على عكس الرجل لا ينتهى عمل المرأة بانتهاء ساعات عملها الرسمية، ولكنها تسرع إلى المنزل لتواصل مرحلة جديدة من العمل فى المنزل، وترفع شعار "لو جسمى ريح مش هكمل شغل" هكذا تواصل مهامها المنزلية ما إن تعود إلى المنزل كى تنجز المطلوب منها قبل أن يعود الرجل أو الأطفال إلى المنزل. هذا الروتين اليومى المرهق للمرأة تحذر منه دراسة علمية دنماركية جديدة توصى النساء بضرورة الاسترخاء على الأقل 10 دقائق، حتى تسمح لمعدلات التوتر بالانخفاض قبل أن تواصل عملها. وكشفت الدراسة الدنماركية، التى اعتمدت على تحليل البول للرجال والنساء العاملين فى ساعة انتهاء الدوام، ولوحظ أن مستوى التوتر عند الرجال ينخفض بشكل كبير فى وقت انتهاء العمل على عكس النساء اللاتى لا ينخفض مستوى توترهن إلا فى الحادية عشرة مساءً، لهذا تنصح الدراسة النساء بالاستلقاء على الأرض أو أى أريكة فور العودة من العمل، قبل البدء فى الأعمال المنزلية. وحسب موقع "thelocal" الدنماركى فقد أشارت الدراسة إلى أن المرأة تميل دائمًا لأن تفعل شيئين فى وقت واحد، وتفكر فى العمل أثناء وجودها فى المنزل، وبينما هى فى العمل تفكر بقلق بشأن مهامها المنزلية، لافتًا إلى أن هذه المشكلة سائدة جدًا فى الدنمارك، حيث تنشط 70% من نسائها فى القوى العاملة، وهو رقم يفوق المتوسط فى دول الاتحاد الأوروبى التى تبلغ نسبة النساء العاملات فيها 59% من النساء. ولفتت الدراسة كذلك إلى أن المرأة فى الدنمارك تقضى متوسط 243 دقيقة فى العمل المنزلى مقابل 186 للرجال، إلى جانب عملها، وكانت النتيجة أن النساء معرضات لمضاعفات الإجهاد بنسبة 80% أكثر من الرجل، كما أنها تأخذ الكثير من الإجازات المرضية بسبب الإجهاد مقارنة بالرجل.