وجه اتحاد الأطباء العرب على لسان أمينه العام الأستاذ الدكتور أسامة رسلان، نداء للمنظمات الدولية بضرورة الإسراع في تقديم الإمدادات الطبية العاجلة، وذلك بالتنسيق مع وزارة الصحة السودانية والأجهزة المعنية.

وذلك مع تزايد المخاوف من انهيار الأوضاع الصحية والإنسانية في السودان مع اقتراب الصراع المسلح بين الجيش وقوات الدعم السريع من اتمام أسبوعه الثاني.

ومع احتدام المعارضة بين أطراف الصراع، ناشد "رسلان" جميع الأجهزة المعنيين في السودان بضرورة فتح مسارات آمنة للإسعاف، وسيارات المرضى لسرعة إنقاذ المصابين .

كما حذر الأمين العام لاتحاد الأطباء العرب من نقص كميات الأدوية والإمدادات الطبية، في العديد من المستشفيات، علاوة على ما يتعرض له أصحاب الأمراض المزمنة والكلى والأورام من مخاطر جمة، مع إطالة أمد الحرب.

وبين الحين والأخر، تتواصل جهود اتحاد الأطباء العرب الإغاثية والإنسانية في المواسم المختلفة والأزمات التي تمر بالبلاد. 

وأعلنت نقابة أطباء السودان، الأربعاء، أن 72 بالمئة من المستشفيات المتاخمة لمناطق الاشتباكات متوقفة عن الخدمة.

وأضافت النقابة أنه من أصل 82 مستشفى أساسية في العاصمة والولايات يوجد 59 مستشفى متوقفة عن الخدمة، و23 مستشفى تعمل بشكل كامل أو جزئي وهي مهددة بالإغلاق أيضا نتيجة لنقص الكوادر الطبية والإمدادات الطبية والتيار المائي والكهربائي.

وأفادت وسائل إعلام مختلفة، تلقى القطاع الصحي ضربات موجعة بسبب الحرب في البلاد، بحسب نقابة الأطباء، وأتلفت أطنان من الأدوية نتيجة للانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي، فضلاً عن تعرض سيارات الإسعاف للاعتداءات النارية رغم نقلها مرضى ومسعفين.

وإزاء هذا الوضع الكارثي، اضطرت المنظمات الإنسانية الدولية والوطنية إلى تعليق أعمالها في السودان الأمر الذي فاقم من الأزمات المتدهورة.

وأشارت منظمة الصحة العالمية، إلى ما يواجهه المسعفون والممرضات في الخطوط الأمامية والأطباء وسط الاشتباكات في السودان، من عجز عن الوصول إلى المدنيين المصابين، بسبب انعدام الأمن والهجمات على سيارات الإسعاف والمرافق الصحية.