسمية حول إقامة خط أنابيب غاز طبيعى يصل بين حقول الغاز الإسرائيلية وتركيا، لافتة إلى أن تركيا تبدى رغبتها فى شراء الغاز الإسرائيلى وبيعه فى الأسواق الأوروبية.

أشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أنه على رأس طاقم المفاوضات الإسرائيلى، يوسف تشيخانوفير، مبعوث رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، ويعقوب ناجل، القائم بأعمال رئيس الأمن القومى الإسرائيلى، وفى الجهة الأخرى، مدير عام وزارة الخارجية التركى، فريدون سينيرلولو.

وأكدت «يديعوت» أن إسرائيل أطلعت روسيا ومصر واليونان وقبرص على بنود اتفاقها مع تركيا، وأوضحت أنها «لن تأتى على حساب العلاقات معهم»، لافتة إلى أن وزير الطاقة الإسرائيلى، يوفال شتاينتس، شارك فى المفاوضات، حيث التقى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، نهاية مارس الماضى، فى مؤتمر الطاقة بواشنطن، حيث ناقشا، لمدة نصف ساعة، أهمية عقد اتفاقية لبيع الغاز بين الدولتين.

وكان يوسى كوهين، رئيس جهاز الموساد الإسرائيلى، التقى بـ«هاكان فيدان»، رئيس جهاز الاستخبارات التركى، وبحث معه نشاطات حركة «حماس» الفلسطينية فى تركيا، وأشارت الإذاعة العامة الإسرائيلية، «صوت إسرائيل»، إلى أن اللقاء عقد فى تركيا، قبل يومين، وتم تمهيداً لإنجاز اتفاق المصالحة.

قيم الموضوع
(0 أصوات)
آخر تعديل الإثنين, 27 حزيران/يونيو 2016 00:41

فيس بوك

Ad_square_02
Ad_square_03
.Copyright © 2024 SuezBalady