بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ خطة استراتيجية جديدة في عدوانها على غزة بعد نحو 93 يومًا من عملية طوفان الأقصى التي قامت بها الفصائل الفلسطينية في الداخل الإسرائيلي، وذلك بعدما أعلن جيش الاحتلال بشكلٍ رسمي عن انطلاق المرحلة الثالثة من الحرب في القطاع، لتكشف وسائل إعلام إسرائيلية وأمريكية، الجوانب الجديدة والمحورية لهذه المرحلة.

حيث ألقى موقع والا الإسرائيلي، الضوء على تفاصيل المرحلة الثالثة من النزاع في قطاع غزة والتكتيكات التي تنتهجها إسرائيل الآن، الأمر الذي يعني بداية فصلٍ جديد في التطورات الاستراتيجية لإسرائيل في هذه المرحلة من الصراع.

«تصعيد مألوف».. الاغتيالات تضع بصمتها 

وتمثلت تفاصيل المرحلة الجديدة، في تنفيذ عمليات خاصة أكثر، حيث يستعد الجيش الإسرائيلي لتنفيذ هذه العمليات في إطار استراتيجية متطورة، فضلًا عن إمكانية عودة جيش الاحتلال إلى غزة للمشاركة في عمليات عسكرية على نطاق واسع، على غرار ما حدث في المرحلة الثانية من النزاع.

وستشمل المرحلة الثالثة من الحرب الإسرائيلية، استهداف واغتيال قادة حماس وملاحقتهم في الداخل والخارج، بالإضافة إلى تدمير البنية التحتية للحركة، وخاصة سلاح الأنفاق الذي يعد وسيلة قوية في يد حماس، مع تقليل حجم القصف والانتقال إلى عمليات محددة، بهدف تجنب سقوط المزيد من الضحايا المدنيين الفلسطينيين وفتح المجال لدخول المزيد من المساعدات إلى القطاع، بحسب "سكاي نيوز" البريطانية.

وفيما يتعلق بجنوب غزة، يؤكد موقع والا الإسرائيلي، على أن الفرقة 98 ستواصل قتالها في هذا الجزء من القطاع، مع عدم اتخاذ قرار بشأن عمليات عسكرية إسرائيلية برية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

ومن جهة أخرى، يشير الجيش الإسرائيلي إلى أنه بتوجيهات سياسية، سيمنع عودة الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة.

ما هي مدة المرحلة الثالثة للحرب الإسرائيلية؟

ووفقًا لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، فقد صرح وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، أن المرحلة الثالثة من الحرب الإسرائيلية سيتم فيها، خفض مستوى العمليات العسكرية المكثفة، مع التحول نحو العمليات الخاصة، ورغم ذلك، يتوقع أن تكون هذه المرحلة مستمرة لفترة أطول مقارنة بالمرحلتين السابقتين.

وفي ذات السياق، أوضح جالانت أن الهجمات الإسرائيلية القوية في قطاع غزة تأتي نتيجة لشدة التهديد الذي تواجهه إسرائيل، حيث أشار إلى أن الهدف ليس فقط تدمير حماس التي شنت هجوم طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي .. ولكن أيضًا لردع الأعداء المحتملين الآخرين، بحسب "العربية" الإخبارية.

وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي، على استمرار إسرائيل في سعيها لتحقيق أهدافها في قطاع غزة، بما في ذلك تدمير حماس وإنهاء سيطرتها على غزة وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، بحسب تعبيره