قال بايدن خلال مؤتمر صحفي، إن إعصار ميلتون يهدد ولاية فلوريدا بكارثة غير مسبوقة خلال الـ100 عام الماضية، حيث ستصل شدته إلى أكثر من 270 كم في الساعة، ويهدد بفيضانات كارثية في المناطق الساحلية.

وأضاف أنه تم إصدار أوامر إخلاء لحوالي 6 ملايين شخص من المناطق المعرضة للخطر، وخاصة في خليج تامبا وسواحل جنوب فلوريدا، مؤكدا أن الإعصار «يمكن أن يمحو مباني من على وجه الأرض وأن يؤدي إلى سقوط ضحايا»، وفق ما نقلت شبكة سكاي نيوز البريطانية.

إعصار ميلتون جاء بعد أقل من أسبوعين من إعصار هيلين، الذي خلف دمارًا كبيرًا في الولاية

ومع استعداد فلوريدا للتعامل مع ميلتون، تم تحذير السكان من احتمالية حدوث عواصف شديدة وارتفاع كبير في منسوب المياه قد يصل إلى 4.5 متر في بعض المناطق الساحلية.

كانت هناك تحذيرات صارمة بضرورة الإخلاء، خاصة للأشخاص الذين يعيشون في المنازل المتنقلة والمناطق القريبة من المسطحات المائية.

كما أعلنت الحكومات المحلية حالة الطوارئ وأغلقت المؤسسات التعليمية، وبدأت عمليات إخلاء واسعة النطاق تجنبًا لوقوع خسائر بشرية كبيرة.

وبحسب تقرير لواشنطن بوست، فإن إعصار ميلتون تسبب في خسائر مدمرة في فلوريدا، ويُقدر أن الأضرار قد تتراوح بين 50 مليار دولار إلى 175 مليار دولار، خاصة في المناطق المكتظة بالسكان مثل تامبا وفورت مايرز.

من بين الخسائر الأمريكية التي حدثت بسبب الإعصار، هو تضرر شركات التأمين، التي قد تتحمل خسائر بقيمة تصل إلى 60 مليار دولار.

كذلك، تأثرت صناعة السياحة بشكل كبير، حيث أغلقت متنزهات كبرى مثل ديزني وورلد ويونيفرسال أورلاندو، مع توقعات بخسائر تقدر بما بين 150 إلى 200 مليون دولار في هذه المنشآت.

خسائر في الأرواح بسبب ميلتون

وأسفر إعصار ميلتون عن خسائر في الأرواح، على الرغم من تراجع قوته إلى الفئة الرابعة، إلا أنه تسبب في أضرار كبيرة في فلوريدا، حيث تم الإبلاغ عن وفاة 14 شخصًا على الأقل نتيجة الإعصار حتى الآن، مع تحذيرات بأن العدد قد يرتفع مع استمرار عمليات الإنقاذ والإخلاء.

تأتي هذه الخسائر في ظل الظروف القاسية التي يشهدها جنوب الولايات المتحدة بعد تعافيها جزئيًا من إعصار هيلين الذي قتل نحو 250 شخص قبل أسبوعين فقط.