اتعرض لكثير من المواقف المُحرجة وقت أن تشاهد ابنتى المراهقة مشهد جنسى مفاجئ أثناء مشاهدتنا لأحد الأفلام،
سؤال يتبادر إلى ذهن الكثير من الأمهات ولا يعرفن ما هى الطريقة المثالية للتعامل مع هذه المواقف المُحرجة،
وهل من الأفضل منعها من المشاهدة، أم الحديث معها بشكل مُنفتح عن هذه المشاهد،
حتى لا تخجل من الأم، أو تلجأ هى لمشاهدتها بعيداً عن رقابة الأهل.
يقول محمد مصطفى أستاذ الطب النفسى، أن مشاهدة المراهقين لهذه المقاطع قد يكون له تأثيرات سلبية عليهم، ولكن فى الحقيقة يجب أن نعترف بأنه مهما فعلنا سيشاهدون هذه اللقطات حتى لو بعيداً عن أعينا،
فمن الأفضل أن نتعامل مع الأمر بطريقة أكثر ذكاء من ذلك، فإذا تعرضتى لموقف مشابه لذلك، فمن الصحيح أن تتحدثِ معها بشأن المشهد وتخبريها أن هذا يحدث فى إطار علاقة،
ولا يصح أن نراه لأن هذا الأمر لا يجب أن يكون علناً، كما يفضل الحديث عن العلاقة بين الرجل والمرأة بشكل مبدأى وبدون حرج وتوضيح حدود الخطأ والمسموح للمراهقة أو المراهق
ويفضل أن يكون الأهل هم مصدر المعلومات وليس البيئة الخارجية التى قد تتسبب فى توصيل معلومات مغلوطة ومبالغ فيها،
كما أن الصراحة فى هذه المناقشة ستدفع الأبناء لفتح قلوبهم والحكى عن أى موقف أو تجربة.
ومن الأفضل أن نتعامل معه على أنه جزء بسيط من العمل الفنى وليس مشهد جنسى خارج، يجب أن نشاهده فى سياقه، هذه هى الطريقة المثالية للتحدث مع ابنتك المراهقة حول هذا الأمر.
ويضيف، الفتيات المراهقات تحديداً دائماً ما تكون أسئلتهن أكثر من الذكور، فحاولى قدر الإمكان أن تتفهمى أفكارها واحتياجاتها فى هذه الفترة الحرجة، ولا تنهريها أبداً، أو تمنعيها من السؤال
، فمن الأفضل أن تكونِ أنتِ الصديقة إليها، وتقدمى إليها المعلومة الصحيحة المُجردة من أى نية سيئة.
أما إذا كانت ابنتك تشاهد أفلام إباحية، فهذا مؤشر خطر بالتأكيد وعلى الأمهات الانتباه إلى هذا الأمر
لأن ترك الأمور هكذا لن يزيدها إلا أزمات ومشاكل، فمن الضرورى هنا الحديث معها بشكل مُكثف، ومراقبتها بشكل لا يضايقها.
ربنا لا ترينا بأسا فى أولادنا وبناتنا