قال الدكتور أحمد إسماعيل، زميل الجهاز الهضمى والكبد والمناظير بالمعهد القومي للأمراض المتوطنة والكبد بقصر العينى، إن «جرثومة المعدة» هي بكتيريا حلزونية الشكل تعيش وتتكاثر في الجدران المبطنة للمعدة.

وأضاف «إسماعيل»، في تصريحات صحفية، إن تلك الجرثومة هي المسبب للعديد من الأمراض في المعدة، بما في ذلك القرحة، حيث إن وجودها يعد أحد مسببات القرحة وليس العكس، كما يبقى الشخص مصابا بالعدوى ما لم يخضع للعلاج.

وأوضح الدكتور أحمد إسماعيل أن الأسباب التي تؤدى إلى انتشار وإصابة الإنسان بجرثومة المعدة غير معروفة تماما إلا أنها تنتقل غالباً للإنسان عن طريق الطعام الملوث، ومن السّهل انتقال العدوى بين أفراد الأسرة الواحدة إذا كان أحد أفرادها مصاباً بجرثومة المعدة عن طريق البراز، خاصة عند الأطفال، لذلك يجب الانتباه إلى غسل اليدين بعد استخدام المراحيض العامة والاهتمام بالنظافة الشخصيّة بشكل عام. 

وذكر الدكتور أحمد إسماعيل أن تشخيص جرثومة المعدة لا يتم إلا من خلال الطبيب المختص، ويتم ذلك عن طريق المنظار، الذي يعتبر هو أكثر الوسائل دقة لتشخيص الكثير من الحالات وبما فيها جرثومة المعدة ويمكن تشخيص هذه الحالة عن طريق تحليل الدم أيضاً، ولكن لم يثبت تحليل الدم جدارته في تشخيص هذه الحالة كما أثبتها المنظار.

وأشار الدكتور أحمد إسماعيل أن هناك عدة طرق للوقاية من جرثومة المعدة وأهمها النظافة حيث يجب علينا غسل الأيدي بالماء والصابون بشكل جيد فور خروجنا من الحمام، فتعتبر النظافة من أهم أساليب الوقاية من جميع الأمراض ليس جرثومة المعدة فقط والحفاظ على نظافة المنزل وقتل الحشرات ومقاومتها والحد من التقبيل عند مقابلة الأشخاص للترحيب بهم والبعد عن استخدام أدوات الشخص المريض كما يجب علينا غسل الخضروات والفواكه بشكل جيد بالماء لتنظيفها من الميكروبات التي قد تكون عالقة عليها.