بقلم الكاتب : محمد عبد اللطيف حمدان

اذا كانت ( طبخه الكرة الاسماعليه ) لا تطيب الا بالملح السويسي فقد قدمت قدمت محافظه الاسماعيليه للسويس صنفا جديدا من الطعام الكروى الاسماعيلي قدمت نوعا خاصا اسمه الكابتن ( محمود عبدة ) ذلك النجم الاكثر تالقا الذى خطف الابصار منذ ان كان شبلا .
محمود احمد عبده لمن لا يعرف هو الغزال الاسماعيلي نسبه لمولدة سويسي الهوى الذى انطلق في الستينات كالريح العاصف نجو قمه مجد نادىا ( اتحاد السويس - السويس الرياضي ) محمود احمد عبده واحد من اشهر نجوم كرة القدم في تاريخ السويس صاحب النجومية الطاغيه بين جماهير الدرجه الثاله .
بدايه الكابتن محمود عبده مع كرة القدم كانت في مسقط راسه في محافظه الإسماعيلية وكان مولدة بمنطقة المحطة الجديدة يوم 7نوفمبر من عام 1942 وبسبب ظروف عمل والدة انتقلت اسرتة الصغيرة الي السويس حيث أقامت في منطقة المرور بالقرب من مسجد ابو العزايم .
انضم الي قطاع الناشئين بنادى اتحاد السويس عام 1956 وهو في الرابعه عشر من عمرة حيث عاصر المدرب القدير محمود فريد افضل مدربي اتحاد السويس في تلك الفترة .
استفاد الفتي محمود عبدة من خبرات مدربه اعطم استفادة حتي تدرج حسب سنه الي ان شارك مع الفريق الاول موسم 1961- 1962 في اول مباراة رسمية له امام فريق الاسماعيلي في الإسماعيلية ولسوء حظه ان شجت راسه بين شوطي المباراة اثر سقوط لوح زجاج شباك غرفة خلع الملابس والنتيجه انه لم يستكمل لعب الشوط الثاني .
بدايته مع الفريق الاول لم تكن مرضيه وظل لنهايه الموسم وكانه مكبل القدمين فلا تمريرات مجديه ولا اهداف ملعوبه ولا شئ من امكانياته التي عرفتها الجماهير عنه منذ ان كان ناشئا ولم يكن امام مسئولي النادى غير استدعائه للوقوف علي تدني مستواة وسرعان ما تبين السبب في انحفاض مستواة وهو عدم تاقلمه مع اسلوب لعب نجوم الفريق في تلك الفترة امين الاسناوى وفؤاد شعبان و عبدة سليم وعلي ابو غبان .
بلغ محمود عبده موسم 1963- 1964 وهو محاطا بهاله اعلاميه كبيرة في الصحافه المصريه وكانت انطلاقاته في مباراة هامه امام نادى الاتحاد السكندرى في الاسكندرية وفي تلك كان الاتحاد متقدم علي اتحاد السويس بنتيجه 2-1 ولم يكن متبقي علي نهايه المباراة سوى سبع دقائق حيث غادر جمهور اتحاد السويس القليل المدرجات حزينا علي خسارة الفريق ولكن بالتفاهم مع صديقه غريب كابوريا استطاع تسجيل الهدف سببا في استمرار الفريق بالدورى الممتاز .
لفت الكابتن محمود عبدة الانظار وسحر العيون بادائه السهل الممتنع وحركته السلسله في الملعب لصالح الفريق فعشقته جماهير الدرجة الثالثة وأطلقت علية لقب ( نجم الترسو ) .
وهنا لا انسي ولا ينسي جميع الرياضيين السويسه فترة مشاركته في تاسيس نادى منتخب السويس واندماجه مع فريق اتحاد السويس عام 1966 العنايه الكبيرة التي كان يواليها لهذا الفريق في رحله تجميع لاعبي المحافظات فترة التهجير .
مميزات كثيرة تجسدت في شخصيه الكابتن محمود عبده مما جعل الانديه المصريه تتهافت عليه وخاصه انديه القمه فكان اطال الله في عمرة قليل الكلام كبير في كل شئ في لعبه كرة القدم في حبه ووفائه للسويس باختصار كان شخصيه محترمه وقبل اعتزاله الكرة عام 78 اتجة الي عالم التدريب حيث قام بتدريب فريق شركه الاسمدة والصناعات الكيماويه ( سماد السويس ) كما كان عطائه ايجابيا حيث قسم وقته بين التدريب الناجح والادارة المثاليه في منطقه السويس لكرة القدم مع صديق عمرة الكابتن عمر ادم ابان عهد الكابتن احمد هلال .