783 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
السويس ،ﻫﻨﺎ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﻭﺳﻴﺪﻱ ﺍﻷﺭﺑﻌﻴﻦ ﻗﻒ ﻭﺗﺄﻣﻞ ﻣﻠﺴﺎ ﺍﻟﺘﻔﺖ ﻳﻤﻴﻨﺎ ﻭﻳﺴﺎﺭﺍ . ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻣﺎﻡ ﻭﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻒ ﻛﻴﻔﻤﺎ ﺷﺌﺖ. ﻭﻣﺘﻊ ﻋﻴﻨﻴﻚ ﺃﻛﺜﺮ، ﻟﻜﻦ ﺍﻧﺘﺒﻪ ﻟﻤﻮﻃﺊ ﻗﺪﻣﻴﻚ ﻓﺎﻷﺭﺽ ﺃﻳﻨﻌﺖ ﻣﺮﺍﺭﺍ ﺑﺪﻣﺎﺀ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﻭﻟﻦ ﺗﺠﻒ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﺑﺪﺍ.
ﻫﻨﺎ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭﺍﻷﺳﺎﻃﻴﺮ ﻭﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺎﺕ. ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻣﺮ ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﻴﻦ ﻭﻋﺎﺩ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﻣﻨﺘﺼﺮﻳﻦ ﻭﺇﻟﻴﻬﺎ ﺗﺴﻠﻞ ﺍﻟﻐﺰﺍﺓ ﻣﻦ ﺻﻬﺎﻳﻨﺔ ﻹﻧﺠﻠﻴﺰ ﻭﺧﺮﺟﻮﺍ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻨﻜﺴﺮﻳﻦ . ﻣﻜﺎﻥ ﻫﻮ ﺑﻄﺒﻴﻌﺘﻪ ﻭﺑﺤﻜﻢ ﺟﻐﺮﺍﻓﻴﺘﻪ ﻭﺳﻜﺎﻧﻪ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻣﺎ ﻳﺼﻨﻊ ﺍﻟﺒﻄﻮﻻﺕ
ﻫﻨﺎ ﻣﺴﺠﺪ ﺍﻷﺭﺑﻌﻴﻦ ﻭﻛﻨﻴﺴﺔ ﺍﻷﻧﺒﺎ ﺃﻧﻄﻮﻧﻴﻮﺱ ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﺎﻓﻆ ﺳﻼﻣﺔ ﻭﺍﻟﻜﺎﺑﺘﻦ ﻏﺰﺍﻟﻲ ﻭﻓﺮﻗﺔ ﻭﻻﺩ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﻟﺮﻳﺲ ﻛﺎﺑﻮﺭﻳﺎ ﻭﻋﺮﺑﻲ ﻭﺷﻼﺿﻢ ﻭﺟﻠﻬﻮﻡ ﻭﺷﻌﺮﺍﺀ ﻭﻓﻨﺎﻧﻴﻦ ﻭﺑﻤﺒﻮﻃﻴﺔ ﻭﻧﻮﺍﺑﻎ ﻛﺜﺮ ﻳﺼﻌﺐ ﺣﺼﺮﻫﻢ . ﻭﻷﺟﻞ ﻫﺬﺍ ﻭﺫﺍﻙ ﺍﻧﺘﺒﻪ ﻟﻤﻮﻃﺊ ﻗﺪﻣﻴﻚ ﻭﺍﺣﺬﻑ ﻣﻦ ﺭﺃﺳﻚ ﻛﻞ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﺠﺐ
ﻭﺃﻓﺴﺢ ﻣﺠﺎﻻ ﻟﺜﻼﺙ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺗﻠﺨﺺ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻄﺮ ﺑﻤﻔﺮﺩﻩ - ﻗﺒﻞ ﺃﻳﺎﻡ - ﺻﻔﺤﺎﺕ ﻣﺠﻴﺪﻩ ﻣﻦ ﺛﻮﺭﺓ 25 ﻳﻨﺎﻳﺮ .
ﻛﻠﻤﺔ ﺃﻭﻟﻰ :
ﻳﺎ ﺭﺍﻳﺢ ﺍﻟﺴﻮﻳﺲ/ ﺃﻣﺎﻧﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻚ / ﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﺗﻮﺻﻞ
ﻟﺒﺎﺑﻬﺎ / ﺗﻮﻃﻲ ﺗﺒﻮﺱ ﺗﺮﺍﺑﻬﺎ / ﻭﺗﺘﺬﻛﺮ ﺷﺒﺎﺑﻬﺎ/ ﻣﻴﻦ
ﻣﺎﺕ؟/ ﻭﻣﻴﻦ ﻳﻌﻴﺶ .
ﻗﺼﺺ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺗﺪﻭﺭ ﺑﺨﻠﺪ ﺃﻱ ﺯﺍﺋﺮ ﻟﺒﻠﺪ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ،ﻻﺳﻴﻤﺎ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﺇﻟﻴﻬﺎ. ﻃﺮﻳﻖ ﺃﺷﺒﺔ ﺑﺸﺮﻳﺎﻥ ﺣﻴﺎﺓ ﻳﺘﻠﻮﻯ ﺑﻴﻦ ﻫﻀﺎﺏ ﻭﺟﺒﺎﻝ ﻭﻭﺩﻳﺎﻥ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻮﻳﺲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻔﻌﻢ ﺑﺎﻷﺳﺮﺍﺭ، ﻭﺗﺘﺰﺍﻳﺪ ﻓﺼﻮﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘَﺼﺺ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ
ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻬﺪﻫﺎ ﻣﺼﺮ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻓﺘﺨﺘﻠﻂ ﻋﻨﺎﻭﻳﻦ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﺗﻤﺘﺰﺝ ﻣﻊ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﻜﻞ ﺗﻀﺎﺭﻳﺲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻤﺘﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﻗﺮﺍﺑﺔ ﺗﺰﻳﺬ ﻋﻦ 1700ﻛﻢ ﻃﻮﻻ ﻭ 500 ﻛﻢ ﻋﺮﺿﺎ ﻓﻮﻕ ﻟﺴﺎﻥ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺃﻭ ﺷﺒﻪ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﺗﻘﻊ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻭﻗﻤﺔ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﺍﻟﻀﺤﻠﺔ ﻭﺗﺘﺠﻤﻊ ﺃﻛﺜﺮ ﺃﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﺴﻮﻳﺲ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺷﻤﺎﻝ ﺧﻂ ﺳﻜﺔ
ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺼﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﻳﺲ ﻭﺑﻮﺭ ﺗﻮﻓﻴﻖ، ﺃﻣﺎ ﺍﻻﻣﺘﺪﺍﺩ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻟﻠﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﻬﻮ ﺑﻴﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻂ ﻭﺍﻟﺰﻳﺘﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﺗﻮﺟﺪ ﻣﺼﺎﻧﻊ ﺗﻜﺮﻳﺮ ﺍﻟﺒﺘﺮﻭﻝ ﻭﻣﺼﻨﻊ ﺍﻟﺴﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻬﺔ ﺑﺤﺮﻳﺔ ﺗﻄﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻴﻨﺎﺀ ﻳﻌﻴﺶ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﻗﺮﺍﺑﺔ 1.6 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻧﺴﻤﺔ ﻣﻮﺯﻋﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺧﻤﺴﺔ ﺃﺣﻴﺎﺀﺳﻜﻨﻴﺔ ( ﺍﻟﺴﻮﻳﺲ - ﺍﻷﺭﺑﻌﻴﻦ - ﻋﺘﺎﻗﺔ - ﻓﻴﺼﻞ -
ﺍﻟﺠﻨﺎﻳﻦ) ﺗﺤﺘﻮﻱ ﻛﻼ ﻣﻨﻬﺎ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻃﻴﺎﻑ ﺷﺘﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﺮﻭﺍﺕ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﺪﻧﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﻨﺎﺥ ﻣﻌﺘﺪﻝ ﻳﺴﻮﺩ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﺍﺭ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﺷﻜﻞ ﻋﺒﺮ ﺗﺎﺭﻳﺨﻬﺎ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﺻﻮﺭﺓ ﻣﺼﻐﺮﺓ ﻟﻤﺼﺮ ﺍﻟﻤﺤﺮﻭﺳﺔ ﻭﻟﻠﻤﺼﺮﻱ ﺍﻟﺒﺴﻴﻂ ﺍﻟﻤﻌﺘﺰ ﺑﻜﺮﺍﻣﺘﻪ ﻭﺫﺍﺗﻪ ﺩﻭﻥ ﺃﻱ ﺭﺗﻮﺵ ﺃﻭﺇﺿﺎﻓﺎﺕ.
ﻛﻠﻤﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ :
ﺍﻟﺴﻮﻳﺲ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪﻣﺖ ﻟﺜﻮﺭﺓ 25 ﻳﻨﺎﻳﺮ، 25 ﺷﻬﻴﺪﺍ ﺿﺤﻮﺍ ﺑﺄﺭﻭﺍﺣﻬﻢ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻓﺎﻳﻨﻤﺎ ﺗﻮﻟﻰ ﻭﺟﻬﻚ ﻓﻰ ﺷﻮﺍﺭﻋﻬﺎ ﻭﻣﻴﺎﺩﻳﻨﻬﺎ ﻭﺣﺎﺭﺍﺗﻬﺎ ﺍﻟﻀﻴﻘﺔ ﺗﻄﺎﻟﻌﻚ ﺃﺳﻤﺎﺋﻬﻢ ﻭﻗﺪ ﺯﻳﻨﺖ ﺑﻬﺎ ﺟﺪﺭﺍﻥ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﻓﺘﻌﻠﻢ ﺑﺄﻥ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺭﺟﺐ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺃﺷﺮﻑ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻓﺮﺝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻔﺘﺎﺡ ﻋﻮﺽ ﻭﻋﻼﺀ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﺤﺴﻦ ﺳﻌﺪ ﻭﺇﺳﻼﻡ ﻣﺘﻮﻟﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﻗﺪ ﺷﺎﺭﻛﻮﺍ ﻓﻰ ﺍﻷﻳﺎﻡ
ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﻠﺜﻮﺭﺓ ﻭﺳﻘﻄﺖ ﺃﺟﺴﺎﺩﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﺭﺗﻔﻌﺖ ﺃﺭﻭﺍﺣﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﻟﺴﺎﻥ ﺣﺎﻟﻬﻢ ﻳﺮﺩﺩ :
ﻭﻻ ﻋﻤﺮ ﺭﺍﻳﺔ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﻫﺎﺗﻔﺎﺭﻕ ﺟﺒﻴﻨﻚ ﻳﺎ ﻭﻃﻦ/ ﺇﺣﻨﺎ
ﻓﺪﺍﻙ ﻭﻻ ﻋﻤﺮ ﺩﻗﺔ ﻛﻌﺒﻨﺎ ﻓﻮﻕ ﺃﺭﺿﻨﺎ / ﺗﻔﺎﺭﻕ ﺧﻄﺎﻙ /
ﺩﺍ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻫﻮ ﺍﻟﺒﻨﺪﻗﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺪﺍﻓﻊ ﻭﺍﻟﺮﺻﺎﺹ/ ﻭﺇﻥ
ﻳﺴﺄﻟﻮﻙ ﻳﺎ ﻓﺪﺍﺋﻲ/ ﺇﺣﻨﺎ ﺍﻟﺴﻮﺍﻳﺴﻴﺔ ﺍﻟﻔﺪﺍﺋﻴﺔ/ ﺟﻨﺪ
ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻭﺍﻟﺨﻼﺹ / ﻭﻻ ﻋﻤﺮ ﺭﺍﻳﺔ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﻫﺎﺗﻔﺎﺭﻕ ﺟﺒﻴﻨﻚ ﻳﺎ ﻭﻃﻦ .
