سواء تناولتِ الحليب صباحًا أو مساءً أو من خلال الأطعمة المختلفة، ستتمتعين بقيمته الغذائية العالية وفوائده الصحية، بدايةً من الوقاية من هشاشة العظام، وتعزيز المناعة، وحتى الحفاظ على صحة الشعر والبشرة، ولكن تشير الدراسات الطبية إلى أن تناول الحليب قبل النوم بصفة خاصة له المزيد من الفوائد وهي:  تحسين جودة النوم: يساعد تناول الحليب قبل النوم على تحسين جودة نومك بشكل ملحوظ، إذ يحتوي على "التريبتوفان" و"الببتيدات" النشطة، وهي من المركبات التي تؤثر بشكل إيجابي في نمط النوم، وتساعد على الاسترخاء والاستغراق في نوم عميق يصل لثماني ساعات يوميًّا. تقليل التوتر: تناول المشروبات الدافئة بصفة عامة قبل النوم يساعد على تقليل التوتر، والحليب بصفة خاصة من المشروبات التي لها تأثير مضاد لهما، إذ يحتوي على بروتين "اللاكتيوم" الذي يهدئ الجسم عن طريق خفض ضغط الدم، وإرخاء العضلات، وخفض مستويات الكورتيزول (هرمون يفرزه الجسم عند وقوعه تحت ضغط)، وقد يؤثر "اللاكتيوم" على مستقبلات الدماغ للمساعدة في السيطرة على التوتر والقلق. تعزيز مستوى الطاقة في الجسم: إذا كنتِ تشعرين بالخمول ونقص الطاقة في الصباح، فإن تناول كوب من الحليب الدافئ قبل النوم، يؤثر بشكل كبير في يومك التالي، لأنه يمد الجسم بالسعرات الحرارية والعناصر الغذائية التي يحتاجها، ما يساعد على تعزيز الطاقة والاستيقاظ بنشاط. تعزيز الهضم الصحي: يرتبط الحليب بتعزيز أداء الجهاز الهضمي، ويساعد مزيج الحليب الدافئ والعسل على تنظيم حركة الأمعاء والإخراج، ونمو البكتيريا المفيدة، ما يعزز أداء الجهاز الهضمي بصفة عامة. تعزيز المناعة: يساعد النظام الغذائي الصحي على تعزيز المناعة، وحماية الجسم من الأمراض، وقد يقي تناول كوب من الحليب الدافئ يوميًّا من نزلات البرد المتكررة، وللحصول على فوائد مضاعفة منه، أضيفي إليه قليلًا من الكركم، إذ تعمل خواصه المضادة للأكسدة على تسريع عملية الشفاء والوقاية من الأمراض. علاج فعال للحموضة: تزداد الحموضة مع الاستلقاء نتيجة ارتجاع الحامض المعدي، ويساعد تناول كوب من الحليب البارد في الليل على علاج مشكلات المعدة الشائعة، كالحموضة والانتفاخ والإمساك. إذ يساعد محتواه من الكالسيوم على معادلة الحامض المعدي، ما يقلل من تأثيره، ويمنحكِ نومًا هادئًا دون توتر