Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

محمد بن نايف.. هل يسقط حارس المملكة القوي؟

لم تمر أيام قليلة على ظهوره الأول منذ عزله من منصبه كولي للعهد، إلا وتلقى الأمير محمد بن نايف خبر تجميد أمواله وعدد من أفراد أسرته، بالإضافة لحساباتهم البنكية وفقًا لمصادر نقلت عنها وكالة «رويترز»، الأربعاء 8 نوفمبر.

وعلى الرغم من أن بن نايف من أرفع أفراد الأسرة الحاكمة مقامًا، إلا أن القرار -الذي لا يُعتبر مفاجئا بعد شائعات عن وضعه تحت الإقامة الجبرية- يأتي ضمن مجموعة من الإجراءات التي تتخذها المملكة منذ بداية نوفمبر، وتحديدًا عقب إعلان ولي العهد حملته للقضاء على الفساد وإنشاء «اللجنة العليا لمكافحة الفساد» التي أطاحت بما لا يقل عن  11 أميرا وأربعة وزراء حاليين، وعدد من الوزراء والمسئولين السابقين في وقت قصير، على رأسهم رجل الأعمال الشهير الوليد بن طلال.

ووفقًا للمصادر التي تواصلت معها «رويترز»، فإن عدد الحسابات البنكية المحلية المجمدة حتى الآن نتيجة لحملة القضاء على الفساد يزيد عن 1700 حساب، وذلك بعد أن كان آخر عدد تم الإعلان عنه هو 1200 حساب الأحد 5 نوفمبر.

وقالت المصادر إن عددا ممن طالتهم أحدث عمليات الاحتجاز، الأربعاء 8 نوفمبر، بينهم أشخاص تربطهم صلات بأسرة ولي العهد ووزير الدفاع السابق الأمير سلطان بن عبد العزيز الذي توفي عام 2011.

وأضاف مصدر آخر وصفته رويترز بـ«مصرفي في بنك إقليمي رفض الكشف عن هويته»: «إنه منذ يوم الأحد الماضي يوسع البنك المركزي كل ساعة تقريبا قائمة الحسابات التي يطالب البنوك بتجميدها».

من هو الأمير محمد بن نايف؟
أحد أبناء الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، ولد بجدة في 30 أغسطس 1959، وتلقى تعليمه بين الرياض والولايات المتحدة الأمريكية.

تولى بن نايف عددا من المناصب الهامة بداية من عام 1999، حين صدر أمر ملكي بتعيينه مساعداً لوزير الداخلية للشؤون الأمنية، ثم ترقيته عام 2004 إلى «وزير».

في 5 نوفمبر 2012، صدر أمر ملكي بتعيين بن نايف وزيراً للداخلية، كما تولى عدد من المناصب الشرفية وشارك في مجلس إدارة عدد من الإدارات والمجالس والهيئات داخل المملكة، من ضمنها الهيئة الوطنية لمكافحة المخدرات، اللجنة الدائمة للمجلس الاقتصادي الأعلى، الهيئة العليا لجائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، بالإضافة لمنصب الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب.

تولي بن نايف ولاية العهد في 23 يناير 2015، ثم تم تعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للداخلية ورئيساً لمجلس الشؤون السياسية والأمنية في إبريل من نفس العام، حتى تم إعفائه من ولايته ومنصبه يونيو 2017.

محاولة اغتيال
في أغسطس 2007، تعرض بن نايف لأحد محاولات الاغتيال، حيث قام شخص بتفجير نفسه بواسطة جواله بالقرب منه، مما تسبب بإصابته بجروح طفيفة، ثم أعلن تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» باليمن مسئوليته عنه في فيديو تم بثه على الانترنت عقب ذلك بوقت قصير.

وفي تقرير نشرته العربية سبتمبر 2009، قالت إن الانتحاري الذي حاول اغتيال بن نايف هو «عبد الله عسيري»، وأنه كان على تواصل دائم مع التنظيم طوال الوقت حتى اللحظات الأخيرة التي سبقت موته.

وأضاف التقرير أن عسيري –وقتها- تحايل على الموظفين العاملين داخل مكتب بن نايف حتى يتمكن من مقابلته ويكون قريبًا منه وقت التفجير، إلا إن ولي العهد السابق سرعان ما تمكن من الخروج عقب التفجير مباشرة مؤكدًا «إنه بخير».

سبب إعفائه
دار الكثير من الجدل حول الأسباب التي أُعفي بسببها محمد بن نايف من منصبه كولي للعهد في يونيو 2017، إلا إنه لم يظهر إعلاميا بعد ذلك إلا يوم الثلاثاء الماضي 7 نوفمبر في جنازة الأمير منصور بن مقرن، نائب أمير منطقة عسير، الذي لقي حتفه في تحطم طائرة هليكوبتر الأحد 5 نوفمبر.

 ويجري حاليًا التحقيق مع عدد كبير من المسئولين والوزراء الذين تم توقيفهم منذ الأحد 5 نوفمبر، ومن المتوقع أن تستمر حملة «القضاء على الفساد» التي أطلقها ولي العهد خلال الفترة القادمة.

قيم الموضوع
(0 أصوات)

فيس بوك

Ad_square_02
Ad_square_03
.Copyright © 2024 SuezBalady