723 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
أصدرت محكمة سعودية، مؤخرًا، حكمًا بإعدام الشاعر الفلسطينى أشرف فياض، بتهمة الترويج لأفكار إلحادية وسب الذات الإلهية، على خلفية نشره ديوان شعر عام 2008، بعنوان «التعليمات بالداخل».
سبق اعتقال "فياض" عام 2013، بناء على شكوى تقدم بها مواطن لهيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، جاء فيها أن فياض يحمل أفكارًا مضللة، لكن أخلى سبيله بعد يوم واحد لعدم توفر الأدلة، وعادت الهيئة لاحتجازه مطلع يناير 2014، بمدينة أبها، جنوب غربى السعودية، على خلفية اتهامه "بالتشكيك بالذات الإلهية"، وفرض الحظر على زيارته، كما تم منعه من توكيل محامى.
أشرف فياض شاعر وفنان تشكيلى، ابن عائلة فلسطينية تعيش فى السعودية منذ 50 عامًا، سبق أن مثل المملكة العربية السعودية فى بينالى البندقية، بصفته الأمين المساعد للجناح السعودى فى المعرض، وله نشاطات فنية منها معرض تشكيلى فى المملكة افتتح بمشاركة جهات رسمية.
وقال الباحث بمنظمة هيومن رايتس ووتش، آدم كوجل، أمس الجمعة، إن "الحكم الصادر على "فياض" فى 2014 كان السجن 4 سنوات والجلد 800 جلدة، لكن بعد الاستئناف أصدر قاض آخر حكمًا بالإعدام، مضيفا أنه اطلع على حيثيات حكم المحكمة الأدنى درجة عام 2014، وعلى حكم آخر بتاريخ 17 نوفمبر، ومن الواضح جدًا أنه صدر عليه حكم بالإعدام بتهمة الترويج لأفكار إلحادية، واستندت إدانة "فياض" إلى أقوال شاهد إثبات، قال إنه سمعه "يسب الله والرسول والسعودية".
ومن جهته، دعا الشاعر محمد حربى، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، إلى تدشين حملة يقودها الشعراء لدعم أشرف فياض، تتمثل فى كتابة قصائد تندد باعتقاله، وتطالب بمنحه حريته.
الدعوة قوبلت بترحيب من عدد من الشعراء والمثقفين، منهم الشاعر المصرى زين العابدين فؤاد، والشاعر العراقى صلاح فائق، وغيرهما، ممن نددوا بسجن فياض، مطالبين بالإفراج عنه.
وجاء فى دعوة حربى: هذه مبادرة للحرية، وتحرير شاعر من المقصلة بقصيدة، نطلقها ونحن نعرف أن الأمر صعب وربما يفشل، لكننا نثق فى الأصدقاء من الشعراء العرب، وفى محبتهم للحرية ودعمهم لحق الناس جميعًا فى إبداء آرائهم، وكتابة إبداعهم فى حرية تامة".
سبق وقال عبد الستار فياض، والد الشاعر، إن ابنه محتجز ظلمًا واتهم بهتانًا، وهى تهمة باطلة لا أساس لها من الصحة، وأن حالته صعبة للغاية.
كان ذلك فى برنامج "أصوات الشبكة"، الذى تقدمه الإعلامية تاتيانا الخورى، على القناة الفرنسية 24، فى فبراير 2014، إذا حكى عن التحقيقات الأولية مع نجله قائلا "كان أشرف وأحد أصحابه يشاهدان إحدى مباريات الدورى الأوروبى لكرة القدم، وبعد مشادة كلامية، تطاول صاحبه عليه، وهدده بالترحيل من السعودية إلى غزة فى فلسطين، وخوفه بالحبس، وبعدها اعتقلته هيئة الأمر بالمعروف الساعة التاسعة ليلًا فى المقهى".
وتابع: مكثنا فى المنزل أكثر من 25 ساعة، لا نعلم أين هو ولم يتصل بنا أحد من أفراد الهيئة، وأصبحنا فى حالة هلع وخوف، ثم ذهبت إلى المقهى وسألت عنه، وقال لى النادل إن "الهيئة أخذته للسجن».
وأوضح أنهم ذهبوا إلى مركز الهيئة "وسألناهم عن السبب وأكد ابنى أشرف أن التهمة باطلة ولا أساس لها من الصحة، ولدينا شهود بذلك، وتم التحقيق معه لأكثر من مرة من قبل 5 أشخاص، وضغطوا عليه للاعتراف بجرم لم يرتكبه، ولم يعترف حتى اللحظة، لأن التهمة ملفقة وكيدية، وبعد سؤال المحقق الرسمى للهيئة عن الحقيقة، أفاد بأن هناك اشتباهًا فقط، وليس يقينًا حول ما اتهم به".
أما الشاعر الكبير زين العابدين فؤاد، فقال عبر صفحته الرسمية على فيس بوك "أفرجت السلطات العسكرية التركية عن الشاعر العظيم ناظم حكمت بعد أكثر من 20 سنة فى السجن، بعد حملة توقيعات عالمية، ونفته إلى خارج البلاد 1950، وأفرجت سلطات نظام الفصل العنصرى فى جنوب أفريقيا عن الشاعر برايتون باخ بعد حملة توقيعات عالمية، أفرجوا عن الشاعر الفلسطينى أشرف فياض، أنشروا فى كل مكان».
ومن ناحيته، قال الشاعر الدكتور زين عبد الهادى "أفرجوا عن الشاعر الفلسطينى أشرف فياض"، داعيا عبر صفحته الرسمية على فيس بوك، إلى التضامن مع صاحب "التعليمات بالداخل".
الزراير - شارع النيل - امام برج الساعة
السويس، مصر
الجوال: 01007147647
البريد الألكتروني: admin@suezbalady.com