المرأة المصرية من أكثر نساء العالم شقاء وتعباً، فهى الأم والموظفة والصديقة والزوجة وهو ما يجعلها تعانى من مشكلة صراع الأدوار، فهى تقوم بالعديد من الأشياء ولا تجد من يساعدها، وهو ما يجعلها أكثر عرضة للمرض النفسى من المرأة الغربية، بحسب ما أكدت زينب مهدى، المعالج النفسى واستشارى العلاقات الأسرية، مضيفة أن هناك 5 أسباب تجعل الست المصرية أكثر عرضة للمرض النفسى. 1- المرأة المصرية لا تأخذ حقها فى الحياة، حيث إنها تكون طفلة صغيرة ومسئولة مسئولية كاملة عن أشياء كبيرة فى المنزل، وهو ما قد لا تتحمله. 2- المرأة المصرية مريضة بالقلق على بيتها وأولادها، فهى تتحمل مسئولية المنزل بمفردها، ونادراً ما يتحمل الرجل هذه المسئولية معها، حتى وإن كان يعمل ويعطى المال لزوجته، فتدبير المنزل أمر غير عادى وشاق جداً على امرأة أن تتحمله بمفردها، فلابد من التعاون فى المنزل حتى يحدث الاتزان فى الحياة الأسرية والحفاظ على أساس البيت. 3- المرأة المصرية لا تأخذ كل حقوقها وتعانى من القهر والظلم، بعكس المرأة الغربية، التى تجد الراحة المادية والعاطفية والاجتماعية والمهنى، وهذا عكس المرأة العربية التى تقلق وتتوتر فى اليوم أكثر من مائة مرة. 4- عدم الاعتراف بما تقوم به المرأة من مجهودات يجعلها أكثر عرضة للمرض النفسى، ومن أكثر الكلمات التى تجرحها بشدة "أنت بتعملى إيه"، فهذه الكلمة تجعلها مشتتة ولا تشعر بقيمة الأشياء التى تقوم بها كأنها أنثى فى ثوب رجل، ولكن كل هذا يزول بمجرد الاعتراف بكل مجهوداتها. 5- قلة الثقة فى النفس من أهم أسباب تعرض المرأة المصرية للمرض النفسى، وهذا يرجع أيضاً إلى تربيتها على أنها أقل درجة من الرجل. وأوضحت زينب مهدى أنه لا بد من وضع شروط عديدة فى تربية الفتاة حتى تتمتع بكل مرحلة فى حياتها، وهذه الشروط هى: 1- فى مرحلة الطفولة لابد من الاهتمام بالفتاة، حتى تأخذ حقها بالكامل فى أن تعيش طفولتها ولا تكون مسئولة عن أى شىء سوى مسئوليات الطفولة البسيطة التى تلائم سنها. 2- فى مرحلة المراهقة لابد من احترام الفتاة حتى تتمتع بتقدير الذات الذى يعطيها ثقة بنفسها. 3- فى مرحلة الشباب وهى مرحلة الزواج، ولابد من اختيار شريك حياة يحمل معها المسئولية حتى لا تكبر فى العمر ويبدو عليها السن قبل الأوان. 4- فى مرحلة الشيخوخة، لابد أن تعود الأم أولادها على أن يتحملوا مسئولية أنفسهم، حتى لا تحمل همهم طوال عمرها.