قال هاني رسلان، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية، والخبير في الشؤون السياسية، إن إثيوبيا توجه رسائل للداخل الإثيوبي، مؤكدًا أن إثيوبيا فشلت بشكل زريع في استكمال الملء الثاني.

وأضاف خلال لقاء خاص مع فضائية «الغد»، أن رئيس الوزراء الإثيوبي أعلن عن استكمال الملء الثاني بمعنى أنه انتهى أو توقف، ولم يعلن عن الفشل في استكمال التعلية في الممر الأوسط وتكملة المياه التي كان يستهدفون ملئها.

وأوضح أن الكمية الموجودة في السد حاليًا 7 مليار متر مكعب يشمل الملء الأول والثاني، في حين أن المخطط كان 18.5 مليار متر مكعب، لافتًا إلى أن رئيس الوزراء الإثيوبي لم يستطيع إخبار الداخل الإثيوبي أن إثيوبيا فشلت في استكمال التعلية الخاصة بالسد الإثيوبي.

وكشف عن أن رئيس الوزراء الإثيوبي ذكر في رسالة لمصر والسودان أن الملء الثاني سيكون بحجم 13.5 مليار، وأن الإجمالي خلف السد سيصل لـ18.5 مليار، وهو يعرف سلفًا أنه أمر مستحيل.

وأكد أن هناك فقدان كامل للمصداقية للطرف الإثيوبي، الذي يستخدم السد كمجرد آداة لتوظيف السياسة الداخلية التي تعاني انهيارات كبيرة بسبب ما يجري من حروب ومذابح يعلمها الجميع.

وذكر مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية، أنه كان من المفترض أن توربينين أسفل السد الإثيوبي يعملا لتوليد الكهرباء منذ أن تم الملء الأول، ولكن إثيوبيا فشل؛ لأن التعلية المطلوبة لم تتم.

وأضاف «رسلان»، أن التوربينات غير جاهزة، وتصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي فبركة تستخدم لمحاولة اكتساب شرعية في الداخل، والتعبئة خلف السد للتغطية على الكوارث الداخلية.