ما بين لحظة وأخرى يحقق جيشنا الأبيض العديد من التطورات الطبية، خاصة ما يتعلق بالجراحات والعمليات النادرة، التي كان على رأسها نجاح فريق طبي بإعادة زرع يد مبتورة لعامل بأحد المصانع.

ساعات قليلة من الألم غير المحتمل، انتهى في ساعات طويلة داخل غرفة العمليات، بعدما تمكن الدكتور أشرف عبد العزيز أستاذ جراحة اليد والطرف العلوي، بجامعة الأزهر، رفقة فريقه الطبي، والدكتور وائل عياد أستاذ جراحة التجميل والجراحات الميكروسكوبية بطب الأزهر، بعودة اليد المبتورة له مجددا، وكأنها قبلة الحياة من جديد، بعملية نادرة لا تحدُث كثيرا، مما يدل على التطور الطبي بجراحات اليد في مصر.وكشف الدكتور أشرف عبد العزيز، تفاصيل نجاح العملية وكواليسها، مؤكدا أن المصاب، وهو عامل بأحد المصانع، تعرض لبتر يديه بسبب مكبس قطع حديد، فصلت يديه عن ذراعه: «الإيد اتقطعت تماما الكف كله وقع من شدة الإصابة، لكن عمال المصنع سارعوا وكلمونا».

وسرد الطبيب المعالج، تفاصيل العملية: «احتفظوا بالجزء المبتور، وغسلوه بالمياه واتجفف كويس، وبعدين احتفظوا به في كيس محكم الغلق ووضع في الثلج علشان الأنسجة متضعفش، وخلال فترة قصيرة دخل العمليات».

وأشار الطبيب إلى أن العملية الجراحية النادرة تطلبت فريقين طبيين: «جهزنا الميكروسكوب الجراحي وخيوط ومسامير وأدوات دقيقة ونضارة مكبرة، وبدأنا في تركيب الشرايين والأوردة والأعصاب».

وعن أول خطوات التركيب وإعادة البناء، أشار الطبيب لتثبيت العظام في البداية، إلى أنه في غضون 20 دقيقة، تم توصيل الأوردة: «وصلنا الشريان الكعبري والأوردة وبعدين الأوتار والأعصاب وبعدين الشريان الرئيسي التاني، عملنا جبيرة في النهاية، ودخل ورعاية عدة أيام عشان نعدي مرحلة 

الخطر ونبدأ بالعلاج والمضادات الحيوية».