ﻗﺎﻟﻮﻫﺎ ﻭﺗﺒﻌﻬﻢ ﺑﻘﻴﺔ ﺷﻬﺪﺍﺀ ﺍﻟﺴﻮﻳﺲ (ﺳﻴﺪ ﺯﻛﻰ ﻣﺤﻤﺪ، ﻣﺤﻤﺪ ﺷﻌﺒﺎﻥ ﺑﺸﻴﺮ، ﺇﺳﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﺪ، ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻟﺒﻴﺐ، ﻓﺎﻳﺰ ﻓﻬﻴﻢ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻭﻣﺼﻄﻔﻰ ﺟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻮﺭﺩﺍﻧﻰ ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﻭﺷﺮﻳﻒ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺭﺿﻮﺍﻥ ﻭﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺻﺎﺑﺮ ﻋﻠﻰ ﻭﻣﺤﻤﺪ ﻣﺤﺮﻭﺱ ﺃﻧﻮﺭ ﻭﺃﺣﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﻃﺎﺭﻕ ﺻﻼﺡ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻣﺼﻄﻔﻰ ﺳﻴﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻭﻏﺮﻳﺐ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻄﻴﻒ ﻭﻣﺼﻄﻔﻰ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﻭﻣﺤﻤﻮﺩ ﺃﺣﻤﺪ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻭﻋﺎﺩﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻣﺎﻫﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺃﺣﻤﺪ ﻣﺠﺪﻯ ﺣﺴﻦ)، ﻭﻟﻌﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻼﻓﺖ ﺃﻥ ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﻳﻨﺘﻤﻮﻥ ﻟﺤﻰ ﺍﻷﺭﺑﻌﻴﻦ ﺍﻟﺸﻌﺒﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻤﺜﻞ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﺴﻮﻳﺲ ﺍﻟﻨﺎﺑﺾ ﻓﺎﻳﻨﻤﺎ ﺗﺬﻫﺐ ﺗﻄﺎﻟﻌﻚ ﺳﻴﺮﺓ ﺷﻬﻴﺪ ﻭﻟﺪ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﻟﻌﺐ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺽ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ، ﻭﻧﺰﻑ ﻭﺩﻓﻦ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺭﺽ ﺗﺠﺪ ﺫﻟﻚ ﻓﻰ ﺷﻮﺍﺭﻉ ﺃﺣﻤﺪ ﻋﺮﺍﺑﻲ ﻭﺍﻟﺠﻴﺶ ﻭﺯﻳﻦ ﺍﻟﻌﺎﺑﺪﻳﻦ ﻭﻣﻴﺪﺍﻥ ﺍﻻﺭﺑﻌﻴﻦ ﻭﺍﻟﺘﺮﻋﺔ ﻭﺍﻟﻐﻮﺭﻯ ﻭﺍﻟﻤﺤﺮﻭﺳﺔ ﻭﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻤﺜﻠﺚ ﻭﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻳﺔ ﻭﺣﻮﺽ ﺍﻟﺮﻭﺽ ﻭﺍﻟﻌﺒﻮﺭ - ﻭﺍﻹﻳﻤﺎﻥ - ﻭﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺴﺎﺩﺍﺕ ﻭﻛﻔﻮﺭ ﻛﺎﻣﻞ ﻭﺃﺑﻮﺍﻟﻌﺰ ﻭﺍﻟﻨﺠﺎﺭ ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺳﻼﻣﺔ ﻭﺍﻳﻀﺎ ﻓﻰ ﻛﻔﻮﺭ ﺳﻠﻴﻢ ﻭﺍﻟﻌﺮﺏ - ﻭﻋﻘﺪﺓ - ﻭﻛﻔﺮﺃﺣﻤﺪ ﻋﺒﺪﻩ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ -ﺍﻟﺒﻴﺪﻭﻱ) ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﺷﻮﺍﺭﻉ ﻭﺃﻣﺎﻛﻦ ﻳﺪﻫﺸﻚ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﺭﺗﺒﺎﻃﻬﺎ ﺑﺎﺳﻤﺎﺀ ﻭﻋﺎﺋﻼﺕ ﻭﻓﺪﺕ ﻟﻠﺴﻮﻳﺲ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﻓﻰ ﻣﺼﺮ ﻭﻗﺖ ﺣﻔﺮ ﻗﻨﺎﺓ ﺍﻟﺴﻮﻳﺲ ﻭﺍﺳﺘﻘﺮﺕ ﻫﻨﺎ ﻭﺍﻧﺼﻬﺮﺕ ﻣﻊ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﺴﻮﻳﺲ ﺍﻷﺻﻠﻴﻴﻦ ﺣﺘﻰ ﺻﺎﺭﻭﺍ ﺟﺰﺍﺀ ﻣﻦ ﺗﺮﺍﺙ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﺣﻰ ﺍﻷﺭﺑﻌﻴﻦ ﻭﻧﻘﻠﻮﺍ ﻣﻌﻬﻢ ﺗﻘﺎﻟﻴﺪﻫﻢ ﻭﻋﺎﺩﺍﺗﻬﻢ ﻛﻤﺎ ﺗﻤﺘﺎﺯ ﺃﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﺴﻮﻳﺲ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺑﺸﻮﺍﺭﻋﻬﺎ ﺍﻟﻀﻴﻘﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﺮﺟﺔ ﻭﻣﺒﺎﻧﻴﻬﺎ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻄﺎﺑﻊ ﺍﻟﻤﻤﻠﻮﻛﻲ.
ﺃﻟﻒ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﻭﺣﻜﺎﻳﺔ
ﻻ ﺗﻨﺪﻫﺶ ﺃﺑﺪﺍ ﻭﺃﻧﺖ ﻓﻲ ﻗﻠﺐ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻭﺃﻧﺖ ﺗﺘﻨﻘﻞ ﻣﻦ ﻛﻔﺮ ﻟﺸﺎﺭﻉ ﻟﺰﻗﺎﻕ ﻟﺤﺎﺭﺓ ﺑﺄﻥ ﺭﺃﺳﻚ ﻗﺪ ﺍﺯﺩﺣﻢ ﺑﺄﻟﻒ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﻭﺣﻜﺎﻳﺔ ﻋﻦ ﺃﻧﺎﺱ ﻋﺎﺷﻮﺍ ﻫﻨﺎ ﻭﺍﺳﺘﺸﻬﺪﻭﺍ ﻓﻰ ﺛﻮﺭ ﻭﻳﻨﺎﻳﺮ ﻭﻣﻦ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻭﺃﻧﺖ ﻻ ﺗﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﺟﺎﺀﺕ ﻛﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺎﺕ ﻓﻐﺎﻳﺔ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻨﻪ ﻗﺼﺺ ﺷﻬﺪﺍﺀ ﺛﻮﺭﺓ ﻳﻨﺎﻳﺮ ﻓﺘﻜﺘﺸﻒ ﺃﻥ ﺷﻬﺪﺍﺀ ﻳﻨﺎﻳﺮ ﻫﻢ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻭﺃﺷﻘﺎﺀ ﻭﺃﻗﺎﺭﺏ
ﺷﻬﺪﺍﺀ ﺿﺤﻮﺍ ﺑﺤﻴﺎﺗﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻣﺼﺮ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺿﺪ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻯ ﻟﻨﺤﻮ 70 ﻋﺎﻣﺎ ﻭﺿﺪ ﺍﻟﺼﻬﺎﻳﻨﺔ ﻓﻲ 67 ﻭ73 ﻭﻣﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺳﻨﻴﻦ ﺍﻻﺳﺘﻨﺰﺍﻑ ﺗﺠﻠﺖ ﻓﻰ ﺃﺭﻭﻉ ﺻﻮﺭﻫﺎ ﻳﻮﻡ 24 ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ 1973 ﻋﻨﺪﺍ ﻧﺠﺤﺖ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺑﺎﻟﺴﻮﻳﺲ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﺼﺪﻱ ﻟﻠﻘﻮﺍﺕ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ ﻭﻣﻨﻊ ﺩﺧﻮﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ
