ينقسم عمر المرأة إلى ثلاث مراحل أساسية هى مرحلة الطفولة والمراهقة،
ومرحلة الزواج والإنجاب،
ومرحلة كبر السن "المسنة"،
ولكل مرحلة طبيعة خاصة يجب أن تتعرف عليها المرأة لتحسن التعامل مع جسدها وتحمى نفسها من الأمراض.
وأوضح الدكتور عمرو أبو اليزيد أخصائى النساء والتوليد بكلية الطب جامعة عين شمس،
خصائص كل مرحلة فى حياة المرأة
فقال: "مرحلة الطفولة لا تستطيع فيها الفتاة الاهتمام بنفسها بالقدر الكافى وهنا ترعاها الأم حتى تصل إلى سن المراهقة أو مرحلة البلوغ والتى تكون غالبًا فى عمر 13 سنة
وتحدث فى هذه المرحلة تغيرات جسمانية وعقلية واجتماعية وجنسية
نتيجة لبداية إفراز الهرمونات الجنسية من الغدة النخامية،
ويجب هنا توعية الفتاة حتى تتقبل كل التغيرات التى تحدث لها.
وأضاف الدكتور عمرو أبو اليزيد:
تنتقل المرأة إلى المرحلة الثانية وهى الزواج وما يتبعها من حمل وإنجاب،
وفى هذه المرحلة تهتم المرأة برعاية جسمها بشكل كامل لمنع إصابتها بالأمراض عن طريق الفحوصات الدورية
فتسعى للاكتشاف المبكر للإصابة بالسرطان عن طريق إجراء فحوصات الثدى كل 3 سنوات بعد بلوغها سن العشرين ومرة كل سنة بعد بلوغها الأربعين،
بجانب الكشف عن سرطان عنق الرحم للمتزوجات كل ثلاث سنوات بداية من بلوغها سن الـ21 حتى 65 سنة للتأكد من سلامتها،
بجانب إضافة تلقيها تطعيم ضد فيروس الورم الحليمى البشرى المسئول عن الإصابة بسرطان عنق الرحم على أن يكون أخذ اللقاح بواقع 3 جرعات خلال 6 أشهر.
وتابع: المرحلة الثالثة
وهى الأهم فى حياة المرأة "المسنة" ويعد مصطلح "سن اليأس" الذى يطلق على هذه المرحلة فى عمر المرأة خاطئ
لأن المرحلة الثالثة هى بداية عمر جديد وليس يأس من الحياة، و
فيها ينقطع الطمث كتغير طبيعى يحدث بطريقة تلقائية بفعل انتهاء عمل المبايض ما ينتج عنه تغيرات جسدية بسبب التقلبات الهرمونية غير المنتظمة وانخفاض مستويات هرمونات الأستروجين والبروجستيرون".
وأشار أخصائى النساء والتوليد إلى أن العديد من النساء يصلن للمرحلة دون معرفة أى شىء عما قد يواجهنه فيها،
لافتًا إلى أن من المخاطر الصحية التى تحدث للمرأة فى المرحلة العمرية الثالثة وعليها الانتباه لها جيدا لحماية نفسها من الأمراض، تشمل:
1. زيادة خطر الإصابة بتصلب الشرايين.
2. ترقق فى أغشية المهبل وفقدان المرونة بجميع المناطق التناسلية الداخلية والخارجية إضافة إلى الحكة والجفاف وعدوى الفطريات.
3. ضمور الثدى وترقق وانخفاض مرونة ونضارة الجلد وتنميل الأطراف.\
4. اضطراب المزاج والعصبية الزائدة والإحساس بالتعب والأرق واضطرابات النوم والاكتئاب وضعف التركيز.
5. انخفاض الرغبة الجنسية وصعوبة الوصول إلى النشوة مع آلام أثناء الجماع نتيجة جفاف وضمور المهبل.
وطمأن الدكتور أبو اليزيد اللائى وصلن للمرحلة الثالثة بوجود طرق علاجية كثيرة تحميهن من المخاطر الصحية التى ذكرناها سلفا،
مثل العلاج الهرمونى ومثبطات استرداد السيروتونين،
وهى من أكثر المستحضرات الدوائية الفعالة،
أو باستخدام وصفات الأستروجين النباتى والعلاجات التكميلية والبديلة مثل المرطبات المهبلية أثناء الجماع والمكملات الغذائية مثل الكالسيوم والفيتامينات
واتخاذ التدابير اللازمة فى الحياة أثناء موجات الطقس الحارة خاصة كتناول كميات كثيرة من السوائل الباردة،
التواجد فى غرف باردة وتجنب المشروبات الساخنة والأطعمة الغنية بالتوابل التى تزيد من حدة الشعور بالحرارة.
ولفت أخصائى النساء والتوليد إلى ضرورة إجراء السيدة فى المرحلة الثالثة من عمرها لفحوصات ولتحاليل منها أشعة أشعة سونار مهبلى على الجهاز التناسلى
وأشعة ديكسا لقياس كثافة العظام وتحليل البول الكامل لاستبعاد مشاكل الجهاز البولى،
وعمل صورة الدم الكامل للحماية من الأنيميا، وسكر الدم، وظائف كلى وكبد، فحص الغدة الدرقية، فحص الكولسترول والدهون الثلاثية. -