أصبحت صناعة الأدوية في العالم من أكثر الصناعات الحيوية في عصرنا الراهن، كما تعتبر من أكبر الصناعات العالمية وربما أكبر من صناعة السلاح، وبحسب تقرير أذاعته فضائية الغد فإن تطور صناعة الأدوية وأرباحها السنوية التي بلغت بحسب الأمم المتحدة أكثر من 300 مليار دولار.

وأضاف التقرير أن تلك الأرباح الكبيرة أدت إلى انتشار الأدوية المزيفة، والتي تحتوي بشكل عام على مكونات معلنة وفعالة تبدو مماثلة للمنتج الأصلي، بالإضافة إلى خليط من المواد السامة والضارة التي تستطيع خداع المهنيين الصحيين والمرضى.

وتابع التقرير أن منظمة الصحة العالمية صنفت تلك الأدوية المغشوشة بأنها أدوية غير مشروعة وقد تسبب الوفاة، وبحسب البيانات الرسمية فإن تلك الأدوية المزيفة أدت إلى وفاة أكثر من 800 ألف شخص سنوياً حول العالم، وبحسب الإحصائيات فإن 11% من مجمل الأدوية في الدول النامية مغشوشة، حتى أنه في بعض الدول تفوق نسبة الأدوية المغشوشة الـ50%، كما أن 95% من الأدوية على مواقع الانترنت مزيفة، بحسب المنظمة الأممية.

وكشفت إحصائيات منظمة الجمارك العالمية أن حجم تجارة الأدوية المغشوشة وصلت في البلدان النامية إلى 200 مليار دولار خلال عام 2015 فقط، وتعد قارة آسيا صاحبة النصيب الأكبر من تجارة تلك الأدوية المزيفة بحسب معهد الأمن الصيدلاني العالمي.

وتابع التقرير أن منظمة الصحة العالمية تنتقد شركات صناع الأدوية، خاصة مع دخول موجة الأدوية الجديدة مثل السرطان والتهاب الكبد الوبائي (سي) للسوق بأسعار باهظة، ما يجعلها بعيدة عن متناول المرضى وهو ما يؤدي إلى ازدياد صناعة الأدوية المزيفة.