ﻭﻓﻰ ﺛﻮﺭﺓ 25 ﻳﻨﺎﻳﺮ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﻮﻳﺲ ﺑﺄﺣﻴﺎﺀﻫﺎ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ﻻﺳﻴﻤﺎ ﺣﻰ ﺍﻷﺭﺑﻌﻴﻦ ﻧﻤﻮﺫﺟﺎ ﻟﺼﻤﻮﺩ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻣﺼﺮﻭﺗﻀﺤﺎﻳﺎﺗﻬﻢ ﻭﺗﺤﺪﻳﻬﻢ ﻟﻠﻈﻠﻢ ﻓﻠﻢ ﻳﺮﻫﺒﻬﻢ ﺍﻟﺮﺻﺎﺹ ﺍﻟﺤﻰ ﻭﺍﻟﻤﻄﺎﻃﻰ ﻭﻟﻢ ﺗﺮﺩﻋﻬﻢ ﻗﻨﺎﺑﻞ ﺍﻟﻐﺎﺯ ﻭﻟﻢ ﻳﻔﺰﻋﻬﻢ ﺍﺧﺘﻔﺎﺀ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻣﻦ ﺷﻮﺍﺭﻉ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﺎﻟﺘﻔﻮﺍ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺧﻠﻒ ﺷﻴﺦ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﻳﺴﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺮ ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ ﺣﺎﻓﻆ ﺳﻼﻣﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺣﺘﻀﻦ ﺷﺒﺎﺏ
ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﺣﻲ ﺍﻷﺭﺑﻌﻴﻦ ﻭﺷﻜﻞ ﻣﻌﻬﻢ ﻣﺮﻛﺰﺍ ﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﻟﺠﺎﻥ ﺍﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻰ ﻭﻏﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺃﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﺴﻮﻳﺲ ﻭﺗﻠﻘﻲ ﺑﻼﻏﺎﺕ ﺃﺳﺮ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﺑﻴﻦ، ﻛﻤﺎ ﺃﻣﺪﻫﻢ ﺑﺎﻟﻨﺼﺎﺋﺢ ﻭﺷﺎﺭﻛﻬﻢ ﺑﺎﻷﻧﺎﺷﻴﺪ ﻭﺍﻟﻬﺘﺎﻓﺎﺕ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻟﻬﺐ ﺣﻤﺎﺳﻬﻢ. ﻭﺣﺎﻓﻆ ﺳﻼﻣﺔ ﻟﻤﻦ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﻟﻴﺪ ﻋﺎﻡ 1925
ﻭﻋﻤﻞ ﻣﻨﺬ ﺷﺒﺎﺑﻪ ﻓﻲ ﺗﺠﺎﺭﺓ ﺍﻷﻗﻤﺸﺔ ﺑﺎﻟﺴﻮﻳﺲ ﻭﺗﻌﻠﻢ ﺑﺎﻷﺯﻫﺮ ﻭﻋﻤﻞ ﺑﻪ ﻭﺍﻧﻀﻢ ﻟﺼﻔﻮﻑ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻱ ﻭﻓﻰ ﺍﻟﺘﺼﺪﻱ ﻟﻠﻌﺪﻭﺍﻥ ﺍﻟﺜﻼﺛﻲ ﻭﻣﻦ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺼﻬﺎﻳﻨﺔ ﻓﻲ ﺣﺮﺑﻲ 67 ﻭ73 ﻗﺎﺋﺪﺍ ﻟﻌﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﻔﺪﺍﺋﻴﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻮﻳﺲ، ﻭﻋﻘﺐ ﻧﺠﺎﺡ ﺛﻮﺭﺓ ﻳﻨﺎﻳﺮ ﻭﺗﻨﺤﻰ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﺧﺮﺝ ﺍﻟﺸﻴﺦﺣﺎﻓﻆ ﺳﻼﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺭﺍﺱ ﻣﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﺍﻟﻀﺨﻤﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻤﺖ ﻛﻞ ﺷﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﺴﻮﻳﺲ ﻳﻬﺘﻒ ﻭﻳﺮﺩﺩﻭﻥ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺀﻩ (ﻧﺎﻡ ﺷﻬﻴﺪ ﻧﺎﻡ ﻭﺍﺭﺗﺎﺡ ﻭﺍﻟﺜﻮﺭﺓﺗﻤﺖ ﺑﻨﺠﺎﺡ)ﺿﺮﻳﺢ ﻭﺃﻭﻟﻴﺎﺀ ﻳﺒﺪﻭ ﻟﻰ ﺳﺆﺍﻝ ﻋﺎﺑﺮ ﻻﺑﺪ ﻣﻨﻪ: ﻛﻴﻒ ﻟﻤﺪﻳﻨﻪ ﻭﻟﺤﻰ ﺻﻐﻴﺮ ﻣﺜﻞ ﺍﻷﺭﺑﻌﻴﻦ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺍﻟﻤﺴﺎﺣﺔ ﺃﻥ ﺗﻔﻌﻞ ﻛﻞﻫﺬﺍ ؟ . ﺭﺑﻤﺎ ﺗﺠﺪ ﻣﻦ ﻳﺮﺟﻊ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻰ ﺭﻭﺡ ﺃﺑﻨﺎﺀﻫﺎ ﻭﻗﻮﺓ ﺷﻜﻴﻤﺘﻬﻢ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺗﺠﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺴﻄﺎﺀ ﻣﻦ ﻳﺮﺟﻊ ﺫﻟﻚ
ﺍﻟﻰ ﺑﺮﻛﺔ ﻭﻛﺮﻣﺎﺕ ﺃﻭﻟﻴﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻻﺳﻴﻤﺎ ﻭﺃﻥ ﺑﺎﻟﺴﻮﻳﺲ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺃﺿﺮﺣﻪ ﻫﺆﻻﺀ ﻣﺜﻞ( ﺳﻴﺪﻱ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ - ﺳﻴﺪﻱ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻷﺭﺑﻌﻴﻦ - ﺳﻴﺪﻱ ﻓﺮﺝ - ﺳﻴﺪﻱ ﻣﺸﻴﻤﺶ) ﻭﻟﻜﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﺮﻳﺪﻭﻩ ﻭﺭﻏﻢ ﻛﻢ ﺍﻟﺪﻋﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﺘﺸﺪﺩﻳﻦ ﺗﺪﻋﻮ ﺇﻟﻰ ﻫﺠﺮ ﺗﺮﻙ ﺍﻷﺿﺮﺣﺔ ﻣﻐﺒﺔ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺭﺛﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺍﻳﺴﺔ ﻻﺗﺰﺍﻝ ﻋﻠﻰ ﻳﻘﻴﻦ
ﺑﺄﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻣﺤﺮﻭﺳﺔ ﺑﻔﻀﻞ ﺩﻋﻮﺍﺕ ﻭﺑﺮﻛﺎﺕ ﺍﻷﻭﻟﻴﺎﺀ ﻻﺳﻴﻤﺎ ﺳﻴﺪﻱ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﻭﺳﻴﺪﻱ ﺍﻷﺭﺑﻌﻴﻦ ﻓﻤﺎ ﺣﻜﺎﻳﺘﻬﻤﺎ؟ ﺍﻷﻭﻝ (ﺳﻴﺪﻱ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﻭﺍﺳﻤﻪ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﺃﺑﻮ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺑﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻋﻤﺎﺩ، ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺎﺋﺪﺍ ﻋﺴﻜﺮﻳﺎ ﻋﺮﻑ ﺑﺎﻟﺘﻘﻮﻯ ﻭﺍﻟﺰﻫﺪ ﻭﺣﻀﺮ ﻟﻠﺴﻮﻳﺲ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﻓﺮﻗﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻟﻤﺤﺎﺭﺑﻪ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺍﻣﻄﺔ ﻣﻤﻦ ﻗﻄﻌﻮﺍ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺤﺞ ﻭﻫﺪﺩﻭﺍ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺮﻳﻦ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺍﺳﺘﺸﻬﺪ ﻓﻰ ﻣﻌﺮﻛﻪ ﺩﺍﺭﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﺴﻮﻳﺲ ﻋﺎﻡ 320 ﻫﺠﺮﻳﺎ ﻭﺩﻓﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﻀﺮﻳﺢ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺍﻳﺴﺔ ﻟﻪ ﺍﻵﻥ ﻣﻊ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻳﺦ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﻪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻌﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﻪ ﻭﻫﻢ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﻤﺮ ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺑﻮﺍﻟﻨﻮﺭ ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﺴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺠﻨﻴﺪ ﻭﺍﻟﻄﺮﻳﻒ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻮﺍﻳﺴﺔ ﻫﻢ ﻣﻦ ﺃﻃﻠﻘﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﺳﻢ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ، ﻭﻟﻬﻢ
ﺃﺳﺒﺎﺑﻬﻢ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻷﻭﻝ ﺑﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻋﺒﺪﺍ ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺣﻀﺮ ﻓﻰ ﻣﻬﻤﺔ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﺎﻣﻴﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺣﺠﺎﺝ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﻓﻘﺪ ﺍﻃﻠﻘﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﺳﻢ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺃﺑﻮ ﻳﻮﺳﻒ، ﺃﻣﺎ ﻟﻔﻆ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﻓﻠﻜﻮﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺴﻮﻳﺲ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺗﺮﺟﻊ ﺳﻴﺮﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺍﻟﺘﻰ ﻧﺸﺄ ﻭﺗﺮﺑﻰ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺿﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﻘﻞ ﻟﻠﻘﺘﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺽ ﻣﺼﺮ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻴﺔ. ﺃﻣﺎ ﻗﺼﺔ ﻣﺴﺠﺪ ﺳﻴﺪﻱ ﺍﻻﺭﺑﻌﻴﻦ ﻓﺘﺮﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﻭﻟﻴﺎ ﺻﺎﻟﺤﺎ ﻣﻦ ﻣﺪﻥ ﺷﻤﺎﻝ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ( ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻭﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻭﺗﻮﻧﺲ) ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻗﺪ ﺣﻀﺮﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻮﻳﺲ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺣﻔﺮ ﺍﻟﻘﻨﺎﺓ ﺍﻟﺴﻮﻳﺲ، ﻭﻛﺎﻥ ﺭﺟﺎﻻ ﺻﺎﻟﺤﻴﻦ ﻭﻣﺠﺎﻫﺪﻳﻦ ﻗﺎﻭﻣﻮﺍ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﺨﺮﺓ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻬﻮﻧﻮﻥ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻔﺮ ﻭﻳﻌﻠﻤﻮﻧﻬﻢ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﻣﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻓﺎﻟﺘﻒ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻣﺎ ﺗﻮﺍ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﺗﻠﻮ ﺍﻵﺧﺮ ﺣﺘﻰ ﺑﻠﻐﻮﺍ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﺩﻓﻨﻮﺍ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻓﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﺒﻨﻰ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻮﻳﺲ ﻟﻬﻢ ﺿﺮﻳﺤﺎ ﻭﻣﺴﺠﺪﺍ ﻓﻰ ﻣﻄﻠﻊ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻰ ﻭﺳﻤﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺸﻌﺒﻰ ﺑﺎﺳﻢ ﺣﻰ ﺍﻷﺭﺑﻌﻴﻦ. ﺳﻴﻜﻮﺕ ﻭﺍﻟﻘﻠﺰﻡ ﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻠﺼﺤﺮﺍﺀ ﺳﺤﺮ ﻭﻟﻠﺒﺤﺮ ﺳﺮ ﻟﻤﺎ ﻧﺸﺄﺕ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻣﺪﻥ ﻭﺣﻮﺍﺿﺮ، ﻓﻘﺒﻞ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺁﻻﻑ ﻋﺎﻡ ﻭﻳﺰﻳﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻣﻦ ﺃﺭﺽ ﻣﺼﺮ ﻗﺎﺣﻠﺔ ﻻ ﺗﺸﻬﺪ ﻏﻴﺮ ﺣﻞ ﻭﺗﺮﺣﺎﻝ ﺍﻟﻘﻮﺍﻓﻞ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺃﺭﺍﺩ ﻫﻮ ﺍﻵﺧﺮ ﺃﻥ ﻳﺤﻂ ﺑﻌﺾ ﺭﺣﺎﻟﺔ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻓﻨﺸﺄﺕ ﻣﺪﻳﻨﺔ « ﺳﻴﻜﻮﺕ» ﺍﻟﻔﺮﻋﻮﻧﻴﺔ ﻭﻳﻘﺎﻝ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﻗﺼﺔ ﻧﺒﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻮﺳﻰ ﻭﺍﻟﻔﺮﻋﻮﻥ ﻗﺪ ﺟﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺭﺽ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻧﺸﻖ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻭﻋﺒﺮ ﻣﻮﺳﻰ ﻭﻣﻦ ﻣﻌﻪ ﻭﻏﺮﻕ ﻓﺮﻋﻮﻥ . ﺃﻯ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﺯﺍﻟﺖ ﺑﻌﺪ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻔﺮﺍﻋﻨﺔ ﻭﺍﺣﺘﻞ ﺍﻹﻏﺮﻳﻖ ﻣﺼﺮ ﻭﻣﻦ
