611 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
بعد إعلان حركة المقاومة الإسلامية حماس رسميا، قبل قليل، استشهاد رئيس مكتبها السياسي يحيى السنوار، في اشتباك مسلح مع جنود الاحتلال الإسرائيلي جنوب قطاع غزة، يوم الأربعاء الماضي، تداول عدد من صحفيي غزة مشاهد لمنزل قالوا إنه هو ذاته الذي شهد الملحمة التاريخية ل"السنوار" قبل أن يلقي ربه شهيدا بعد مواجهات مع قوة مشاة لنحو 6 ساعات.
تفاصيل المنزل الذي استشهد فيه السنوار
وحول المنزل الذي شهد اللحظات الأخيرة للشهيد يحيى السنوار، فنشر الصحفي الفلسطيني حازم سلمان، صور لبيت أنيق يتكون من طابقين، يقع بمخيم تل السلطان، شمال غرب مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، مصبوغ بلون بني فاتح، ومكتوب على واجهته جمل "الملك لله" و "صلي على رسول الله"، وتعود ملكيته لعائلة تدعى "أبو طه"، الذين اضطروا إلى النزوح بعد الاجتياح الإسرائيلي للمنطقة منتصف شهر مايو الماضي.
ولقيت الصور التي انتشرت على موقع "انستجرام" تداولا واسعا، حيث علق عدد من أفراد عائلة "أبو طه" بقولهم : "يزيدنا فخرا أن تستشهد في منزلنا، فداك بيتنا وأرواحنا وكل مانملك يا أبا إبراهيم".
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد نشر مساء أمس الخميس 17 أكتوبر الجاري مقطع فيديو قصير، يظهر فيه قائد حركة حماس جريحا بإصابة بالغة جالسا فوق أريكة بينما تنهمر الدماء من ذراعة الأيمن، الذي ربطه ب"سلك حديدي"، لوقف النزيف، قبل أن يصر على المواجهة حتى وهو لا يمتلك سوى ذراع واحدة وعصا، في وجه طائرة مسيرة خارقة، اختار أن يقاوم
ماذا وجد بجانب جثمان السنوار بعد استشهاده
وداخل منزل "أبو طه"، كان جثمان قائد حركة حماس يحيى السنوار ممددا على الأرض، بينما يحيط به كميات كبيرة من الركام الذي كان يغطي أجزاء من جثته، حيث أوضحت الصور المتداولة عبر المواقع الإخبارية الرسمية إصابتها بشكل بالغ، إذ يظهر "السنوار" المعروف ب"أبو إبراهيم" بنصف رأس ورقبة وساق متهتكتين، وذلك عقب إعلان إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي اغتيال العقل المدبر لهجمات السابع من أكتوبر عام 2023، وذلك بمحض صدفة بحتة، وقضى "السنوار" إلى ربه بعدما اشتبك مع قوة للاحتلال مرتديا بدلته العسكرية وممسكا بسلاحه ، ليتم الكشف عن هويته بعد العثور عليه أثناء تمشيط موقع العملية.
سبحة ومسدس بجانب جثمان السنوار
وعقب الإعلان عن العثور على جثمان قائد حركة حماس، يحيى السنوار، نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي مقطع فيديو قصير يظهر المقتنيات التي كانت بحوزة "مهندس طوفان الأقصى"، إذ عثر جنود الاحتلال بجانبه على مسدس 19 Glock والذي تم اغتنامه خلال عملية ضبط الوحدة الخاصة الإستخبارية الإسرائيلية "ساييريت ماتكال" والتي كانت تقوم بمهمة خاصة استخبارية متسللة داخلة قطاع غزة عام 2018 والتي كشفهم الشهيد نور الدين البركة.
وكانت كتائب القسام حينها قد أعلنت في بيان رسمي أن المسدس الذي تم اغتنامه خلال القتال مع الوحدة، يعود لقائد القوة المقدم الدرزي محمود خير الدين، وقام المقاومون حينها بتسليمه إلى حينها إلى قائد حركة حماس في غزة يحيى السنوار في حفل تأبين شهداء القسام الستة الذين اغتالهم الاحتلال خلال العملية بتاريخ 16 نوفمبر 2018، والتقط السنوار صورته الشهيرة وهو ممسكا بالسلاح.
كما تم العثور على "سبحة خشبية بلون بني"، كان يخبئها "السنوار" داخل جيبه، وكيس مناديل صغير، وحلوى معطرة للفم بطعم النعناع، بينما كانت تزين الكوفية الفلسطينية بألوانها المميزة الأبيض والأسود والرمادي رقبة الشهيد، لتكون بمثابة رسالة له حتى في مماته.
تفاصيل الاشتباك الأخير للسنوار وفق الإعلام العبري
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قبل قليل اغتيال قائد حركة حماس، يحيى السنوار، أمس الأربعاء في تمام الساعة الرابعة مساء، حيث قامت دبابة بإطلاق قديفة تجاه أحد المنازل المشبوهة بمدينة رفح بعد تبادل لإطلاق النار مع الجنود واطلاق صاروخ "ار بي جي" من المنزل نحو إحدى الدبابات، ليتم العثور على الجثمان اليوم الخميس أثناء عملية التمشيط.
وكانت حركة حماس، قد أعلنت في السادس من أغسطس الماضي، تعيين قائدها في قطاع غزة يحيى السنوار رئيساً جديداً لمكتبها السياسي، خلفاً لإسماعيل هنية الذي اغتيل في 31 من يوليو الماضي، في العاصمة الإيرانية طهران.
الزراير - شارع النيل - امام برج الساعة
السويس، مصر
الجوال: 01007147647
البريد الألكتروني: admin@suezbalady.com