ﺑﻌﺪﻫﻢ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻥ ﻭﺗﻐﻴﺮ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺇﻟﻰ « ﻛﺎﻟﻴﺰﻣﺎ» ﺃﻭ «ﺍﻟﻘﻠﺰﻡ» ﻭﺃﺩﺭﻙ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻘﻠﺰﻡ ﻃﻮﺍﻝ ﺗﻠﻚ ﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻮﺍﻓﻞ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﻻ ﺗﺼﻨﻊ ﺣﻀﺎﺭﺓ ﻓﺄﺯﺍﺣﻮﺍ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﺑﺴﻮﺍﻋﺪﻫﻢ ﻗﻠﻴﻼ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﺳﻤﺤﺖ ﻟﻬﻢ ﺑﺄﻥ ﻳﻘﻴﻤﻮﺍ ﺑﻴﻮﺗﺎ ﻭﺷﻮﺍﺭﻉ ﻭﺣﻴﺎﺓ ﻣﺴﺘﻘﺮﺓ ﻓﻌﺮﻓﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻱ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺴﻮﻳﺲ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺣﺎﻛﻢ ﻣﺼﺮ ﺍﻧﺬﺍﻙ ﺧﻤﺎﺭﻭﻳﻪ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻃﻮﻟﻮﻥ ﺛﻢ
ﻣﺎ ﻟﺒﺚ ﺃﻥ ﺿﻤﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻘﻠﺰﻡ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻭﺣﻠﺖ ﻣﺤﻠﻬﺎ ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﻴﻨﺎﺀ ﻣﺼﺮ ﺍﻷﻫﻢ ﻭﺍﻷﺷﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷﺣﻤﺮ، ﻭﺍﺷﺘﻬﺮ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﺼﻴﺪ ﻭﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺴﻔﻦ ﺍﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﺘﻌﺪﻳﻦ ﻭﺯﺍﺩﺕ ﺃﻫﻤﻴﺘﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺣﻔﺮ ﺍﻟﻘﻨﺎﺓ ﻭﺇﻃﻼﻕ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﺴﻮﻳﺲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﺪﺧﻠﺖ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻋﻬﺪﺍً ﺟﺪﻳﺪﺍً ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺨﻬﺎ ﺍﻟﺤﺎﻓﻞ ﻓﺰﺍﺩﺕ ﻣﺴﺎﺣﺘﻬﺎ ﻭﺍﺭﺗﻔﻊ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺿﻬﺎ
ﻣﻦ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺁﻻﻑ ﻧﺴﻤﺔ ﻋﺎﻡ 1860 ﺍﻟﻰ ﻣﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻠﻴﻮﻥ ﺍﻵﻥ. ﻭ ﻻ ﺗﺬﻛﺮ ﺍﻟﺴﻮﻳﺲ ﺇﻻ ﻭﻳﺬﻛﺮ ﻣﻌﻬﺎ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻓﻬﻰ ﺃﻭﻝ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻘﻨﺎﺓ ﻳﺼﻠﻬﺎ ﺧﻂ ﺳﻜﻚ ﺣﺪﻳﺪﻳﻪ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻓﺘُﺢ ﺭﺳﻤﻴﺎ ﻓﻰ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ ﻋﺎﻡ .1858 ﻟﻴﺮﺑﻄﻬﺎ ﺑﺎﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻭﻗﺪ ﺑﻠﻎ ﻃﻮﻟﻪ 125 ﻛﻢ. ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭ ﻟﻘﻄﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﺳﺒﻊ ﺳﺎﻋﺎﺕ .
ﻛﻠﻤﺔ ﺃﺧﻴﺮﺓ:
ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻬﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻯ ﺯﺍﺋﺮ ﻟﻠﺴﻮﻳﺲ ﻭﻟﺤﻰ ﺍﻷﺭﺑﻌﻴﻦ ﺗﺤﺪﻳﺪﺍ ﺃﻥ ﻳﻜﺘﺸﻒ ﺳﺮ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﺗﻔﺮﺩﻩ ﺑﻴﻦ ﻛﺎﻓﺔ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﻣﺼﺮ ﺑﻤﺎ ﻳﻤﻮﺝ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻋﺎﺩﺍﺕ ﻭﺗﻘﺎﻟﻴﺪ ﻻ ﺗﺨﻄﺌﻬﺎ ﻋﻴﻦ ﻓﻌﻠﻰ ﺃﺭﺿﻬﺎ ﺗﺰﺩﻫﺮ ﺃﻟﺤﺎﻥ ﺍﻟﺴﻤﺴﻤﻴﺔ ﻭﻫﻲ ﺁﻟﺔ ﻭﺗﺮﻳﺔ ﺷﻌﺒﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺧﻤﺴﺔ ﺃﻭﺗﺎﺭﻭ ﺗﺘﺒﻊ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﺍﻟﺨﻤﺎﺳﻰ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺮﺑﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﻄﻨﺒﻮﺭﻩ ﻭﺍﻻﺭﺟﻮﻝ ﻭﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﻹﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺎﺕ
ﺍﻟﺴﻌﻴﺪﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﻳﺲ، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺍﻟﻮﻗﻮﺩﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﻓﻊ ﺑﺎﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻭﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﺍﻟﺘﻤﺮﺩ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥﻳﺮﺩﺩﻫﺎ ﺷﺒﺎﺏ ﺛﻮﺭﺓ 25 ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﺣﻲ ﺍﻷﺭﺑﻌﻴﻦ ﻓﻘﻂﺑﻞ ﻓﻲ ﻗﻠﺐ ﻣﻴﺪﺍﻥ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﻲ ﺑﻨﺼﻴﺐ ﺃﻛﺒﺮﻣﻦ ﺃﻫﺎﺯﻳﺞ ﺍﻟﺴﻮﺍﻳﺴﺔ ﻓﻲ ﺃﻏﻨﻴﺔ ( ﻳﺎﺑﻴﻮﺕﺍﻟﺴﻮﻳﺲ).ﻭﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﺗﺒﺪﺃ ﺣﻔﻼﺕ ﺍﻟﺴﻤﺴﻤﻴﺔ ﺑﻌﺰﻑ ﻣﻨﻔﺮﺩﻟﻌﺎﺯﻑ ﺍﻟﺴﻤﺴﻤﻴﺔ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﺷﺘﺮﺍﻙ ﺃﻯ ﺁﻻﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻌﻪ
ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼﻕ ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺰﻑ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺗﻨﺒﻴهﻟﻠﺠﻤﻬﻮﺭ ﻭﺗﺠﻤﻴﻊ ﻟﻬﻢ ( ﺿﻤﻬﻢ) ﺇﻟﻰ ﺣﻠﻘﺔ ﺍﻟﺴﻤﺴﻤﻴﺔﺛﻢ ﺑﻌﺪ ﺍﻛﺘﻤﺎﻝ ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ ﻭﺗﻨﺒﻴﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﻌﻴﻦ ﺗﺒﺪﺃ ﺍﻻﻻﺕﺍﻻﺧﺮﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺰﻑ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻤﺴﻤﻴﺔ ﻭﺗﺒﺪﺃ ﺍﻟﻤﺠﺎﻣﻼﺕﺑﺎﻟﺮﻗﺺ ﺃﻯ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺍﻗﺺ ﻳﺠﺎﻣﻞ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔﺑﺄﺩﺍﺀ ﺭﻗﺼﺔ ﻟﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﻗﺺ ﺗﻤﺜﻴﻠﻰ ﻭﺗﻘﻠﻴﺪ ﻟﻠﺤﺮﻑﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﺜﻞ ﺻﻴﺪ ﺍﻟﺴﻤﻚ ﻭﺭﻣﻰ ﺍﻟﺸﺒﺎﻙ ﺃﻭ ﻟﺤﺮﻓﺔﺍﻟﺒﻤﺒﻮﻃﻰ ﻭﻫﻮ ﻳﺠﺬﻑ ﺑﻘﺎﺭﺑﻪ ﻭﻳﻠﻘﻰ ﺍﻟﺤﺒﻞ ﻟﻠﺴﻔﻦﻟﻴﺮﺑﻄﻮﻩ ﺑﻬﺎ ﺃﻭ ﺗﻤﺜﻴﻞ ﻓﻜﺎﻫﻰ، ﺛﻢ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﺳﺘﺮﺍﺣﺔﻳﻌﺎﺩ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﻮﻟﻴﻒ ﻭﺿﺒﻂ ﺍﻟﺴﻤﺴﻤﻴﺔ ﻭﺷﺪ ﺟﻠﺪﺍﻟﻄﺒﻠﺔ ﺑﺘﺴﺨﻴﻨﻪ ﻭﻓﻰ ﺣﻔﻼﺕ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺗﻨﺘﻬﻰ ﺍﻟﺴﻬﺮﺓﺑﺤﻨﺔ ﺍﻟﻌﺮﻳﺲ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ ( ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻳﻄﻠﻖﺍﻟﺴﻮﺍﻳﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﻔﻼﺕ ﺍﻟﺴﻤﺴﻤﻴﺔ ﺍﻟﺤﻨﻪ ﺍﻟﺴﻮﻳﺴﻰ)ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺘﻢ ﺇﺣﻀﺎﺭ ﺻﻴﻨﻴﺔ ﻣﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻟﺤﻨﺔ ﺍﻟﺠﺎﻫﺰﺓﻟﻼﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﻭﻳﻮﺿﻊ ﺑﺪﺍﺧﻠﻬﺎ ﺷﻤﻮﻉ ﻭﺗﻐﻄﻰ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔﺑﺤﻨﺘﻬﺎ ﻭﺷﻤﻮﻋﻬﺎ ﺑﻘﻤﺎﺵ ﺍﻟﺘﻞ ﻭﺗﺤﻀﺮ ﺍﻟﻌﺮﻭﺱﻭﺗﻜﺸﻒ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ﻭﺗﺒﺪﺃ ﺑﺘﻮﺯﻳﻊ ﻗﻄﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻨﺔ ﻋﻠﻰﺍﻟﻤﺪﻋﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﺍﻫﻠﻬﺎ ﻭﺍﻫﻞ ﺍﻟﻌﺮﻳﺲ ﺍﻟﺬﻳﻦﻳﺒﺪﺃﻥ ﺑﺎﻟﺪﻭﺭﺍﻥ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ﻭﻫﻦ ﻳﺮﻗﺼﻦﻭﻳﺰﻏﺮﺩﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻐﺎﻡ ﺍﻟﺴﻤﺴﻤﻴﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﻌﺰﻑﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻤﺴﻤﻴﻪ ﻣﺠﺎﻣﻠﺔ ﻟﻠﻨﺴﺎﺀ ﻓﻘﻂ ﻟﻜﻦ ﻋﺎﺩﺕﻛﺜﻴﺮﺓ ﺗﺒﺪﻟﺖ ﻭﺗﻮﺭﺍﺕ ﻭﺑﻘﻴﺖ ﺍﻟﺤﻨﺔ ﺍﻟﺴﻮﻳﺴﻰ ﺗﺮﺍﺙﻳﺠﺘﻤﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻮﺍﻳﺴﺔ ﺟﻴﻞ ﺑﻌﺪ ﺟﻴﻞ.ﻛﻤﺎ ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺍﻟﺴﻮﻳﺲ ﺑﺄﻭﻻﺩﻫﺎ ﺍﻟﻤﺒﺪﻋﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﺩﺑﺎﺀﻭﺷﻌﺮﺍﺀ ﻭﻓﻨﺎﻧﻴﻦ ﺟﻤﻊ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺍﻟﺒﺴﺎﻃﺔ ﻭﺣﺐ ﺍﻟﻮﻃﻦﻭﻧﺴﺠﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﺑﺪﺍﻋﺎﺗﻬﻢ ﺍﺟﻤﻞ ﻭﺃﻋﺬﺏ ﻗﺼﺎﺋﺪﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻰ ﺳﺮﻋﺔ ﺍﻟﺒﺪﻳﻬﺔﻭﺧﻔﺔ ﺍﻟﻈﻞ ﻭﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ. ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﺗﺪﺧﻞ ﺍﻟﻘﻠﺐﻣﻊ ﺃﻟﺤﺎﻥ ﻏﺎﻳﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺴﺎﻃﺔ ﻋﻠﻰ ﺁﻟﺔ ﺍﻟﺴﻤﺴﻤﻴﺔ
ﺗﺤﻮﻝ ﻣﻌﻬﺎ ﺍﻟﻤﻐﻨﻰ ﺍﻟﺸﻌﺒﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻮﻳﺲ ﺍﻟﻰ ﻟﺴﺎﻥﺣﺎﻝ ﻛﻞ ﻣﺼﺮﻯ ﻛﻞ ﻃﻔﻞ ﻭﺷﺎﺏ ﻭﺍﻣﺮﺍﺓ ﻭﺭﺟﻞ ﻓﻰﺍﻟﺴﻮﻳﺲ ﻳﻘﺎﺑﻠﻚ ﺗﻜﺘﺸﻒ ﺃﻧﻪ ﺷﺎﻋﺮ ﻭﻣﻐﻨﻰ ﺑﺎﻟﻔﻄﺮﺓﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﻣﺎ ﺗﺴﻤﻌﻪ ﻣﻦ ﺇﺑﺪﺍﻋﻪ ﺃﻭ ﻟﻐﻴﺮﻩ ﻓﺘﺠﺪﺃﻏﻨﻴﺎﺕ ﻓﺮﻗﺔ ﻭﻻﺩ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻭﻟﺪ ﻋﻠﻰﺗﻠﻚ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﻰ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺍﻻﺳﺘﻨﺰﺍﻑ ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺪﻯ ﺷﻴﺦﺷﻌﺮﺍﺀ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻮﻳﺲ «ﺍﻟﻜﺎﺑﺘﻦ ﻏﺰﺍﻟﻲ»ﻻﺗﺰﺍﻝﻃﺎﺯﺟﻪ ﻳﺮﺩﺩﻫﺎ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺴﻮﻳﺲ ﻟﻶﻥ، ﻓﺘﺴﻤﻊ:
ﺇﺣﻨﺎ ﻭﻻﺩ ﺍﻷﺭﺽ / ﻭﻻﺩ ﻣﺼﺮ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ/ ﺗﺎﺭﻧﺎ ﺣﻨﺎﺧﺪﻩ
ﺑﺤﺮﺏ / ﻟﻠﻨﺼﺮ ﻏﻨﺎﻭﻳﻨﺎ / ﺷﺒﺎﺏ ﺛﻮﺍﺭ / ﻣﺎ ﻧﺴﺒﺶ ﺍﻟﻨﺎﺭ/
ﺇﺣﻨﺎ ﻭﻻﺩ ﺍﻷﺭﺽ .
ﻭﻻﻳﻔﻮﺗﻚ ﺃﻳﻀﺎ: ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺩﻡ ﺩﻡ ﺩﻡ / ﻭﺍﻟﺴﻤﺎ ﻧﺎﺭ ﻧﺎﺭ
ﻧﺎﺭ/ ﻭﺣﻨﻤﺸﻰ ﺣﻨﻤﺸﻰ ﺣﻨﻤﺸﻰ / ﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﺸﻮﺍﺭ .
ﻭﺷﻨﻒ ﺁﺫﺍﻧﻚ ﺑﺎﻟﻨﺸﻴﺪ ﺍﻟﻮﻃﻨﻰ ﻷﻫﻞ ﺍﻟﺴﻮﻳﺲ ﺍﻟﺬﻯ
ﺻﺎﻏﻪ ﺑﻌﻔﻮﻳﻪ ﺍﻟﻜﺎﺑﺘﻦ ﻏﺰﺍﻟﻲ ﻗﺒﻞ ﻧﺤﻮ 40 ﻋﺎﻣﺎ :
ﺇﻟﻲ ﺃﻣﻲ ﺍﻟﺴﻮﻳﺲ ﻭﺷﻬﺪﺍﺋﻬﺎ ﺍﻻﺣﺮﺍﺭ ﺑﺮﻗﻴﺔ ﺣﺐ /
ﺍﺗﻌﻠﻤﻨﺎ ﻣﻨﻚ ﻛﻴﻒ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻳﺘﺤﺐ/ ﻭﺍﺗﻌﻠﻤﻨﺎ ﻣﻨﻚ
ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺸﺪﺓ ﻧﻬﺐ/ ﻭﺍﺗﻌﻠﻤﻨﺎ ﻧﺪﻭﺱ ﺍﻟﺼﻌﺐ / ﻧﻤﺪ
ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ/ ﻧﺪﻕ ﺍﻟﻜﻌﺐ / ﻭﺍﺗﻌﻮﺩﻧﺎ ﺷﻬﻴﺪﻙ ﻳﺒﻘﻲ
ﻋﺮﻳﺲ/ ﻭﺍﺗﻌﻮﺩﻧﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻜﺎﻛﻲ/ ﻭﻧﻮﻡ ﺍﻟﺨﻨﺪﻕ ﻟﺠﻞ
ﺣﻤﺎﻛﻲ / ﻳﺎ ﺃﻏﻠﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻭﻧﺎﺱ/ ﻳﻨﺒﺎﺱ ﺗﺮﺍﺑﻚ
ﻳﻨﺒﺎﺱ ﻳﺎ ﺳﻮﻳﺲ ﻳﺎ ﺳﻮﻳﺲ ﻳﺎ ﺳﻮﻳﺲ .
ﺃﻭ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﺣﻤﺎﻡ :
ﻳﺎ ﺑﻴﻮﺕ ﺍﻟﺴﻮﻳﺲ ﻳﺎ ﺑﻴﻮﺕ ﻣﺪﻳﻨﺘﻲ / ﺍﺳﺘﺸﻬﺪ ﺗﺤﺘﻚ
ﻭﺗﻌﻴﺸﻲ ﺍﻧﺘﻲ .
ﻭﻣﺘﻊ ﻧﻔﺴﻚ ﻭﺭﻳﺢ ﻗﻠﺒﻚ ﻭﺃﻧﺖ ﺗﺮﺩﺩ ﻣﻊ « ﻭﻻﺩ
ﺍﻻﺭﺽ »:
ﻫﻴﻼ . ﻫﻴﻼ . ﻫﻴﻼ. ﻫﻴﻼ. ﺷﺒﺎﺏ ﺍﻟﺴﻮﻳﺲ ﺗﻼﻗﻴﻨﺎ / ﻓﻰ
ﺍﻟﺨﻨﺎﺩﻕ ﺑﺎﻟﺒﻨﺎﺩﻕ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﺒﺮ ﻋﻨﻴﻨﺎ/ ﺃﻧﺎ ﺻﺎﺣﻰ ﻳﺎ
ﻣﺼﺮ ﺃﻧﺎ ﺻﺎﺣﻰ/ ﺳﻬﺮﺍﻥ ﻭﻓﻰ ﺣﻀﻨﻰ ﺳﻼﺣﻰ /
ﻭﺍﻟﻠﻰ ﻳﻘﻠﻞ ﻣﻦ ﻗﻴﻤﺘﻰ / ﻭﺍﻟﻠﻰ ﻳﻜﺴﺮ ﻋﺰﻳﻤﺘﻰ / ﻳﺤﺮﻡ
ﻋﻠﻴﻪ ﺻﺒﺎﺣﻰ.
ﻭﺃﺧﻴﺮﺍ ﻻﺗﻨﺴﻰ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻐﺎﺩﺭ ﺍﻟﺴﻮﻳﺲ ﺃﻥ ﺗﻄﻠﻖ ﻟﻤﺸﺎﻋﺮﻙ ﺍﻟﻌﻨﺎﻥ ﻭﺗﺮﺩﺩ ﺑﺎﻋﻠﻰ ﺻﻮﺕ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻰ ﻣﻴﺪﺍﻥ ﺣﻰ ﺍﻻﺭﺑﻌﻴﻦ:
ﻓﺎﺕ ﺍﻟﻜﺘﻴﺮ ﻳﺎ ﺑﻠﺪﻧﺎ/ ﻣﺎ ﺑﻘﺎﺵ ﺇﻻ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ / ﺑﻴﻨﺎ ﻳﺎ ﻟﻼ
ﺑﻴﻨﺎ/ ﻧﺤﺮﺭ ﺃﺭﺍﺿﻴﻨﺎ/ ﻭﻋﻀﻢ ﺇﺧﻮﺍﺗﻨﺎ/ ﻧﻠﻤﻪ ﻧﻠﻤﻪ/ ﻧﺴﻨﻪ
ﻧﺴﻨﻪ / ﻧﻌﻤﻞ ﻣﻨﻪ ﻣﺪﺍﻓﻊ ﻭﻧﺪﺍﻓﻊ / ﻭﻧﺠﻴﺐ ﺍﻟﻨﺼﺮ
ﻫﺪﻳﺔ ﻟﻤﺼﺮ/ ﻭﺗﺤﻜﻰ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻋﻠﻴﻨﺎ
الزراير - شارع النيل - امام برج الساعة
السويس، مصر
الجوال: 01007147647
البريد الألكتروني: admin@suezbalady.com